خلافات المشاهير الشخصية

خلافات المشاهير الشخصية

خلافات المشاهير الشخصية

 العرب اليوم -

خلافات المشاهير الشخصية

بقلم:أمينة خيري

لا يعجبنى ما يدور حول وفاة الملحن حلمى بكر. المؤكد أن أحداث وحوادث عدة دارت وتدور حول رحيله، والمؤكد أن الإعلام ومحبيه وجمهوره مهتم بمعرفة ما يجرى. لكن الغوص العميق فى القيل والقال وكتابة «معلومات» لا تخرج عن كونها مقولات تتردد أو أقاويل تنتشر، وإطلاق العنان لإصدار أحكام على أفراد من الأسرة ومحيطين بالراحل وزملاء وزميلات له، وتنافس المتنافسين على تناقل هذه الأحكام، والتى يتطرق الكثير منها لتفاصيل شخصية فى حياة المرحوم وزوجاته السابقات وابنه وابنته الطفلة.. جميعها أمور مرفوضة، حتى وإن كانت تثير شهية البعض فى الإعلام، وتجذب انتباه قطاعات عريضة بين الجماهير.ولا يعجبنى أن يتخذ متخاصمون ومتخاصمات، ومتصارعون ومتصارعات على مصالح شخصية، من شخص مشهور مريض أو متوفى أو متقدم فى العمر حلبة للصراع.. وغالبًا يكون هذا الصراع الدائر مردّه خلافات شخصية أو مطامع مادية أو انتقام أو أسباب تتعلق بالكراهية فى مثل هذه الحالات.. ولأنه شخص مشهور وله جمهور، يتم اللجوء للإعلام، لا بغرض إخبار الجمهور بما يجرى أو طمأنته على نجمه المفضل أو لأن من حق الجمهور أن يعلم، بقدر ما يكون ذلك بغرض فضح فلان، أو ممارسة ضغط على علان، أو إجبار الجمهور على أن يكون طرفًا فى صراع عائلى، على أمل أن يساعد هذا الضغط فى ترجيح كفة على حساب أخرى.

قبل أشهر، فوجئنا بتناول مشابه لمشكلات عائلية لفنان شهير له فى قلوب الجميع محبة واحترام. الابنة رفعت قضية على الأب بسبب خلافات مادية على «الميراث»، رغم أنه لم يمت بعد، والابنة الأخرى وقفت فى صف والدها. وامتلأ الأثير حوارات ولقاءات مع أطراف الخلاف، وكل منهم يدافع عن نفسه ويتهم الآخر، لا فى قاعة المحكمة أو فى صالة البيت، حيث يفترض أن تحل مشاكل الأسر بما فى ذلك أسر الساسة والفنانين ورجال الأعمال، شأنهم شأن المواطنين العاديين. ما الفائدة التى تعود على المحاسب والمدرس والمهندس والعامل والعاطل من متابعة التفاصيل الدقيقة لخناقات الأسر وخلافات الأبناء مع الأهل، ودور الأزواج والزوجات فى شق الفرقة بين شركاء حياتهم وذويهم، والتفاصيل المالية لأفراد الأسرة، ومن حرر توكيلا لمن، ومن كتب ماذا لمن فى وصيته قبل أن يموت، وماذا قالت زوجة فلان عن فلان أثناء مرضه وبعد أن مات.. وغيرها؟.

الطبيعة البشرية تميل إلى معرفة الأسرار، ولا سيما تلك المتصلة بالمشاهير. ومعروف أن أغلبنا يزيد التصاقه بالشاشة حين يذرف المشاهير دموعهم أمامنا على الهواء مباشرة.. لكن الإغراق فى إطلاق العنان لهذا الميل خطأ. والضلوع الزائد لأداة من أدوات نشر الوعى والمعرفة والثقافة فى خلافات المشاهير الأسرية يفقد الإعلام رصانته. والتضحية بقدر من نسب المتابعة والأرباح المرتفعة فى سبيل الحفاظ على المكانة تستحق. الإثارة والتشويق مطلوبان، ولكن بحساب.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلافات المشاهير الشخصية خلافات المشاهير الشخصية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab