منطق حرية الإنجاب

منطق حرية الإنجاب

منطق حرية الإنجاب

 العرب اليوم -

منطق حرية الإنجاب

بقلم - أمينة خيري

تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى، قبل أيام، عن قنبلتنا، التي لم تعد موقوتة، بل منفجرة. إنه سباق الأرانب الدائرة رحاه دون هوادة. تحدث الرئيس عن حرية الإنجاب المكفولة، لكن الواجب تنظيمها لأنها تسبب كارثة.

نسبة كبيرة من هؤلاء المواليد الجدد ضحايا قرارات إنجاب عشوائية. المنطق السائد هو «نخلف وخلاص» «نخلف وربك الرزاق» أو «العيال عزوة» أمور لا تعنينا. فيما يلى من أسطر كتبتها هنا على مدار سنوات طويلة عن المنطق الضائع. «إذا كان اعتياد القبح في الذوق أو التدنى في المعاملات أو السوقية في الألفاظ ينجم عنها أسلوب حياة نشكو منه جميعًا، فإن اعتياد الإنجاب دون هوادة، وترْك البعض يُحدث تلفًا في بطن السفينة التي نبحر بها هو انتحار بالتلف.

التلف- الذي يمعن بعضنا في إحداثه، ويمعن البعض الآخر في تفسيره بأنه تلف حميد، حيث القوة البشرية ثروة، والكثرة العددية عزوة- تبدو آثاره واضحة جلِيّة أمام أعيننا». «الصحة متوفرة، ومستقبلها العملى مرسوم، وأبجديات إنسانيتها غير خاضعة للتفاوض. أما أن تستمر عملية ضخ العيال بجنون فهذا سيأتى على أخضر عجلة التنمية وكذلك على يابس ميراث التجريف الذي ورثناه على مدار عقود طويلة».

المواطن الباحث عن تحسين دخله أو أملا في أن ينعم الله عليه كما أنعم على غيره من أهل قريته بفرصة عمل في المدينة مكنته من توفير مبلغ من المال وبناء «حتة بيت» يضمها وعياله الستة على قيراط الأرض الزراعية التي يمتلكها وأخوته السبعة.

وفى المدينة حيث حلم العمل خفيرا لفيلا، أو دليفرى في سوبر ماركت، أو فرشة لعب بلاستيكية أو أدوات منزلية إلى آخر قائمة الأعمال المعروفة ثم يبدأ في توسيع قاعدة رأس المال. رأس المال المزمع من خلال «عيل» يتم دفعه لقيادة توك توك أو في مجال البناء أو الدليفرى أو تزويج الطفلة، يعنى حتمية تبنى الملف السكانى باعتباره قضية حياة أو موت.

نحن في حاجة إلى إنهاء قبضة الإنجاب غير المسؤول على مفاصل الدولة ومواردها وكذلك جيوب دافعى الضرائب ممن اختاروا الإنجاب المسؤول ويجدون أموالًا تذهب لتمويل عملية ضخ العيال ومحاولة إخراجهم من حلقة الفقر المفرغة. الوضع الإنجابى الراهن يخبرنا بأن الأسر التي تقوم بعملية الضخ المذهل لديها منطق مغاير لما هو معروف. حس المسؤولية الإنسانية غائب لأن الوعى تم توجيهه في قنوات أخرى.

لم يخبرهم من يفتيهم بأن تنظيم الأسرة حرام، ولا يفقه إلا تغليب الكم ولا يعنيه الكيف، فإنه يعتقد أنه كلما زاد العدد كانت الأمة قوية حتى لو كانت الأمة منخرطة في أعمال هامشية. أصحاب المهن الهامشية مصنفون في الإحصاءات الرسمية باعتبارهم «عاطلين عن العمل» و«مستحقين للدعم» والذى يأتى من أموال دافعى الضرائب ممن اكتفوا بطفل أو طفلين وينتظرون خدمات حكومية أفضل لتيسير إنجاب المزيد من العيال.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطق حرية الإنجاب منطق حرية الإنجاب



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab