تطبيق «كريم»

تطبيق «كريم»

تطبيق «كريم»

 العرب اليوم -

تطبيق «كريم»

بقلم:أمينة خيري

حين تم بدء العمل بالتاكسى الأبيض المكيف ذى العداد، سعدت وتصورت أن كل مشاكل العراك والصراع مع سائقى الأجرة حول «الأجرة»، واختيار السائق للأماكن التى يحبها، ورفضه توصيل العميل إلى المناطق التى لا يستسيغها، قد انتهت. سنوات مرت، ولم يعد التاكسى مكيفًا، ولا العداد يعمل إلا نادرًا. وحين بدأ العمل فى مصر بنظام تطبيقات النقل، مثل «أوبر» و«كريم» وانضمام تطبيقات أخرى إليهما فى سنوات لاحقة، سعدت وفرحت وسررت، وكنت فى طليعة المؤيدين لهذه الوسيلة، لأسباب عدة: خضوع السائق والسيارة وكذلك العميل للمتابعة، نظام تقييم الأداء، مع ذكر أسباب الشكوى، والتعامل مع الشكاوى بجدية، حيث تبدأ رحلة الشكوى من الإبلاغ عن موضوع الشكوى، ولا تنتهى هناك، بل تتم المتابعة ومحاسبة المخطئ.
بعدها بسنوات، «تغير» أداء تطبيقات النقل. بدأت منظومة عدم الاهتمام بنظافة السيارة، تشغيل الأغانى أو غيرها من المواد المسموعة رغم أنف العميل، وبالطبع فى حال كان القرآن الكريم فيا ليل يا سواد ليل العميل لو طلب تخفيض الصوت. واستمر الزحف ليشمل مبادرة السائق بالاتصال بالعميل للسؤال عن الوجهة، ووسيلة الدفع، فلو لم تأتِ الإجابة على مزاجه أو رفض العميل الرد، يتم إلغاء الرحلة أو يمعن السائق فى اللف والدوران إلى أن يملّ العميل فيلغى الرحلة. كل ذلك ظل يتمدد ويتوسع. بالطبع هناك استثناءات، حيث إن قائدى هذه التطبيقات من المحترمين ممن مازالوا يتمسكون ولو بحد أدنى من القواعد الأصلية.

والمؤكد أيضًا أن الزبائن ليسوا جميعًا ملائكة. كما أن آلية الشكوى، رغم جودتها، لكن أن تكون كل رحلة مصحوبة بعملية شكاوى تستنفد الوقت والجهد والأعصاب فهذا أمر صعب. سأترك ما حدث من «جرائم» تحرش واعتداء جنسى دون تطرق هنا لأنى على يقين بأن مرتكبيها كانوا سيقترفون جرائمهم سواء كانوا سائقى تطبيقات أو غيرها. لكن أود الإشارة إلى ما جرى معى قبل يومين. حجزت رحلة «كريم» قبل يوم من الموعد لضمان الدقة. قبل الموعد المحدد بنصف الساعة، هاتفنى السائق، وطالبنى بالنزول. أخبرته أننى سأنزل فى الموعد المحدد. تأفف، ثم سألنى: هتدفعى كام؟!، وبعد شد وجذب، قال بلهجة ساخطة إنه سينتظر أمام البيت. خرجت قبل الموعد بخمس دقائق فلم أجده. اتصلت به، فأخبرنى بنبرة غضب: دقيقة وهاكون عندك. على الخريطة رأيته واقفًا لا يتحرك فى مكان ما بعيد عن البيت. بعد نحو ربع الساعة، وبينما أنتظر خدمة العملاء لتتابع المشكلة، وصل السائق بسيارة متهالكة، و«نظافة شخصية» مريعة، ونظرات كالسهام المارقة. وبينما أتابع مع خدمة العملاء، تلقى اتصالًا من الشركة لسؤاله عن الشكوى، فإذا به يتفوه بأفظع الشتائم والسباب وانصرف. موظفة خدمة العملاء حاولت تهدئتى، وتصورت أن إخبارى بأن الأمر قد يصل إلى درجة إلغاء عمله فى التطبيق سيُسعدنى. ذكّرتنى هذه العقوبة بنقل معلم تحرش بطالبة قبل نحو 20 عامًا إلى عمل إدارى، على اعتبار أن العمل الإدارى منزوع التحرش.

arabstoday

GMT 09:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 09:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 09:39 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

متى يخرج السيتى من هذا البرميل؟!

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 09:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 09:33 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 09:30 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطبيق «كريم» تطبيق «كريم»



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab