ضوء منتصف النفق

ضوء منتصف النفق

ضوء منتصف النفق

 العرب اليوم -

ضوء منتصف النفق

بقلم:أمينة خيري

لا أقول إن ملايين المصريين تنفسوا الصعداء فى الأيام القليلة التى سبقت بدء شهر رمضان، لكن أقول التقطوا أنفاسهم. فمنذ بداية الأزمة الاقتصادية التى تعددت أسبابها بين دولية ومحلية، والمصريون يقدمون نماذج تُحتذى فى الصبر والجلد والتمسك بالأمل. وحين تم الكشف عن أكبر صفقة استثمار أجنبى فى تاريخها، وذلك فى رأس الحكمة، وبعدها تم الإعلان عن عدد من الإجراءات والتحركات الاقتصادية الجريئة، التقط المصريون أنفاسهم.

حتى أولئك غير العالمين ببواطن الاقتصاد أو المطلعين على التصنيفات الائتمانية أو قياسات الأداء ومؤشرات النمو وغيرها استشعروا نسائم انفراجة اقتصادية فى الأجواء. ربما نكون على عجلة من أمرنا، أو متعجلين الفرج أسرع مما ينبغى.

لكن المؤكد أن الغالبية تنتظر أو تتوقع أو تأمل فى أن تكون هناك انعكاسات إيجابية آنية لهذه الإجراءات والخطوات الاقتصادية التى لفتت انتباه العالم فى الأيام القليلة السابقة لرمضان. ولا يخفى على أحد أن بيننا من انتظر أن يتوجه إلى السوق فى اليوم التالى للإعلان عن صفقة اقتصادية أو إتمام الحصول على قرض دولى، فيجد أن انخفاضًا ملحوظًا حدث فى أسعار السلع الأساسية.

كما توقع كثيرون أن تشهد المواد الغذائية التى يُقبل عليها الناس فى رمضان شكلًا من أشكال الهدوء النسبى أو النزول من أبراج التسعير «العاجية» التى ناطحت السحاب وتفوقت على الأسعار السائدة فى أعلى دول العالم دخلًا وثراءً. لكن هذا لم يحدث، بل يمكن القول إن العكس هو الذى جرى. وما لم يشهد ارتفاعًا بقى على حاله، ولكنه قيد الارتفاع.

ولولا أن أخبار لقاء رئيس الوزراء المحترم الدكتور مصطفى مدبولى وعدد من مصنعى وموردى ومنتجى السلع الغذائية قبل أيام انتشرت فى كل مكان، لما تطرقت إلى مسألة الأسعار التى أعيتنا وأعيت من يداويها.

كنت قد عقدت العزم على تخصيص المقال طيلة الشهر لرمضان، حاضره وذكرياته. ولكن فى ظل وضع الأسعار، ولقاء رئيس الوزراء بـ«التجار»، أقصد هنا القائمين على أمر السلع الغذائية، أجدنى مضطرة للتحذير، أو المطالبة، أو المناشدة بسرعة التدخل من قبل الحكومة لتصحيح أوضاع السوق.

وما قاله الدكتور مصطفى مدبولى من أن المواطنين استقبلوا أخبار إتمام صفقة رأس الحكمة، والاتفاق الأحدث مع صندوق النقد الدولى وتفعيل الشراكة مع الاتحاد الأوروبى بكثير من التفاؤل، إذ أدركوا توفر العملات الأجنبية أكثر من ذى قبل، لكنهم مازالوا منتظرين انعكاس ذلك على الأسعار.

وهذا يعنى أن الحكومة مدركة أوجاع المصريين وكذلك آمالهم وتوقعاتهم. وهى بكل تأكيد على دراية كاملة بما كابده المصريون على مدار الأشهر القليلة الماضية.

الدكتور مدبولى قال إن الحل الوحيد للخروج من دائرة التضخم هو خفض أسعار السلع الأساسية بشكل يتناسب وانخفاض قيمة الدولار، وإن تحقيق ذلك مهمة تشاركية بين الحكومة والتجار. فهل يعنى ذلك أن ننتظر ضوءًا فى منتصف النفق يعيننا على اجتياز ما تبقى حتى نهايته؟

arabstoday

GMT 14:06 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

حين يصبح التحرير تهجيراً وعودة

GMT 14:05 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

اجتثاث البعث السوري

GMT 14:04 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

الرئيس الشرع

GMT 14:03 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

هل يمكن إنتاج أوبريت «ترمب في طهران»؟

GMT 14:01 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

لبنان... عن علي مراد وعقلانية الاعتراض الشيعي

GMT 14:00 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

المساعدات والهيمنة

GMT 13:59 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ظلم لن نشارك فيه

GMT 13:58 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد قنديل.. موهبة استثنائية تفتقد الأشياء الأخرى!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضوء منتصف النفق ضوء منتصف النفق



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 13:16 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين

GMT 12:43 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

كاتي بيري تنجو من تشويه وجهها بالنار بسبب معجبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab