قواعد سير غريبة

قواعد سير غريبة

قواعد سير غريبة

 العرب اليوم -

قواعد سير غريبة

بقلم - أمينة خيري

فى محيط أى مدرسة فى أمريكا، حتى فى أيام العطلات، أو بينما الطلاب فى صفوف الدرس أو فى العطلة الصيفية، السرعة المحددة للسيارات تقل كثيرًا عن المسموح بها على طول الطريق. وفى حال كان هناك باص مدرسة، وكانت علامة الباص مضاءة لتعلن أن الطلاب يصعدون أو يترجلون من الباص، وقرر أحد قادة السيارات أن يجتاز الباص، ولو كان ذلك من الجانب الآخر الذى لا يستخدمه الطلاب، فإن العقوبة تصل لأقصاها ولا مجال للاستئناف أو طلب التخفيف فيها. بمعنى آخر، وارد أن يعدى أحدهم السرعة المقررة، أو يكسر إشارة مرور، (بالطبع مسألة السير العكسى تستدعى مستشفى أمراض نفسية وعقلية لا عقوبة من إدارة المرور أو حتى محاكمة فى ساحات القضاء)، لكن ما يتعلق بالمدارس ومحيطها، لا مجال للأخذ والعطاء فيه، ولو حتى بالقانون.

دعك من أن مفهوم «الحارة المرورية» يطبق فعليًا وليس مجرد خطوط رمزية على الأرض، ودعك من أن الاجتياز من حارة إلى أخرى له قواعد ولا يتم بوضع اليد أو يحدث جزافًا أو يندرج تحت بند استعراض العضلات، ولكن الحارة أو الحارتين السريعتين أو «إكسبرس لاينز» على يسار الطريق لها قواعد، ولا يمكن خرقها من قبل فلان بك قريب علان بك، أو اعتباطًا أو «يا عم ماحدش واخد باله. السيارات أو المركبات عالية الإشغال - أى تلك التى يتواجد فيها عدد كبير من الأشخاص فى حدود سعة المركبة - أو الدراجات النارية أو الباصات يمكنها استخدام هذه الحارات السريعة والمعفاة من رسوم الطريق عكس الحارات الأخرى. شعارها «نقل الأفراد وليس السيارات»، بمعنى أن أولويتها تشجيع الناس على أن يستخدم ثلاثة أو أربعة سيارة واحدة بدلًا من أن يركب كل منهم سيارته، وتشجيع النقل الجماعى والدراجات النارية التى لا تزحم الطرق. أما «هردبيسة» تحويل حارة الدراجات إلى جزء من مسار السيارات أو التناحر من أجل كسر الحواجز المحيطة بالحارات السريعة «عافية» أو التغاضى عن الخروقات عمدًا أو «تكبير الدماغ» كنوع من الضمان الاجتماعى للغلابة والمساكين وأبناء السبيل، فأمور غير واردة.

وعلى هامش هذا الشىء المسمى بـ«قواعد السير» و«قوانينه» و«قواعده» و«عقوباته» و«مخالفاته» المطبقة بصرامة، ليس من منطلق «الغلاسة»، ولكن من منطلق أن الأمم المتحضرة تبنى وتحافظ ما تم بناؤه وتسير نحو المزيد من البناء باتباع نظام وقواعد وقوانين توضح الفروق بين ما يجب أن يكون وما لا يجب، وليس من منطلق الحلال والحرام مثلًا، أو فى المواسم والأعياد، أو بحسب مكانة الحى أو الشارع، أو فى حال كان مسؤولًا مهمًا سيمر من هذا الطريق أو ذاك، فإن النسبة الأكبر من المواطنين والمقيمين تعى أن القوانين وضعت لحمايتها وتنظيم حياتها، وهو ما يجعل تطبيقها أمرًا غير قابل للشد والجذب. وهذا لا يعنى أن الحياة وردية، وتكفى مسألة اقتناء الأسلحة، وللحديث بقية

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قواعد سير غريبة قواعد سير غريبة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:16 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين
 العرب اليوم - الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل
 العرب اليوم - سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 04:48 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يوقع للأهلي بمليون ونصف دولار

GMT 05:15 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

مقتل شخص وإصابة 8 آخرين بإطلاق نار في تكساس الأميركية

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 04:40 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

تغيير موعد مباراة منتخب مصر لليد مع فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab