حديث الأسعار

حديث الأسعار

حديث الأسعار

 العرب اليوم -

حديث الأسعار

بقلم - أمينة خيري

لا حديث يعلو اليوم على حديث الأسعار. لا الحديد، أو الأسمنت أو حتى الدولار أو الريال، ولكن موقف الأجبان والألبان، وما تشهده الدجاج واللحوم والأسماك، ومعركة الخضروات والفواكه وغيرها مما لا يقبل الغياب من بيوتنا.

وإلى أن يتم الوصول إلى حل اقتصادى جذرى مستدام، أخصص السطور التالية لمقتطفات مما ورد فى رسالة بعث بها القارئ العزيز المهندس رفعت فهيم؛ قد يجد مسؤولون فيها ما هو جدير بالتفكير وقابل للتنفيذ.

كتب: «(لن نحدد الأسعار جبرياً، لكنْ سنضبط الأسواق)، هذا ما أعلنته الحكومة!، فهل انعكس هذا «الضبط» على المواطنين. لا يمُرُّ أسبوعٌ واحدٌ دون زيادة فى كل الأسعار. التجار والمنتجون والمستوردون ليسوا إخوان الشياطين.

غالبيتهم غير جشعين، لكنَّهم لا يطرحون بضائعهم بكامل طاقتها خشية قفزة فجائية فى أسعار العُملات أو المُدخَلات من الخامات والنقل والطاقة وغيرها، لذا يتحسسون خطواتهم انتظارا لأى مؤشراتٍ مُطَمْئِنَةٍ، ولهذا ارتفعت الأسعار لقلة المعروض، وهذا فقط أحد الأسباب ارتفاعها. والمواطن لنْ يُضيرَهُ أنْ يقفَ فى طابور منتظم للحصول على السلع الأساسية كالأُرز والزيت والسُّكَّر مِن منافذها الحكومية بنحو نصف سعرها.

وأقترحُ التالى: أَنْ تَحتكِرَ الدولة استيراد العَجْز فى مِثل هذه السلع الأساسية ثُمَّ بيعها من منافذها وبسعر واحد فى جميع المحافظات. حظر تداول العملات الحرة فى السوق، ويتم تداولها عن طريق واحد فقط وهو بنوكنا.

وتُفتح الاعتمادات المستندية وفقًا لما تحدده الدولة أو تسمح به من الاحتياجات من منتجات وقطع غيار وخامات وسلع رئيسية ومعدات صناعية أو زراعية. فلا حاجة لنا لعشرة أصناف من الجُبن الفرنسى أو الجزر والموز المستورد أو الأدوات المكتبية الألمانية وغيرها مما يكلفنا ملايين الملايين من العُملات. حماية وتشجيع أثاث دمياط والمنتجات المحلية بشكل عام. السماح بأداء فريضة الحج أو العُمرة مرة واحدة.

تعزيز دور الحكومة الرقابى على المنتفعين فى السوق السوداء الذين يتاجرون فى العُملات والسلع الأساسية لضبطهم وتحجيمهم وضبط الأسواق فعليا و«حماية المستهلك». وأشير إلى أن ما يحدث حالياً من إطاحة بالطبقة المتوسطة إلى خط الفقر، بل وإلى ما دونه دون اتخاذ أى تدابير أمر بالغ الخطورة ولن يُضار المستوردون، إذ يمكنهم بسهولة إعادة ما تم حظره بحسب تغير الظروف.

فى عهد محمد على باشا الكبير، كان يتم تجريس التاجر المخالف قبل معاقبته، ولن نصل إلى هذا الحد. وفى ماضٍ ليس ببعيد، عاصَرتُه، كان بيع الطماطم بأعلى من تسعيرتها ولو بخمسة قروش، جريمة تضمن إحالة بائعها إلى المحاكمة».

انتهت رسالة القارئ العزيز المهندس رفعت فهيم. أرى أن فيها العديد من النقاط المهمة الجديرة بالتفكير وتطبيق ما هو قابل للتفعيل. لكن الأهم من ذلك، هو ما تحمله كلماته من تعبير صادق وحقيقى عن جلد المواطن المصرى، ومعضلة الطبقة المتوسطة، والاشتياق لحلول فعالة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديث الأسعار حديث الأسعار



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 13:16 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين

GMT 12:43 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

كاتي بيري تنجو من تشويه وجهها بالنار بسبب معجبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab