هل تأخرنا كثيرًا

هل تأخرنا كثيرًا؟

هل تأخرنا كثيرًا؟

 العرب اليوم -

هل تأخرنا كثيرًا

بقلم - أمينة خيري

الجميع يتحدث هذه الأيام عن الذكاء الاصطناعى، وأخطار الذكاء الاصطناعى، وما يمكن توقعه من آثارٍ يصل بعضها إلى «المدمرة» لتمدد هذا الذكاء وتوسعه وتوغله وهيمنته على حياة البشر.

والحقيقة أن جزءًا من هذا الحديث «المرعب» يكتنفه غموض، وتحوم حوله شكوك، أو فلنقل أسئلة تنتظر من يجيب عنها، شرط أن تكون الإجابات مقنعة وغير مسيسة.. فالملاحظ أن جانبًا كبيرًا- بل يمكن القول الجانب الأكبر- من التحذيرات وصل بعضها إلى درجة التحذير من أن يصل الذكاء الاصطناعى إلى درجة من «الذكاء» تجعله يقرر أن يسيطر على البشر وربما القضاء عليهم.

وبعيدًا عن أن الذكاء الاصطناعى قرر بالفعل أن يسيطر على البشر، حيث لا تخلو يد من هاتف محمول، ولا تحيد عين عن شاشته، ولا يخلو دماغ بشرى من محتوى عنكبوتى المنشأ.

وبعيدًا عن أن هذه السيطرة «غير المباشرة» ألقت بظلالها فعليًا على البشر، فأعادت تشكيل علاقات إنسانية، وقضت على أخرى، وقلبت قوائم أولويات البشر رأسًا على عقب، فإن التحذيرات التى تتواتر على مسامعنا حاليًا تتحدث عن قدرة الذكاء الاصطناعى على توليد طاقة الكمبيوتر الخاصة به وإنجاز التركيبات بنفسه عبر الأسلحة الحالية.

ومنها ما يتعلق بقدرة الذكاء الاصطناعى ليس فقط على القيام بأغلب ما يقوم به البشر من أنشطة وأعمال، بل ربما التفوق على قدرات البشر فى القيام بهذه الأعمال لدرجة تضعه فى مكانة أعلى من البشر.

وهو ما جعل البعض يطرح سؤالًا منطقيًا: ما الذى يضمن أن يبقى كيان أكثر ذكاء منك تحت إمرتك؟.. الأدهى من ذلك أن العديد من التحذيرات تأتى من «الآباء المؤسسين» للذكاء الاصطناعى نفسه والقائمين على تطويره المذهل.

عالِم الذكاء الاصطناعى البريطانى ستيورات راسل وأحد القائمين على تطوير الذكاء الاصطناعى يتحدث هذه الأيام عن «البحوث غير المنضبطة» فى هذا المجال والتى أدت إلى إحراز تقدم لم يتوقعه القائمون على التطوير أنفسهم، وهو يلمح إلى خطأ حدث فى البداية؛ ألا وهو التفكير فى سبب تطوير الذكاء الاصطناعى قبل البدء فى تطويره، وهل البشرية كانت فى حاجة إلى ذلك الكم من التطوير، وهل فكرت فى استخدامات الذكاء الاصطناعى من الأصل؟!.

وراسل ليس وحده الذى يطل علينا اليوم محذرًا مما سيفعله بنا الذكاء الاصطناعى قادمًا من داخل «الكار» نفسه، وهذا فى حد ذاته مثير للريبة. هل بالفعل طور الإنسان الذكاء الاصطناعى تطورًا غير مدروس حتى أصبح المنتج المطور خارج السيطرة.

أم أن هناك كلاما وراء الكلام؟.. إحدى كبرى مشكلات الذكاء الاصطناعى الآن فى رأيى هى أن العالم استيقظ فجأة ليجد منظومة مذهلة قائمة بذاتها، لا هى دولة أو قوة عظمى أو حضارة أو ثقافة تهيمن على عقول ومصائر ثمانية مليارات شخص فى الكوكب، وما من جهة محددة تمثلها أو قواعد تنظمها، فهل تأخرت البشرية كثيرًا فى الاستيقاظ؟!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تأخرنا كثيرًا هل تأخرنا كثيرًا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية
 العرب اليوم - دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab