الوعى المغدور
وفاة خمسة أشخاص بسبب حرائق الغابات في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية زلزالان جديدان يضربان منطقتين في إثيوبيا خلال 10 دقائق فقط الجيش الإسرائيلي يفرض قيوداً على التغطية الإعلامية للحرب بعد ملاحقة جنوده في الخارج بدء وصول عدد من النواب إلى البرلمان اللبناني لحضور جلسة انتخاب الرئيس الدفاع المدني في غزة يعلن أن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة جباليا شمال القطاع وأسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين التضخم في مدن مصر يتباطأ إلى 24.1% في ديسمبر على أساس سنوي من 25.5% في نوفمبر إدارة العمليات العسكرية في سوريا تدعو العسكريين والمدنيين في مدينة جبا بمحافظة القنيطرة إلى تسليم السلاح خلال 24 ساعة منعا للمساءلة القانونية ارتفاع مؤشر الإنتاج الصناعي في السعودية 3.4% في نوفمبر على أساس سنوي مدفوعا بنمو نشاط التعدين مجلس النواب الأردني يقر موازنة عام 2025 بعجز يتخطى ملياري دينار السعودية تندد بنشر حسابات رسمية إسرائيلية خرائط تضم أجزاء من أراض عربية
أخر الأخبار

الوعى المغدور

الوعى المغدور

 العرب اليوم -

الوعى المغدور

بقلم : أمينة خيري

 كثيرون يبحثون عن فيديوهات من داخل قاعات المحاكم. متعة المشاهدة كبيرة. أدرينالين الإثارة رهيب. تعليقات المتابعين فى حد ذاتها جديرة بالمتابعة، حيث قراءتها لا تقل متعة أو إثارة عما يجرى. لكن ليس كل ما يلمع ذهبا، وليس كل ما هو ممتع جميلا، أو كل ما هو مثير بديعا.

فى صغرى كنت متيمة بمتابعة مشاهد الأفلام التى تجرى فى قاعات المحاكم. مشهد القضاة على المنصة المهيبة، مرافعة النيابة العامة الجليلة، الصمت الذى إن قطعه أحدهم يدق القاضى بمطرقته المبجلة دقات قليلة متواترة مهيبة مهددا من يخرق النظام ويتحدث دون إذن أنه فى حال تكرار حديثه العشوائى دون إذن فسيتم إخراجه من القاعة أو إيداعه القفص، المحامون فى الصف الأول بأرواب المحاماة السوداء الفاخرة الوقورة، الحضور من ذوى المتهمين والمجنى عليهم والجميع يجلس فى صمت ينضح بقلق وتوتر حتى تكاد تسمع صوت الأنفاس المتلاحقة، حاجب المحكمة الذى يقدم المستندات ويرتب الأوراق ويحافظ على الهدوء والنظام والنظافة فى قاعة المحكمة وينادى على القضايا ويعلن دحول فلان شاهدا.

ويظل هذا العشق لمتابعة مشاهد المحاكم فى أفلام الأبيض والأسود مصاحبا لى حتى اللحظة. والميزة الكبيرة فى العصر الرقمى أنه بات فى الإمكان إعادة مقاطع المحاكم لأستمتع بها مرات ومرات. لكن الاستمتاع تصحبه نوستالجيا رهيبة. نوستالجيا لزمن فات، ولتركيبة مجتمعية ولت ودبرت، أو شىء ما أفدح من هذا وتلك.

قبل أيام، أخضعت نفسى لتجربة معملية خزعبلية. شاهدت مقطعا يجرى فى قاعة محكمة فى فيلم «النائب العام» على «يوتيوب» ثم تبعته ببضعة مشاهد مصورة بهواتف محمولة من داخل قاعات محكمة لقضايا تشغل الرأى العام فى مصر حاليا. التجربة أشبه بما يتعرض له جسم الإنسان إذا دخل حين ينتقل من غرفة ساونا إلى دش شديد البرودة.

شاهدت خناقة بأقبح الألفاظ وأفدح الاتهامات بين والدة مجنى عليها والمتهم بقتلها، ومواجهة كلامية رهيبة بين أهل مجنى عليها وقاتلها، ومحام يهتف بأعلى الصوت لقاتل يخبره بأنه على حق، وغيرها كثير. وقرأت ضمن الأخبار خبراً منشوراً فى مواقع إخبارية على سبيل الإخبار وليس التعجب عن ست شابات بنات عمومة ضربن بعضهن البعض داخل قاعة محكمة بالأحذية. وذكر الخبر على سبيل الإخبار أيضاً أن الشابات يحملن درجات الليسانس فى اللغة العربية والشريعة الإسلامية والدبلوم التجارى... إلخ.

والسؤال- أو بالأحرى الأسئلة- التى يجب أن نطرحها على أنفسنا كثيرة. لكن أبرز الأسئلة تتعلق بالهم الأكبر والشغل الشاغل ألا وهى معركتنا الكبرى التى لم تحسم بعد، وربما لم نبدأ فى خوضها بعد، ألا وهى معركة بناء وعى الإنسان المصرى. نحن لا نطالب بأن يأكل الجميع الأرز بالشوكة، أو يتم تقشير الموز بالسكين. نحن نأمل فى نظره ثاقبة تصحبها تحركات عاجلة لإعادة بناء الوعى المغدور.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوعى المغدور الوعى المغدور



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"
 العرب اليوم - أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab