رفقًا بالبطل الأوليمبي

رفقًا بالبطل الأوليمبي

رفقًا بالبطل الأوليمبي

 العرب اليوم -

رفقًا بالبطل الأوليمبي

بقلم:أمينة خيري

التطرق إلى الأمور الشخصية فى مقالات الرأى أو حتى على الـ«سوشيال ميديا» ليس من عادتى. ترددت كثيرًا قبل كتابة هذه السطور، ولكن حدث شيئان شجعانى على كسر القاعدة.. الأول هو قناعتى بأن ما سأتطرق إليه ربما يكون مسألة شخصية، ولكنها تجمع بين بضعة آلاف من الناس. هؤلاء الآلاف هم أبطال وبطلات مصر من الرياضيين والرياضيات الذين تأهلوا بعد جهد جهيد وتعب سنوات طويلة جدًا للمشاركة فى دورة الألعاب الأوليمبية.

من يصل إلى المشاركة فى الأوليمبياد هم الأفضل على مستوى العالم، كل فى رياضته. وحين يتأهل ١٠٠ لاعب فى رياضة ما، فإن هذا يعنى أنهم الأفضل، لكن هناك من يتبوأ المكانة الأولى، ثم الثانية، والثالثة وصولًا إلى المائة. لكنهم يظلون الـ ١٠٠ الأفضل فى العالم. وليس من الطبيعى أو المنطقى أن يحوز الجميع المركز الأول. ومن واقع تجربتى الشخصية والأسرية، التى أفتخر بها كثيرًا، ابنتى التى تشارك للمرة الثانية فى الألعاب الأوليمبية فى إحدى الألعاب الفردية. وأود هنا أن أشير إلى ما يخوضه الرياضى وأسرته على مدار سنوات طويلة تؤثر على كل فرد فى العائلة.. ضغوط نفسية ومادية، مشى على الحبال من أجل تحقيق التوازن بين التفوق الدراسى والتميز الرياضى، التعامل مع نفسية البطل الصغير بطريقة تربوية، محاولة خلق أجواء تساعده أو تساعدها على التركيز، لا سيما حين يكون المعلم ومدير المدرسة وزملاء الدراسة والأصدقاء والأقارب وغيرهم يتعاملون مع الرياضة باعتبارها «كلامًا فارغًا».

البطل الرياضى لا يستيقظ من النوم ذات صباح ليجد نفسه بطلًا. ولا يصنعه فساد أو محاباة، وحتى وإن فعلا، فإن انتصاراته ونجاحاته تنهار أمام أول لقاء غير محلى. غاية القول أن من يعيش تجربة البطل الرياضى، أو يعايشها، لن يطاوعه قلبه أن يجلس أمام شاشة الموبايل ليمطر هذا البطل انتقادًا وتلط البطلة سخرية وهذا الفريق تبكيتًا؛ لأنه يرى أنه كان يتحتم على الجميع أن يعود حاملًا ميداليات ذهبية، رغم أن النسبة الأكبر من منظرى السوشيال ميديا غالبًا لا يكونون خبراء فى هذه الرياضة أو تلك. أشير إلى أننى شخصيًا لست خبيرة رياضية، ولكنى وأفراد أسرتى خبراء فى مصاعب، وأيضًا مكاسب تنشئة البطل الرياضى.

أما الشىء الثانى الذى حدث، وشجعنى على التطرق لعمليات ذبح الأبطال كنوع من التسلية على منصات السوشيال ميديا، فهو ما كتبه أستاذنا الكبير المحترم حسن المستكاوى تحت عنوان: «١٠ آلاف فاشل فى الألعاب الأوليمبية».. وهو ما أكد لى أننى لم أفقد عقلى بعد. «هناك ٢٠٦ دول مشاركة فى دورة باريس، ويمثلها حوالى ١١ ألف رياضى ورياضية. فيا ترى كم رياضيًا ورياضية يحققون ميداليات؟، مثلًا فى دورة طوكيو وزعت ١٠٨٠ ميدالية، وعاد عشرة آلاف رياضى من دول العالم الأول إلى العالم الثالث دون ميداليات. فهل العشرة آلاف فشلة ويستحقون الحساب؟!».

كلمة أخيرة.. رفقًا بالبطل الأوليمبى.

arabstoday

GMT 09:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 09:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 09:39 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

متى يخرج السيتى من هذا البرميل؟!

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 09:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 09:33 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 09:30 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفقًا بالبطل الأوليمبي رفقًا بالبطل الأوليمبي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab