قالوا على «النت»

قالوا على «النت»

قالوا على «النت»

 العرب اليوم -

قالوا على «النت»

بقلم:أمينة خيري

«طرح خمسة آلاف قطعة أثرية مصرية للبيع فى مزاد علنى» «طقوس شيطانية فى حفلات ترافيس سكوت» «خصخصة المستشفيات الحكومية قبل نهاية العام الجارى» «كتاب اللغة العربية للثانوية العامة سعره 900 جنيه» «تأجيل العام الدراسى بسبب متحور إيريس» والأخبار المتداولة فى الميكروباص وعلى المقهى وفى أماكن العمل لا تفنى أو تُستحدث من عدم.
لا يمر يوم دون أن يجد المصريون أنفسهم أمام فيضٍ لا ينضب من «الأخبار». وما سبق من عينة هو الأهون والأبسط، أما الأخطر والأفدح فلا مجال لسرده أو شرحه لأسباب عدة: أولها أنها تحتاج دفاتر لا أول لها أو آخر، وآخرها إن إعادة كتابتها أو الإشارة إليها ولو من باب ضرب الأمثلة أو شرح الأضرار ربما يساهم فى المزيد من الانتشار لها، ولطالما عارضت ورفضت مبدأ تخصيص الوقت والجهد لرصد كل كبيرة وصغيرة مما يتم نشره عبر منصات الإنترنت المختلفة، ثم إخضاعه للبحث والتقصى من قبل الجهات المختصة، ومن ثم إعادة كتابته بعد التفنيد أو التصحيح أو النفى أو حتى الإثبات. أعتبر ذلك جهدًا ووقتًا ومالًا مهدرًا، الأَوْلى أن يُستثمر فى نشر المعلومات والحقائق من مصادرها وقت حدوثها أينما وقعت، إذ لا يفل حديد الأخبار الكاذبة والمفبركة والكاذبة إلا حديد الإخبار والإعلام والمكاشفة.

لا يمر يوم دون أن «يخبرنى» أحدهم أو إحداهن: «جارى إلغاء بطاقة التموين؟» «هيلغوا الجنيه ونتعامل بالدولار» «هيبيعوا قصر القبة» «شوفت الجنيه إللى عليه صورة عادل إمام» «زيلينسكى (رئيس أوكرانيا) اشترى فيلا فى الجونة بخمسة ملايين دولار وكتبها باسم حماته». أسأل من «يخبرنى»: أين قرأت أو سمعت الخبر؟ فيرد بكل الثقة: على النت. ولأن «النت» عالم قائم بذاته، حيث مواقع خبرية موثقة، وأخرى تقول إنها خبرية لكنها فضائحية أو صفراء، وثالثة طفيليات تتغذى على مواقع ومصادر أخرى للأخبار، ورابعة هى منصات تواصل اجتماعى قادرة على تحويل «صباح الخير، كيف حالك اليوم؟» إلى «فلان خرج من الملة وألقى تحية صباح لا يرددها إلى عبدة الشيطان»، أو «فلان قال إن الخير قادم وهذا يؤكد أنه مداهن للنظام ومطبلاتى»، أو «أن سؤال فلان عن الحال هو كود معروف لا يعنى إلا أن البنك الدولى سيعلن إفلاس البلاد».. وهلم جرا.

المثير واللافت هو أن أغلب مستخدمى هذا العالم المسمى «إنترنت» يعلمون علم اليقين أن أغلب ما هو وارد على «النت»- باستثناء مواقع خبرية موثقة ومعروفة للجميع- يُحتمل أن يكون كذبًا وتلفيقًا أو واقعًا حقيقة. والأعجب أن أغلب هؤلاء المستخدمين على يقين بأن مستخدمين آخرين مثلهم غير عالمين ببواطن الأمور ولا يرتبطون بصلة بصُناع القرار ولا يعرفون من مجريات الدنيا إلا ما يتوافر بين أيديهم على «النت»، ورغم ذلك يتعاملون مع هذا الهراء باعتباره أخبارًا.. والحقيقة أن هذا ليس خطأهم وحدهم.. وللحديث بقية.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قالوا على «النت» قالوا على «النت»



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 13:16 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين

GMT 12:43 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

كاتي بيري تنجو من تشويه وجهها بالنار بسبب معجبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab