حين يصبح التحرير تهجيراً وعودة
قرعة الدور الفاصل لدوري أبطال أوروبا تسفر عن قمة نارية بين مانشستر سيتي وريال مدريد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة
أخر الأخبار

حين يصبح التحرير تهجيراً وعودة

حين يصبح التحرير تهجيراً وعودة

 العرب اليوم -

حين يصبح التحرير تهجيراً وعودة

بقلم : رضوان السيد

 

إذا كان وقف النار في غزة وجنوب لبنان انتصاراً في نظر «حماس» و«حزب الله»، فلماذا إذن الهجوم على إسرائيل من البداية ثم استجداء وقف النار الذي كان قائماً قبل عملية «طوفان الأقصى»؟! هل طعم وقف النار بعد حرب عامٍ و3 أشهر، لم يَبقَ فيها حجر على حجر في غزة وجنوب لبنان، يكون ألذّ بعد فَقْد عشرات الألوف وتهدم منازل مئات الألوف؟! ثم نحن لا نسأل عما تحرر من أرض؛ بل إلى متى يستمر الاحتلال الإسرائيلي في المناطق التي احتلها مؤخراً رغم الانتصار بالطبع. فبالتوازي مع اندفاع الحشود من جنوب قطاع غزة إلى شماله، دفع «حزب الله» عشرات من القرويين باتجاه المَواطن التي احتلتها إسرائيل وترفض الانسحاب منها بعد مهلة الستين يوماً، فكانت المذبحة وتعيير «الحزب» للجيش والدولة بعدم القدرة على اتخاذ القرار وعدم إصغاء الدوليين لرجائهم.

مع ذلك كله، أعلن الطرفان («حماس» و«حزب الله») الانتصار، واستشهدوا على شعبيتهم الغلّابة، رغم الكارثة، باندفاع الناس؛ وإنْ نحو الموت، كما يأمرونهم.

في لبنان تتكرر المحنة لجهتين؛ ففي عام 2006 هاجم «الحزب» إسرائيل، فردت بحرب شعواء ما توقفت إلا بعد شهرٍ ونيف. يومها كان «انتصار الحزب إلهياً»، وصار كل الذين لم يدعموا حربه خونة ومتآمرين. بينما الواقع أن إسرائيل احتلت 6 كيلومترات بالداخل اللبناني، ولم تنسحب من معظمها (وليس كلّها) إلّا عام 2010. وتحت وهج الانتصار المزعوم آنذاك استولى «الحزب» مع حلفائه؛ نبيه بري والجنرال ميشال عون، على الحكومات والمرافق؛ ومنها المطار والمرفأ، وصارت الحكومات تتشكل بأكثرياتٍ لمصلحتهم، وعندما يرتفع صوت مسيحي أو سُنّي تحدث اغتيالات وينزل «أصحاب القمصان السود» إلى شوارع المسيحيين والسُّنة مهددين وصارخين: «شيعة شيعة!»، وأخيراً، وبعد الهزيمة النكراء والتضحية بالمساكين؛ وبينهم 9 أطفال، طافت الغوغاء بالشوارع كالعادة، وتوشك الحكومة العتيدة تتشكل بالشروط والظروف نفسها، إلّا إذا صمد الذين دعموا الرئيس والرئيس المكلف ورفضوا المشاركة في حكومةٍ هذا شأنها.

هو تاريخٌ يوشك أن يُنسى، ففي الصراع مع إسرائيل كانت الجيوش هي التي تقاتل فتنجح نصف نجاحٍ أو تفشل. ثم حلّت الميليشيات محلّ الجيوش، وفي طليعتها «منظمة التحرير» التي نجحت بعد خليطٍ من العمليات القتالية والتمردات السلمية بالداخل الفلسطيني في التوصل إلى «اتفاق أوسلو» عام 1993. وكانت وجهة نظر الرئيس السوري حافظ الأسد أن ياسر عرفات فرّط، وأنه كان بوسعه الحصول على صفقةٍ أفضل بكثير. ولذلك جرى دعم حركة «حماس» وتحويلها إلى فصيل أو فصائل مسلحة صارت تمارس أعمالاً قتاليةً في وسط المدنيين بالداخل الإسرائيلي بدعمٍ من «سوريا الأسد». وكما ثار الإسلامويون على ياسر عرفات، ثار اليمين الإسرائيلي على إسحاق رابين؛ شريك عرفات في الاتفاق، وقَتَله. واستمر الطرفان في التفاوض على إكمال تنفيذ الاتفاق، ومع عرفات، ثم مع حافظ الأسد، من دون جدوى، ومرة ينسحب ياسر عرفات في اللحظة الأخيرة، ومرة ينسحب الطرف الإسرائيلي. أما بعد موت حافظ الأسد ثم ياسر عرفات، وسيطرة شارون فنتنياهو على الداخل الإسرائيلي، فإنّ المفاوضات صارت نادرة، والتغييرات الأهمّ كانت تخلّي شارون عن غزة عام 2005، وانفراد «حماس» بالسيطرة عليها عام 2007. وتوالت الحروب والهُدَن بين إسرائيل و«حماس»، وكانت حرب «طوفان الأقصى» عام 2023 هي الرابعة. وعلى الدوام تفضّل إسرائيل «حماس» على «سلطة أوسلو» بالضفة.

بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000، وصدور القرار الدولي رقم «1701» عام 2006، بقيت السيطرة على الجبهة لـ«الحزب» رغم وجود الجيش اللبناني والقوات الدولية، إلى أن هجمت «حماس» تحت عنوان «الطوفان»، وتدخل «الحزب» تحت عنوان «إسناد غزة»، فكانت حرب الإبادة على الجبهتين التي استمرت عاماً و3 أشهر، ولَمّا تنتهِ بعد.

لقد تعاظمت الآمال هذه المرة بتحرر لبنان من سيطرة «الحزب» ومع سقوط النظام السوري، وبتحرر غزة وفلسطين من «حماس». لكنّ الظاهر حتى الآن بقاء الأوضاع على حالها كما قبل الحرب في غزة ولبنان. فـ«حماس» لا تزال تستعرض حشودها في غزة كأنه لم يحدث شيء، و«حزب الله» يكتسح بالدراجات النارية شوارع بيروت، والحكومة قد لا تتشكل.

منذ عقود، ومع حلول زمن الميليشيات، صارت الحروب «حروب تبرير لا تحرير»، والجمهور يعدو وراء الميليشيات، أما الدول والسلطات فتتصدع إلى ما لا نهاية.

arabstoday

GMT 14:05 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

اجتثاث البعث السوري

GMT 14:04 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

الرئيس الشرع

GMT 14:03 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

هل يمكن إنتاج أوبريت «ترمب في طهران»؟

GMT 14:01 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

لبنان... عن علي مراد وعقلانية الاعتراض الشيعي

GMT 14:00 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

المساعدات والهيمنة

GMT 13:59 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ظلم لن نشارك فيه

GMT 13:58 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد قنديل.. موهبة استثنائية تفتقد الأشياء الأخرى!!

GMT 13:57 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

موقفان للدولة لا عليها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين يصبح التحرير تهجيراً وعودة حين يصبح التحرير تهجيراً وعودة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab