«الأخوّة الإنسانية» الفكرة العظيمة والشخصيات الكبيرة

«الأخوّة الإنسانية».. الفكرة العظيمة والشخصيات الكبيرة

«الأخوّة الإنسانية».. الفكرة العظيمة والشخصيات الكبيرة

 العرب اليوم -

«الأخوّة الإنسانية» الفكرة العظيمة والشخصيات الكبيرة

بقلم - رضوان السيد

أجرى حمد الكعبي، رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» الزاهرة، مقابلةً متميزةً مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط مع الصحافة. وقد تداخلت في مقاربة قداسة البابا أفكارٍ بارزة عدة، أولاها الاعتزاز بوثيقة الأخوّة الإنسانية، والتي وُقعت بين البابا وشيخ الأزهر في أبوظبي بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبحضور المئات من شخصيات الحوار والتضامن في العالمين العربي والدولي.
بالنسبة للبابا فإنّ الوثيقة ليست فكرةً ومنطلقاً فقط، بل هي أيضاً مسارٌ لإحقاق مقتضيات الأخوّة عبر العالم، وهي تستجيب لأشواق البشرية وما تفتقده ويشكِّل إنقاذاً لها. أما الفكرة الأخرى، وقد تداخلت مع الأولى، ففيها حديث البابا عن مبادرة دولة الإمارات بالتخطيط للقاء الوثيقة، وللإنفاذ، ولاشتراع متطلبات الأخوّة والتسامح والتعايش، والمضيّ في سياساتها حول العالم.
فصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حوّل هذا المسار إلى سياساتٍ للدولة بالداخل، ومضى إلى الإقليم والعالَم، ومن جانبين: جانب الوساطة والتدخل السلمي لإحلال النهج التفاوضي والتسووي وتجاوز الخصومات والحروب، ومن جانب ثانٍ حيث تمضي دولة الإمارات في مكافحة البؤس والجوع والظلم في سائر أنحاء العالَم. البابا متأثر بالود والمحبة اللذين استُقبل بهما في الدولة والاستعداد لاحتضان المشروع كلّه. وهو لا ينسى مسيرة الدولة نحو خطوات الإنجاز بإنشاء بيت العائلة الإبراهيمية، وهو مشروعٌ لصالح السلام الديني، والإنجاز القيمي والأخلاقي.  
 كل مشروعٍ كبيرٍ يحتاج إلى شخصياتٍ كبيرةٍ، تَجرؤ على المبادرة وعلى وضع صدقيتها في الواجهة، ليعرف أهل السلام والأخوّة أنّ لهم أنصاراً مستعدين للتضحية وصنع المثال. البابا لم ينس أنّ دولة الإمارات ستحتضن Cop28 قريباً لمتابعة بحث أخطر المسائل على مستوى العالم وهي مسألة تغير المناخ.      لقد اعتبر البابا البيت الإبراهيمي «موطناً لاحترام التنوع الذي أراده الله ورسالةً تشهد على أنّ الإيمان يجب أن يغذي مشاعر الخير والحوار والاحترام والسلام».
    في هذا العالم الذي تملؤه الصراعات الاستراتيجية والاجتماعية والاقتصادية، ويتعاظم فيه البؤس والاتجاهات السلبية في أوساط الشباب، يعتبر البابا فرنسيس أنّ الإيمان بالله مصدر قيم الخير ومسؤولياته، ينبغي أن يدفع الشباب باتجاه أن يكونوا بُناةً للسلام لا صناعاً للموت أو العنف. فالدين -كما يأمل البابا- ينبغي أن يكون عاملاً من عوامل السلام والتعاون والتعايش والأخوّة، وليس عاملاً من عوامل التصادم والكراهية والعنف.  
  إنّ دعوة البابا فرنسيس للسلام وحسن الجوار والضيافة والاستجابة لنداءات التعارف والأخوّة، بدأت مع تولّيه كرسي الفاتيكان عام 2013.
ومنذ بدايات عهده كان حريصاً على مناداة المسلمين ليكونوا شركاء في الحوار الديني والإنساني. وفي كل رسائله السنوية كانت دعوته لتفهم المسلمين وكسب ثقتهم، والاندفاع معهم من أجل سلامهم وسلام العالَم وتقدمه.  
  وكما يتضح من مقابلة البابا مع صحيفة «الاتحاد»، فإنه وجد في دولة الإمارات وقيادتها استعداداً للدخول في هذا المشروع العالمي للتضامن والحوار الديني والإنساني انطلاقاً من مقولة الأخوّة التي التقى عليها مع شيخ الأزهر في أبوظبي. قال البابا في المقابلة إنه يوزع وثيقة الأخوّة على كل زواره، سعياً لبعث وعي عالمي بحقائق الأخوّة ومقتضياتها. وهو حديثٌ قرأتُ مثله للبابا في كتابه: «كلنا إخوة» (2021)، وفي مقابلةٍ طويلةٍ صدرت في كتاب بعنوان «جسور لا أسوار» (2020).
*أستاذ الدراسات الإسلامية -جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الأخوّة الإنسانية» الفكرة العظيمة والشخصيات الكبيرة «الأخوّة الإنسانية» الفكرة العظيمة والشخصيات الكبيرة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab