حكومة أوروبية أخرى تُسقطها «الهجرة»
اتحاد جدة يستبعد دانيلو بيريرا من حساباته أمام القادسية غدا الكرملين يعلن أن مقتل يحيى السنوار أمر مثير للقلق ونخشى من تبعات محتملة على منطقة الشرق الأوسط إصابة جنديين إسرائيليين بإطلاق نار قرب البحر الميت ومقتل منفذي الهجوم مصر تؤكد عدم المساس بسعر رغيف الخبز بعد رفع أسعار الوقود ميقاتي يعتبر تصريح رئيس البرلمان الإيراني تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني ومحاولة لفرض وصاية مرفوضة على لبنان الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد حسين رمال قائد منطقة الطيبة في حزب الله وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بانطلاق صفارات الإنذار في منطقة رأس الناقورة وسط مخاوف من تسلل مسيرات من جنوب لبنان مصر تعلن تعديل أسعار البنزين ومشتقات الوقود ابتداء من اليوم شهيدان و15 جريحاً جراء غارتين لطيران العدو الإسرائيلي على بلدتي اليمونة والسفري في بعلبك الهرمل المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب بصلية صاروخية كبيرة
أخر الأخبار

حكومة أوروبية أخرى تُسقطها «الهجرة»

حكومة أوروبية أخرى تُسقطها «الهجرة»

 العرب اليوم -

حكومة أوروبية أخرى تُسقطها «الهجرة»

بقلم - إياد أبو شقرا

في عصر الإجابات السهلة عن الأسئلة الصعبة... ما عاد ثمة شك حيال هوية «الناخب الأقوى» في أوروبا.

إنه الخوف. الخوف من المستقبل، المرتبط في المقام الأول بالهجرة.

وأمس، بعد أيام معدودات من إشعال قتل الفتى «نائل» مدن فرنسا وضواحيها، أسقطت مسألة الهجرة الحكومة الهولندية. إذ قدّم مارك روته، رئيس الحكومة الائتلافية في هولندا، استقالة حكومته (يمين الوسط) إثر خلاف بين أفرقاء الائتلاف على موضوع الحدود المقبولة للم شمل عائلات طالبي الهجرة. ومن ثم، دعا إلى انتخابات عامة جديدة.

الأحزاب الهولندية، وخاصة المحافظة المعتدلة والليبرالية منها، تتحرّك بحذر وتنظر بقلق إلى شعبوية اليمين المتطرف بزعامة خِيرْت فيلدرز، المعادي للهجرة والكاره – بالخصوص – للمسلمين. وحقاً، في هولندا وغيرها صارت أقصى غايات القوى الديمقراطية الأوروبية الواعية وقف الانزلاق... ليس نحو اليمين المحافظ فحسب، بل إلى هاوية اليمين العنصري والفاشية الجديدة. ولذا، تحاول هذه القوى إجراء نوع من «الموازنة» الدقيقة بين المبادئ الإنسانية والأخلاقية من جهة، ومن جهة ثانية، تحاشي منح العنصريين مبرّرات عملية تساعدهم على «تأجيج» التخويف من «فزاعة» الهجرة، وتسريع سعيهم لشيطنة «الغرباء».

لقد سبق لي من قبل في هذه الصفحة، أن أشرت إلى أن المسألة لم تعُد محصورة في أوروبا الغربية، إذ كشف اليمين العنصري والفاشي القناع عن وجهه في العديد من البلدان، وفي غير قارة. وفي حين تمكن هذا اليمين في بعض الدول من التحوّل إلى رقم أساسي في معادلة السلطة تحت خيمة «اليمين» بمفهومه الفضفاض، فإنه في دول أخرى تجاوز الحاجة إلى الاستقواء باليمين التقليدي المعتدل من أجل الاستحواذ على السلطة. وهذا ما نراه حاصلاً في عدد من الدول داخل أوروبا... وخارجها أيضاً. وبالفعل، فإن الظواهر التي بدت لكثيرين منا قبل سنوات قليلة مجرد «حالات استثنائية هامشية»، نراها اليوم تحدّياً وجودياً للتعايش والديمقراطية.

للتذكير، في إيطاليا، لأول مرة بعد إسقاط «فاشيي» بنيتو موسوليني عام 1945، يحكم البلاد «الفاشيون الجدد» - من حزب «إخوان إيطاليا» - وحلفاؤهم عبر رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني وحليفها نائب رئيس الحكومة ماتيو سالفيني.

وفي إسبانيا، بلد «محاكم التفتيش»، ثم الجنرال فرنشيسكو فرنكو و«كتائبه» اليمينية المتعاطفة مع الفاشية والنازية، قد يجِد الحزب الشعبي اليميني - وارث العباءة الفرنكوية - نفسه متحالفاً في حكومة جديدة مع فاشيي حركة «فوكس». وكانت «فوكس»، بالشراكة مع «الشعبيين» قد فازت في عدد من المدن الإسبانية أواخر مايو (أيار) الفائت، وتتوقّع الاستطلاعات منها أداء جيداً في الانتخابات المبكّرة المقرّرة يوم 23 من الشهر الحالي.

وفي المستقبل القريب، قد لا يختلف الوضع كثيراً في ألمانيا، ولا سيما ولايات الشرق التي شكّلت قبل سقوط «جدار برلين» جمهورية «ألمانيا الديمقراطية» الشرقية الشيوعية. ففي هذه الولايات خاصة صار اليمين المتطرف المعادي للمهاجرين القوة الأبرز ضمن مجتمع تأثّر لعقود بتزاوج غير صحّي بين الحكم الشمولي و«الدولة البوليسية» (أيام «الشتازي») وهشاشة ثقافة الحوار والتسامح والديمقراطية.

ومعلومٌ أن فيروس التطرّف القومي اليميني كان قد انتشر بنجاح في بلدين آخرين من دول «حلف وارسو» السابق، هما المجر وبولندا حيث يحكم «غُلاة» اليمين، بل إن «عميدهم»، الزعيم المجري فيكتور أوروبان، هو اليوم رئيس الحكومة الأطول عهدا في أوروبا.

في المقابل، نرى «مقاومة» متعدّدة الأوجه لهذا التصاعد الانغلاقي المعادي للانفتاح والاندماج.

منها ما يأخذ منحى «التحالفات العريضة» لكتل الوسط واليسار، كحال إسبانيا وألمانيا والولايات المتحدة. ومنها ما يحاول احتواء الممارسات اللاديمقراطية لليمين المتطرف عبر مؤسسات القضاء كحال الهند. ومنها ما يراهن على انقسامات المتطرفين بعدما استنزفتهم تجاربهم السيئة في الحكم كحال المحافظين في بريطانيا.

غير أن «المقاومة» التي تبدو لمَن هو في الخارج أقرب إلى العبثية هي تلك التي نراها في فرنسا؛ حيث انحسرت قاعدة اليسار المعتدل لصالح شعبوية اليسار «العنفواني»، وجبن اليمين المعتدل أمام زخم اليمين المتطرف المراهن على يأس الجاليات المهاجرة وإحباطها. والملاحظ من أحداث الأسبوعين الأخيرين أن بعض اليمين – وبالأخص، ذلك المتسلّل إلى الأجهزة الأمنية – لا يعدم وسيلة لاستغلال الإحباط وتسويغ القمع، ولا يتردّد في تحويل أي إشكال إلى مشكلة.

وفي المقابل، يعمل اليسار «العنفواني» - والديماغوجي أيضا - لتعزيز شعبيته في أوساط المهمّشين على حساب «لا مبدئية» إيمانويل ماكرون، والفراغ في الشارع الاشتراكي التقليدي، والانهيار شبه التام للشيوعيين.

في فرنسا وغيرها - كما شاهدنا ما حصل في أميركا بموضوع «قتيل الشرطة» الأسود جورج فلويد - يتوالد التطرف، ويستولد التطرف يميناً تطرفاً يسارياً مقابلاً... والعكس بالعكس. وهذا الحال، بالطبع، يسيء ليس فقط إلى التعايش، بل أيضاً إلى الاستقرار.

ثم إن الأرقام لا تكذب. والنمو السكاني في المجتمعات الغربية البيضاء بطيء، ولقد سُجِّل... ويُرصَد تراجع في تعداد السكان في العديد من الدول الأوروبية بين 2020 و2050، في طليعتها ألمانيا وإيطاليا ورومانيا واليونان والمجر. ويقابل هذا التراجع زيادة مطّردة في تعداد سكان الدول الأفريقية الكبرى وعدد من دول آسيا التي يأتي منها جلّ اللاجئين والمهاجرين.

كذلك الأمر في عدد من الولايات الأميركية التي يتعرّض نسيجها الإثني للتغيير، مرفقاً بالفرز الطبقي بين الأحياء الداخلية في المدن وضواحي تلك المدن، والفرز الثقافي بين المناطق الحضرية الليبرالية (خاصة، في ولايات الشمال الشرقي والشمال والغرب) والأرياف المحافظة الخائفة من ذوبان هويتها الأوروبية والمسيحية. النمو السكاني

في المجتمعات الغربية البيضاء بطيء، ولقد سُجِّل... ويُرصَد تراجع

في تعداد السكان في العديد

من الدول الأوروبية

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة أوروبية أخرى تُسقطها «الهجرة» حكومة أوروبية أخرى تُسقطها «الهجرة»



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:03 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية
 العرب اليوم - وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية

GMT 18:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ
 العرب اليوم - طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ

GMT 04:46 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان
 العرب اليوم - اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 07:29 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تعلن اختيارها وجهاً إعلانياً لشركة سعودية
 العرب اليوم - هنا الزاهد تعلن اختيارها وجهاً إعلانياً لشركة سعودية

GMT 04:49 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض
 العرب اليوم - العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض

GMT 05:18 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

GMT 05:08 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مؤامرة التغيير الديموغرافي في السودان

GMT 02:35 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

6 غارات جوية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 01:39 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

7 غارات إسرائيلية تستهدف الخيام اللبنانية

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يعاود ارتفاعه مع استمرار عدم اليقين في الشرق الأوسط

GMT 21:52 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

توتنهام يعلن رسميا تجديد عقد مدافعه جد سبينس حتى 2028

GMT 01:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف دبابة إسرائيلية واحتراقها

GMT 13:40 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

يويفا يكشف موعد قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026

GMT 01:37 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

عدوان إسرائيلي يستهدف مدينة اللاذقية الساحلية

GMT 19:48 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يُحيي سيرة والدته بطريقته الخاصة

GMT 14:48 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات غرفة معيشة مميزة بألوان محايدة

GMT 21:44 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تذكرة كلاسيكو ريال مدريد ضد برشلونة تصل إلى 455 يورو

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

رسمياً تعيين توماس توخيل مديراً فنياً لمنتخب إنجلترا

GMT 21:03 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وصول منظومة الدفاع الجوي "ثاد" الأميركية إلى إسرائيل

GMT 18:22 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين يتعادل مع الكويت بالشوط الأول في تصفيات كأس العالم 2026

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عمال "سامسونغ" في الهند ينهون إضرابا استمر شهرا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab