نكبة 2023
الخطوط القطرية تعلن استئناف رحلاتها إلى سوريا بعد انقطاع دام 13 عامًا انفجار قرب مبنى الشرطة في ألمانيا يسفر عن إصابة شرطيين في حادثة أمنية جديدة سقوط 6 طائرات مسيرة استهدفت قاعدة حطاب في الخرطوم دون خسائر بشرية أو مادية في تصعيد لمليشيا الدعم السريع 12 إصابة في إسرائيل جراء الهروب للملاجئ بعد اختراق صاروخ يمني أجواء البلاد وارتفاع مستوى الهلع في المدن الكبرى زلزال بقوة 6.2 يضرب إحدى مناطق أمريكا الجنوبية ويثير المخاوف من توابع قوية الأرصاد السعودية تحذر من طقس شديد البرودة وصقيع شمال المملكة مع أمطار خفيفة وضباب متوقع في المناطق الجنوبية سوريا تعلن تسهيلات لدخول المصريين والأردنيين والسودانيين بدون تأشيرة وتفرض شروطًا جديدة على دخول اللبنانيين وكالة الأنباء الفلسطينية تعلن مقتل الضابط بجهاز المخابرات الفلسطيني رشيد شقو سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة السعودية ترتب تسهيلات ائتمانية بقيمة 2.5 مليار دولار لدعم تمويل الميزانية
أخر الأخبار

نكبة 2023؟

نكبة 2023؟

 العرب اليوم -

نكبة 2023

بقلم - سوسن الأبطح

تحاول إسرائيل بمساعدة شركائها الغربيين أنفسهم، أن تستكمل نكبة 1948 و1967 بحيث تطرد ما تبقى من فلسطينيين في غزة باتجاه سيناء وتوطنهم هناك، ثم تتخلص من فلسطينيي الضفة بوطن بديل في الأردن، قبل أن تستفرد وتجهز على عرب 48. هو فصل جديد إذن، من فصول تفريغ فلسطين وإقامة الدولة اليهودية الخالصة. مخطط قديم، كتب وحكي عنه الكثير، وبقي الحالمون أمثالنا، يفكرون أن بمقدورهم، بحسن نياتهم، تحسين الأهداف أو تعديلها.

وإذا أحببت أن تسمعها بوضوح فلك أن تصغي للكاتب الإسرائيلي من أصول كورسيكية ديفيد أنطونيللي الذي قالها قبل أيام، وساعدنا على إجلاء الصورة: «نحن لا نريد أن نحتل غزة وإنما أن نستعيدها، فهي لنا. وبحسب التوراة فإن لله السماوات والأرض يعطي ملكه لمن يشاء، وقد أعطاها لنا». شارحاً أن آخر ما يعنيه هو مصير المليوني شخص الموجودين هناك. ليذهبوا إلى مصر أو أي مكان آخر، فهؤلاء تربوا على الحقد على اليهود.

والأخ أنطونيللي وصل من كورسيكا إلى إسرائيل قبل سنوات قليلة جداً، ويريد أن يستعيد «أرض إسرائيل»، لأنه يبدو أننا قد أصبحنا، وفق هذا الكاتب، الذي مرجعيته التوراة «في آخر الزمان».

وننسى أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تقود الحرب الشعواء حالياً، على غزة، تعتنق عقائد تنسجم تماماً مع التي يعبّر عنها أنطونيللي، وهو يبشر بإسرائيل النظيفة من العرب كما وعده بها الله، بحيث لا يقلقه سوى هذه المفاهيم «المودرن» من «حقوق الإنسان» إلى «القانون الدولي» و«العولمة» وغيرها، التي لا تتواءم وإيمانه التوراتي.

مجزرة مستشفى المعمداني، الموجودة في غزة منذ القرن التاسع عشر وبقربها كنيسة ومسجد، والتي لجأ إليها العزل من الأطفال والنساء ظناً منهم أنهم في مأمن، قصفتها إسرائيل بمن فيها، ضمن هذا السياق التطهيري، حيث إن 400 أو 1000 فلسطيني يقتلون، لا يهم. فالهدف النهائي هو إذابة كل ما على الأرض للانقضاض عليها. «قد نستعيدها دماراً ما يهمنا، نعيد بناءها من جديد» يشرح أنطونيللي.

لهذا يأتي الرد من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ولا بد أن يزداد قوة مع الوقت: «ما يحدث في غزة ليس عملاً ضد (حماس)، بل لدفع السكان إلى الرحيل باتجاه مصر»، عارضاً بدل ذلك نقل أهالي غزة إلى النقب، أي إلى أراضيهم التاريخية، بينما تتمكن إسرائيل من إنهاء حساباتها مع «حماس»، كما تدّعي.

الأردن أيضاً يعرف المخطط جيداً، لهذا كرر الملك عبد الله أن «لا لاجئين في الأردن، ولا لاجئين في مصر».

يبقى السؤال الجوهري هو كيف يمكن منع إسرائيل من استكمال تنفيذ أحلامها الشيطانية؟ فالمجزرة الرهيبة التي ارتكبتها متعمدة بقصفها مستشفى المعمداني في غزة، لا جديد فيها، بالنسبة لمن قرأ التاريخ. فهي لا تفعل هذه المرة، سوى أن تستكمل مجازرها التي بدأتها منذ عام 1937، وارتكبها المهاجرون الأوائل حتى تحت الاحتلال البريطاني لتطفيش الفلسطينيين مروراً بـ«دير ياسين»، و«قانا» و«صبرا وشاتيلا»، وجميعها كانت موجهة ضد العزل لترويعهم.

منذ بدء هجومها الأخير على غزة، مهدت إسرائيل لمذبحتها هذه بعشرات الارتكابات المرعبة التي كانت بمثابة اختبارات للرأي العام، لتعرف درجة الإجرام التي يسمح لها بممارستها. وقد فعلت ما لا يغتفر ومع ذلك، قوبلت بالصمت.

محت بنيران طائراتها أحياء بكاملها ودفنت تحتها سكانها، لا سيما حي الرمال في قلب غزة النابض، وقصفت مراكز الدفاع المدني ورجاله حتى وهم يسعفون الجرحى، وقصفت سيارات الإسعاف، ومخازن وكالة «الأونروا» من دون أن تأبه لأمميتها. طلبت مما يزيد على مليون شخص أن يغادروا من شمال القطاع إلى جنوبه، في تهجير قسري سافر مريع يرقى إلى جريمة حرب. لا تزال رسائل طلب الإخلاء تتوالى، والطائرات تقصف حتى الهاربين. وتحت ذريعة أن من يقصفون «حيوانات بشرية» حقّ لإسرائيل أن تقتل أهالي غزة جوعى وعطشى وفي الظلام، محرومين من لملمة أشلاء أحبائهم بحرمانهم حتى من الضوء.

قامت إسرائيل بالاختبار تلو الآخر قبل أن تقدم على جريمتها التي ارتكبتها لا على أنها فعل حرب، وإنما للتشفي والانتقام لاسترداد شيء من هيبتها، وللتسريع في تفريغ الأرض من أصحابها.

المنطقة كلها تغلي على وقع النيات الشريرة، والدماء الغزيرة، والمخططات الجهنمية. نحن عشية توسعة حرب، القصد منها نكبة جديدة، وتغيير في الخرائط، هذا ما تقوله إسرائيل، وما فهمه الجميع من الخريطة التي عرضها نتنياهو مؤخراً في الأمم المتحدة، حيث لا وجود لأرض فلسطينية عليها.

الموقف العربي في هذه الواقعة الكبرى، هو حجر الأساس. اليوم تكتب صفحات أخرى من التاريخ العربي. فإما تضاف نكبة أخرى مقرونة بـ 2023، أو يسجل أن العرب استعادوا شيئاً من شرفهم والعزّة. فمع الإصرار على التطرف والحقد والرغبة الهمجية في الإبادة، لا يوجد حلّ وسط، لسوء الحظ.

بعد أعمالها الوحشية وشهوتها العارمة بالاستحواذ والتملك والابتلاع، بات على إسرائيل أن تختار بين الفصل العنصري ووسمها بالـ«أبرتايد» وهذه وصمة قد تقضي عليها، أو أن تمارس «التطهير العرقي»، تحت رعاية وحماية ما يسمى تجاوزاً «العالم الديمقراطي الحر»، فتقتل من تقتل، وتهجّر من تهجّر، ثم ينسى العالم فعلتها، ويمجّد قوتها وانتصاراتها. فهل يعقل أن تنجح؟

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نكبة 2023 نكبة 2023



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab