اقرأ الحادثة تعرف الكارثة

اقرأ الحادثة تعرف الكارثة

اقرأ الحادثة تعرف الكارثة

 العرب اليوم -

اقرأ الحادثة تعرف الكارثة

بقلم : أمينة خيري

الحوادث المؤسفة تقع فى جميع أنحاء العالم. وكلما زاد الإهمال وتفاقم التواكل وانكمش المنطق، زادت الحوادث المؤسفة. وفى الحوادث التى كان يمكن تجنبها، فإن المتسببين طرفان: الفاعل ومَن ترك الفاعل يفعل.

مثلًا الحوادث الناجمة عن السير العكسى فى رقبة كل من السائق المجرم ومَن تركه دون توقيف وعقاب، وهلم جرا. «كوشة عروسين تقع بالمدعوين فى بيارة صرف صحى فى قنا» «قطار بضائع فى البحيرة يخرج عن مساره ويقتحم غرفة نوم فى بيت ويقتل سيدة كانت نائمة» «إصابات بالغة لسيدتين سقطتا من القطار فى بورسعيد» «محكمة تلغى قرار التعويض لمواطن بنى فى الفراغ بين شاليهين يملكهما فى جمصة» «اصطدام قطار بتوك توك»، والقوس يبقى مفتوحًا لأن الأسباب والعوامل مستمرة.

وبعيدًا عن «حجة البليد» والعذر الأقبح من الذنب والتعلق بمبررات «أصلهم غلابة» إلى آخر القائمة المعروفة، على كل ذى عقل أن يسأل نفسه: ما الذى يجعل أشخاصًا فى كامل قواهم العقلية يبنون كوشة فرح أعلى بيارة صرف صحى؟!، وكيف نما وتوسع وتوغل البناء العمرانى العشوائى الشيطانى ليجعل غرفة نوم بيت على مرمى حجر من خط سير قطار؟!!، وكيف يسقط راكب من قطار؟، وما هذا الجبروت والتكبر والتجبر الذى يدفع شخصًا أراد أن يبنى بناءً مخالفًا فى فراغ بين مبنيين فى مخالفة للقانون والتخطيط الأصلى للمكان والذوق العام، مع العلم أن أقرانه من المُلاك بنوا بطريقة غير قانونية، ما جعله يشعر بالظلم لحرمانه من خرق القانون مثلهم، فلما رُفِض طلبه، لجأ إلى القضاء ليحصل على تعويض لما لحق به من أضرار ناجمة عن عدم السماح له بخرق القانون. والأدهى أن المحكمة حكمت له بتعويض 50 ألف جنيه، فاعتبر التعويض مجحفًا، فاستمر فى التقاضى، فما كان من المحكمة إلا أن ألغت التعويض الأول، ولله ألف حمد وشكر.

«اصطدام قطار بتوك توك» حادث متكرر. فقط اكتب على «جوجل» هذه العبارة، وستُطالعك أخبار اصطدام قطار بتوك توك بشكل متكرر فى شتى المحافظات والمدن. وبعيدًا عن هذا الـ«توك توك» الذى حمل القبح والمسخ للمحروسة، ما الذى أتى بالتوك توك على شريط القطار؟، ومَن الذى سمح بتكرار مجىء التوك توك على شريط القطار؟!.

ثم نأتى إلى مصيبة التعدى على ابنة الأعوام الخمسة من ابن الـ13 عامًا فى أسيوط. ما الذى يجعل الرغبة الجنسية الحيوانية تتملّك من طفل فى مجتمع «متدين بالفطرة»؟، مع العلم أنه لم يكن فى المركز الترفيهى الذى وقعت فيه المصيبة ليلعب مع أسرته، بل لأنه يعمل فى المكان. هل الطفلة لم تكن ترتدى «قُفة» مثلًا لزوم الوقاية من الفتنة؟، هل تم اغتيال براءة الطفل حين تم إنجابه بغرض تسريحه للعمل؟.

وراء كل حادث ألف سؤال وإجابة تخبرنا بما يحدث ولماذا، فقط لمَن يرغب فى المعرفة

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقرأ الحادثة تعرف الكارثة اقرأ الحادثة تعرف الكارثة



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:37 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
 العرب اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
 العرب اليوم - الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 06:27 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

ريال مدريد يستغل قضايا مانشستر سيتي لخطف رودري

GMT 09:57 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

ماليزيا تسجل أول إصابة بجدري القرود خلال عام 2024

GMT 16:57 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

وفاة المخرج إيمان الصيرفي عن عمر ناهز 71 عاما

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

"رحلة 404" لـ منى زكي يمثّل مصر في الأوسكار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab