الإمارات ويوم السلام العالمي

الإمارات ويوم السلام العالمي

الإمارات ويوم السلام العالمي

 العرب اليوم -

الإمارات ويوم السلام العالمي

بقلم - رضوان السيد

تحتفل الأمم المتحدة في كل عام، يوم الحادي والعشرين من سبتمبر، بيوم السلام العالمي. وقد استقبلته دولةُ الإمارات بالحفاوة التي تليق بمعناه وآماله وآفاقه، وبخاصةٍ أنّ سياسات الدولة، الداخلية والخارجية، صار السلام ومتطلباته والنضال من أجله محوراً رئيسياً فيها، تفكيراً وعملاً.
ويرتبط السلام الداخلي في سياسات الدولة بمبدأ المواطنة الذي يقيم توازناً دقيقاً بين الحقوق والواجبات، وبالتنمية المستدامة التي تصنع الاستقرارَ عن طريق التقدم العلمي والتربوي والتعليمي، وتطوير المرافق وسوق العمل، وتكافؤ الفُرَص. وهي مجالاتٌ تتفوق فيها الدولة على باقي دول الإقليم والعالَم. وبالأمس استقبلت الدولة رائدَ الفضاء الإماراتي سلطان النيادي وهي ماضيةٌ بخططٍ كبرى لعقد واستضافة مؤتمر الأطراف حول التصدي للتغير المناخي «كوب 28» على أرضها، بغية معالجة مشكلةٍ رئيسيةٍ أو بالأحرى المشكلة الرئيسية لاستدامة السلامة والسلام في العالم.
لقد عملت الدولة لعقودٍ على الطاقة النظيفة، وهي تملك قدراتٍ وأفكاراً ومشروعاتٍ لتفعيل المقررات والإعلانات بغرض جعل المحيط الإقليمي والعالَم الأوسع أكثر أمناً وأماناً، سواء لجهة الدعوة أو لجهة المساعدة والمبادرة في الجيوبوليتيك وإعانة الدول التي تحتاج لإنفاقٍ لا تستطيعه. وإلى ذلك كلّه تحتضن الدولة ملايين العاملين من مائتي جنسيةٍ وأكثر بروح التسامح والسعة. وترسيخاً لهذا العيش المشترك، الوطني والعالمي، أطلقت الدولةُ برامج حوار الأديان والثقافات، وجرى على أرضها توقيع «وثيقة الأخوّة الإنسانية» من جانب البابا وشيخ الأزهر عام 2019، وصار يوم 4 فبراير، تاريخ توقيع الوثيقة، يوماً عالمياً للحوار والتسامح والسلام بقرارٍ جماعيٍّ في الأمم المتحدة. ومن نتائج وثيقة الأخوّة الإنسانية إنجاز بيت العائلة الإبراهيمية الذي يتابع حوارَ الأديان وتضامنَها وسلامَها. وفي السبيل نفسه يعمل منتدى تعزيز السلم بأبوظبي منذ العام 2014، إذ أصدر أيضاً في عام 2019 ميثاق حلف الفضول الجديد الذي يشكِّل مقاربةً أخلاقيةً لجهود الديانات المتعاونة في قضايا السلم. ويعقد المنتدى مؤتمره العاشر في نوفمبر القادم، وموضوعه متطلبات السلام المستدام.
وعندما انعقد الاجتماع السنوي للأمم المتحدة قبل أسبوعين، كان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، يتابع مع وزراء خارجية دول العالم المشكلات العالمية وقضايا السلام والأمن. وللدولة مبادراتٌ في المجالين الإقليمي والعالمي لمواجهة أخطار الحروب ولحلّ النزاعات. وقد تحدث وزير الخارجية مع وزيري خارجية الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية حول سياسات الدولة لإحلال السلام في اليمن وليبيا والسودان، وأهمية التعاون لمعالجة التوتر في العلاقات الدولية بسبب الحرب الأوكرانية.
ومن المدخل ذاته، الأخلاقي والإنساني والاستراتيجي، تأتي إسهامات دولة الإمارات في مواجهة كوارث الزلازل والسيول خلال الشهور الماضية، من باكستان مروراً بتركيا وسوريا ووصولاً إلى المغرب وليبيا. وللدولة إسهاماتها الكبرى والبارزة في هذا المجال منذ تأسيسها على يد الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى وقتها الحالي في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وعهده الميمون الزاهر.
بين أخلاق السماحة وأخلاق الواجب ورؤى الحكمة وبُعد النظر، تتكامل سياساتٌ استراتيجيةٌ لدولة الإمارات من أجل خير الأوطان وتقدمها، وخدمة إنسانية الإنسان وسلام العالم.

*أستاذ الدراسات الإسلامية -جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات ويوم السلام العالمي الإمارات ويوم السلام العالمي



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 العرب اليوم - منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر

GMT 09:17 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قصة سوسن... ومآسي حرب السودان

GMT 09:10 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

الأردن و«الإخوان»... الضربة القاضية

GMT 01:58 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

مرض دماغي نادر يضرب ولاية أميركية

GMT 01:39 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في هجوم روسي على دنيبرو

GMT 09:39 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

سورية الموحّدة… تستطيع استعادة موقعها

GMT 19:03 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تحيّر جمهورها بصورة وتعليق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab