مهنة المؤثرين

مهنة المؤثرين

مهنة المؤثرين

 العرب اليوم -

مهنة المؤثرين

بقلم - أمينة خيري

المستفيد الأول والأخير من حالة الجدل الشديد بين فريق رافض منتقد مندد بمشاركة كنزى مدبولى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، وفريق مؤيد ومشجع ومعجب بالفكرة هو كنزى مدبولى نفسها.

أعترف بأننى لم أسمع عن كنزى مدبولى من قبل، لا تقليلًا منها أو رفضًا لما تقدم، ولكن لأننى أتعامل مع الجولات التصفحية على الـ«سوشيال ميديا»، باستثناء المتعلقة بأخبار، باعتبارها من باب العلم بالشىء.

وأعترف أيضًا بأن حكاية «المؤثرين والمؤثرات» كـ«شغلانة» لا أستسيغها، ولى تحفظات عليها، لا على الأشخاص أنفسهم. وأرى آثارها السلبية على وعى كثيرين أكبر من الإيجابية.

فى رأيى «شغلانة» المؤثرين والمؤثرات تندرج تحت بند «الكسب السريع»، الذى طالما حذرَنا منه الأهل والإعلام التربويون وغيرهم قبل سنوات طويلة.

الكسب السريع، ولا سيما غير المبنى على علم أو معرفة، والذى لا يؤدى إلى فوائد أو خدمة حقيقية للنفس والآخرين، عادة يعنى خسارة سريعة أيضًا. أراه أشبه بـ«توظيف الأموال»، حيث الجنيه يصبح ألفًا فى يومين، وفى نهاية الأسبوع يطير الجنيه ومعه الألف.

المؤكد أن بين ملايين المواد التى يقدمها مؤثرون ومؤثرات حول العالم ما يمكن اعتباره «مفيدًا» بدرجات متفاوتة.. لكن ما جرى فى مصر هو أن الملايين من الأشخاص- مراهقين وشبابًا وكبارًا- يحلمون بالعمل بالتأثير، بينهم بكل تأكيد من يحمل أو يعتقد أنه يحمل شيئًا مفيدًا يقدمه لآخرين، وأن هذا التقديم سيحقق له قدرًا من المكاسب المادية والنفسية الناجمة عن الشهرة.

ولكن أن تتحول آلاف شابات الثانوى والجامعات إلى «فاشونيستا» لتعليم كيفية ارتداء القميص الأبيض مع الجينز، أو يصبح آلاف الشباب خبراء تنمية بشرية يدربوننا على حب الذات والتعامل مع الغضب والتعايش مع القلق، أو يقرر آلاف النساء والرجال أن يصبح عملهم إعداد كيكة الشوفان، أو تتحول مطلقات إلى مدربات طلاق.. والقائمة تطول.. فهذا ليس أمرًا عجيبًا فقط، ولكن ضار بكثيرين، ناهيك عن عمره الافتراضى القصير.

هى نفس نظرية أن أحدهم فتح كشكًا فى الشارع فلقى رواجًا، ففتح قبله وبعده وأمامه وخلفه عشرات الأكشاك، جميعها يبيع السلع نفسها.

وأعود إلى كنزى مدبولى، وتلك الطوابير التى اصطفت أملًا فى الحصول على توقيعها على روايتها.. أراها طوابير متوقعة فى ظل الشهرة والهالة والحالة الافتراضية التى تصنعها الـ«سوشيال ميديا». يتعلق المتابعون بـ«المؤثر» لأسباب مختلفة، منها أنه يصطحب المتابعين إلى غرفة نومه أو مطبخه أو عمله، فيصبحون طرفًا فيما يقدمه باعتباره تحديات أو مشكلات أو إنجازات.. وبين المتابعين مَن يمكن تسميته «المتابع السلبى»، ومهمته تكون شتم أو سب أو انتقاد المؤثر، لكنه يظل رقمًا يضاف إلى المتابعين.

غاية القول؛ ما سبق ليس حكمًا على كنزى أو غيرها.. إنها مجرد تأملات فى ظاهرة يتم تقديمها للملايين باعتبارها عملًا حقيقيًا أو قدوة أو مثالًا يُحتذى.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهنة المؤثرين مهنة المؤثرين



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab