نظافة الشوارع وسلامتنا

نظافة الشوارع وسلامتنا

نظافة الشوارع وسلامتنا

 العرب اليوم -

نظافة الشوارع وسلامتنا

بقلم - أمينة خيري

ملفان (على الأقل) يزعجان كثيرين. تلقيت رسائل عدة من السادة القراء وأنشر أجزاء مما ورد فى رسالتين. ملف نظافة الشوارع مزمن أكل عليه الزمان وشرب. جميعنا يقدر لعمال نظافة الشوارع مهمتهم الجليلة والعظيمة التى نقف لها جميعًا تقديرًا واحترامًا. لكن هناك مشكلة فعلية فى نظافة الشارع، ولا أظن أن عمال النظافة هم من يلامون.

جزء من اللوم يقع على عاتق المواطنين الذين يقررون أن الشارع «مقلب زبالة كبير»، سواء كانوا أصحاب محلات يتخلصون من قمامتهم بإلقائها «أول الشارع»، أو أفرادًا لا يتكبدون عناء إلقاء ما لديهم من قمامة فى مكان مخصص لها، وفى حال عدم تواجد المكان، فيحملونها معهم إلى أقرب سلة. الجزء الآخر مسؤولية المنظومة، فالمؤكد أن هناك طريقة ما لإدارتها تضمن قدرًا أوفر من النظافة فى الشوارع.

وفى القلب منها تطبيق القوانين الرادعة على من يعتبرون الشارع «مقلب زبالة كبير». الدكتورة مها نصار تسكن شارع زهير صبرى فى مدينة نصر. تقول إن الشارع ملىء بالمطبات والحفر، شأنه شأن العديد من الشوارع، وهناك غياب تام لعمال النظافة منذ عيد الفطر، وقيل إنهم مضربون عن العمل، لكن هذا ليس مؤكدًا، لا سيما أنهم كانوا متواجدين فى رمضان.

وتضيف: «القمامة فى كل مكان، والوضع لا يُحتَمل، والحفر سمة الشارع حتى أصبح خطرًا على من يمشى. أما مسؤولو الحى، فلا أحد يبالى». نوع آخر من المبالاة، أو بالأحرى اللامبالاة، يتعلق بالملف الثانى وهو الذى أفنيت فيه سنوات من عمرى دون جدوى. السلامة على الطريق ملف مزمن. والمسألة ليست فى عدد المركبات المخالفة التى تم تحرير محاضر لها، أو مصادرتها.

المسألة تكمن فى قواعد السير وضمان السلامة على الطريق التى تضرب بها نسبة غير قليلة من المصريين عرض الحائط دون أن يجدوا من يقول لهم «تلث التلاتة كام؟!» تقارير صحفية تتداول فرحة خبرًا مفاده انخفاض حوادث الطرق فى 2023، وهذا ليس دقيقًا.

بحسب الأرقام الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، انخفض عدد المتوفين فى حوادث الطرق من 7762 متوفى عام 2022 إلى 5861 متوفى عام 2023، وأعلى نسبة فى القاهرة. فى الوقت نفسه، بلغ عدد المصابين على الطرقات فى 2023 نحو 71 ألف إصابة مقابل 55.9 إصابة فى عام 2022، أى بارتفاع 27%.

القارئ المحترم المهندس أحمد عبدالسلام يقول إن هذه الأرقام المفجعة سببها ليس الطرق، بل تصرفات السائقين وتقصير المسؤولين عن تطبيق قواعد السير، وليس تحرير المخالفات ومصادرة المركبات فقط. يرى القارئ المحترم أن كلا الطرفين لم يرتق إلى مستوى الطفرة الإنشائية للطرق والكبارى. ويختتم رسالته بقوله: «دعونا نرتقى بمستوى إدارة المرور، ولا نلهى أنفسنا بزيادة قيمة المخالفات وعمل بعض الكمائن. نحتاج ثورة فى إدارة منظومة المرور».

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظافة الشوارع وسلامتنا نظافة الشوارع وسلامتنا



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
 العرب اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"

GMT 06:33 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القصيبي والفتنة

GMT 06:37 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

وضوح لبنانيّ… ووضوح غير مكتمل في غزّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab