أسباب ما نحن فيه

أسباب ما نحن فيه

أسباب ما نحن فيه

 العرب اليوم -

أسباب ما نحن فيه

بقلم : أمينة خيري

استيقظت صباحًا وتوجهت إلى النتيجة الورقية لأنزع ورقة أمس وأتطلع إلى تاريخ اليوم وما يصاحبه من قول مأثور أو حكمة مشهورة. طالعتنى: «اللهم ارزقنى امرأة تسرنى إذا نظرت وتطيعنى إذا أمرت وتحفظنى إذا غبت». لا أخفيكم سرًّا، تعكننت قليلًا، لكن تريثت ولجأت إلى «جوجل» هذا الاختراع الغربى من بلاد بعيدة لا علاقة لها بنا من قريب أو بعيد. بحثت عن أصل المقولة، فوجدتها مدونة تحت عنوان «دعاء العازب من السلف الصالح». تعجبت كيف وصلت إلى نتيجة «الشمرلى» التي كان أبى يحرص على شرائها كل عام لما تحوى من «حظك اليوم» الداعم للعمل والمحفز على الإنتاج والداعى إلى التسامح والمودة والمحبة. كان هذا في زمن ما قبل المرأة التي تسرّ عين مالكها وتطيعه كلما أمر.

قررت أن أحتفظ بسكِينتى (من السَّكِينة) وليس السكِّين، وبدأت أطالع عناوين المواقع الخبرية. وكأن القدر أرادها أن تكون سكينًا وليس سكينة، إذ خبطنى الخبر التالى: «الإفتاء: لا حرج في ذبح المرأة لأضحية العيد ولكن بشروط»! نقرت على العنوان لأبحث عن الشروط فوجدتها أن تكون عاقلة، مكلفة، عارفة بشروط الذبح. فتساءلت: وهل يعقل أن تترك امرأة أو رجل غير عاقلين يقومان بمهمة النحر؟! ثم تذكرت المرات التي رأيت فيها بعينى غير مكلفين من الأطفال الذكور أقل من سن 18 عامًا بكثير ورجال هواة لا علاقة لهم بالذبح سوى أنه سبوبة في المواسم يقومون بالمهمة دون أدنى إلمام بقواعدها. قلت لنفسى: «ما علينا».

في الطريق سمعت أحدهم يتحدث في برنامج إذاعى عما يجب أن تتحلى به الفتاة المقبلة على الزواج. وخبطتنى الكلمات لتذكرنى بدرس عنوانه «وصايا أم لابنتها» وكان سببًا في أن يغضب منى أستاذى الجليل معلم اللغة العربية أستاذ عبدالفتاح حين سألته: ولماذا لا توجه الوصايا لكل من الزوج والزوجة؟ لجأت إلى «جوجل» مجددًا لأنى لم أكن أتذكر من الوصايا سوى «لا يشم منكِ إلا أطيب ريح»، فوجدت ما نسيته، ومنه باختصار: «الأولى والثانية الخشوع له (للزوج وليس الله) والثالثة والرابعة التفقد لموقع عينيه وأنفه؛ فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يشم منك إلا أطيب ريح... أما التاسعة والعاشرة فهما ألا تعصين له أمرًا.. فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره وإن أفشيت سره لن تأمنى غدره...». قررت أن أهجر ما يوترنى، وطالعت «فيسبوك» فوجدت كمًّا من التعاطف مع قاتل «نيرة» قائمًا على «ملابسها» و«عدم حجابها» إلى آخر معزوفة القرف. بحثت على «جوجل» عن معنى «قرف»، فأخطأت الكتابة وظهرت لى نتائج البحث عن «قفة» التي علينا أن نرتديها حتى نأمن على أنفسنا في بلدنا ذى السبعة آلاف سنة حضارة، لكن على الأقل زاد فهمى لجانب من أسباب ما نحن فيه

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب ما نحن فيه أسباب ما نحن فيه



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 03:46 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي لـ23 شخصًا

GMT 12:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (103) رحيل الحبر الأعظم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab