«المرحلة الراهنة المضطربة»

«المرحلة الراهنة المضطربة»

«المرحلة الراهنة المضطربة»

 العرب اليوم -

«المرحلة الراهنة المضطربة»

بقلم:أمينة خيري

ضمن كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ72 لثورة يوليو، قال الرئيس السيسى إن مصر ستعبر «المرحلة الراهنة المضطربة» إقليمياً ودولياً، وإنها ستواصل تقدمها ومسيرة تنميتها وبناء دولتها.

جاءت كلمات الرئيس فى وقتها تماماً، لا سيما الكلمات الثلاث «المرحلة الراهنة المضطربة». أحياناً تكون الإشارة أو التنويه عن المشكلة ذات أثر تلطيفى يهدئ من روع المريض أو المصاب جسدياً أو نفسياً أو كليهما، ويقلل من حجم الخوف والقلق من المستقبل والألم والمعاناة فى الحاضر.. لذلك، حين تطرق الرئيس السيسى إلى اضطراب المرحلة الراهنة، حتى وإن كانت فى سياق إقليمى ودولى.

فهذا من شأنه أن يخبر القاعدة العريضة بأن الأيام الصعبة التى يكابدونها ليست من وحى خيالهم، وأن ما يحاول البعض – سواء عن «غشومية» أو من منطلق محبة الوطن مثلاً، أو ظناً منهم أنهم بذلك يضمنون رضا الرئيس- تمريره للمواطن بأن كله تمام، وأن الشكوى أو التململ أو التعبير عن الضيق قلة ذوق أو انعدام إحساس أو عدم تقدير للموقف بأنهم أصحاء الفكر والشعور.

وها هو الرئيس بنفسه يخبرهم بأن المرحلة الراحلة مضطربة. الاضطراب الإقليمى والدولى حتماً يلقى بظلاله علينا وعلى تفاصيل حياتنا اليومية. ويكفى أن جزءاً من الاضطراب الإقليمى تدور رحاه على بعد سنتيمترات لا أمتار من حدودنا الشرقية، وكذلك الجنوبية، والغربية ليست فى أفضل حال، هذا بالإضافة إلى الهجمات التى يشنها الحوثيون ويقولون إنها تستهدف إسرائيل، ويلمحون إلى أن الصراع سيتحول إلى مواجهة بين تل أبيب وصنعاء، وذلك بعد ما كانت الأهداف «المعلنة» التى أدت إلى قيام الجماعة تتراوح بين إنهاض الاقتصاد المتهاوى وإصلاح المشهد السياسى فى اليمن.

وبعيداً عن أن اليمن يعانى انهيارا شبه تام للأوضاع الصحية والغذائية، وبالطبع الاقتصادية والتعليمية والمعيشية، وعن أن إسرائيل بدأت ترد على هجمات الحوثيين على تل أبيب، فإن كل ما سبق ليس بعيداً عن مصر من حيث التأثير على معيشة المواطن، وإن كان ذلك بشكل غير مباشر.

غاية القول هو أن الأوضاع حولنا بالفعل ملتهبة وليست مضطربة فقط، وأن ما حولنا يؤثر علينا رغماً عنا. وأضيف هنا أن إشارة الرئيس إلى «المرحلة الراهنة المضطربة» من شأنها أن تهدئ ولو بعض الشىء من قلق المصريين..

.. وهنا أشير إلى أهمية التضميد النفسى الذى لا يقل أهمية عن العمل على توفير السلع الرئيسية فى بطاقة التموين، وإنهاء أو على الأقل تخفيف «تخفيف الأحمال» فى قيظ الصيف الحالى، وتوفير باصات مريحة ومكيفة لنقل المواطنين لمهرجان العلمين، والتدخلات السريعة لمواجهة انقطاع المياه فى بعض الأحياء، ومراقبة أسعار الدواجن واللحوم والأسماك.

وغيرها من الجهود والإجراءات التى تتخذها الحكومة، سواء لأن هذه هى مهمتها، أو بدافع الأوضاع الصعبة التى يعيشها الجميع. وأولى مراحل التضميد النفسى وأهمها عدم تجاهل الأوجاع أو إنكارها، بل الطبطبة والتأكيد على أن الأوجاع حقيقية وجار العمل على تخفيفها.

arabstoday

GMT 09:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 09:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 09:39 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

متى يخرج السيتى من هذا البرميل؟!

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 09:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 09:33 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 09:30 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المرحلة الراهنة المضطربة» «المرحلة الراهنة المضطربة»



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab