علم الاجتماع العنكبوتي

علم الاجتماع العنكبوتي

علم الاجتماع العنكبوتي

 العرب اليوم -

علم الاجتماع العنكبوتي

بقلم - أمينة خيري

كنت أتمنى لو هناك فرع فى علم الاجتماع اسمه «علم الاجتماع العنكبوتى»، مهمته فهم وشرح وتحليل ظواهر ما يجرى على أثير الـ«سوشيال ميديا». وأغلب الظن أنه فى حال تدشين تخصص لهذا الغرض، فيجب أن يكون هناك تخصص أدق فيه اسمه «علم الاجتماع العنكبوتى». المحتوى المصرى جبار وهادر. أعلم تمامًا أن كل شعوب الأرض لديها نشاط على أثير منصات الـ«سوشيال ميديا»، لكننى أكاد أجزم أن نشاطنا مختلف وغير مسبوق وليس له مثيل. بالطبع جانب مما نضخ، فيه إبداع أو فكرة أو خفة دم أو فائدة، لكن جانب ضخم جدير بالبحث والتحليل من قبل متخصصين. طبيعى أن يكون المحتوى الحالى غارقًا فى السياسة، فهذه سمة الأجواء الانتخابية أو التى تسبق القرارات المصيرية فى حياة الشعوب.. ولكن غير الطبيعى أن ينجرف المحتوى فى هذا القدر الجارف من التراشق اللفظى والرمى بالاتهامات.

مرة أخرى، طبيعى جدًا أن يرتفع الأدرينالين وتتأجج «المشاعير» (حفاظًا على الوزن) فى أجواء الاستعداد لانتخابات مهمة. وطبيعى أن يرى كلٌّ منا مَن يدعمه هو الأحسن والأفضل، وإلا لما دعّمه من الأصل.. ولكن تعتبر أن صديقك أو جارك أو من يعلق على صفحتك جاهل أو فاسد لمجرد أن اختياره مختلف، فهذا ما يستحق وقفة ونظرة. وحبذا لو كانت النظرة علمية تشرح لنا أسباب ما نقترف فى حق أنفسنا وفى حق الآخرين بهذه النظرة القاصرة الاستعلائية، وهى النظرة التى وجدت من متابعتى أنها لا تفرق بين «متعلم» و«نصف متعلم» و«غير متعلم».. أقول «متعلم» ولا أقول «مثقف».. وشتان بين الاثنين.

ويدهشنى ويغضبنى هؤلاء الأصدقاء والصديقات الذين يثيرهم مثلى إعلان البعض من رجال الدين وجماعات الإسلام السياسى ومؤسسات دينية سطوتهم واحتكارهم للدين وتفسيره وتفصيله واعتبار كل من يتجرأ ويستخدم عقله للفهم على الأقل طائشًا ينبغى تأديبه ومنعه من خطية التفكير.

الاتهامات نفسها، والمنطق المزرى ذاته، تتسلح به جموع المتعلمين والمتعلمات ممن يعتبرون كل اختلاف هو جهل وفساد.

أعجبنى جدًا تعليق أحدهم على تدوينة كتبتها صديقة «متعلمة» ومعروفة تنتقد فيها تأييد صديق لها لأحد المرشحين، إذ كتب إن من أعلن تأييده قال رأيه، وهو حر فى رأيه، لكن كثيرين فى مجتمعنا ينادون بحرية الرأى طالما لا يخالف رأيهم.

طبعًا، نال هذا المعلق نصيبه «العادل» من النقد والتنمر والاتهام والانتفاع إلى آخر القائمة المعروفة. ألا يستحق كل ما سبق وغيره كثير مما تنضح به منصات التواصل الاجتماعى علمًا قائمًا بذاته لفهم ما يجرى.. وربما- أقول ربما- علاج هذا العوار؟!. الطريف أن كل هذا الهبد يخلو من لماذا أؤيد هذا، لا ذاك؟!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علم الاجتماع العنكبوتي علم الاجتماع العنكبوتي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab