كله علشان الترند

كله علشان الترند

كله علشان الترند

 العرب اليوم -

كله علشان الترند

بقلم - أمينة خيري

«كله علشان خاطر الترند»! ألم يعد «الترند» حلم الملايين وأملهم والغاية الكبرى التى يبذل من أجلها الغالى والنفيس؟ المذيعة التى شبهت الرجال بـ«الخرفان» هل هى أول الساعين إلى الترند؟ الإجابة «لا»، ولن تكون آخرهم.

وكذلك المذيعة التى يتم تخصيص برنامجها للوصول إلى الترند صاحبة الاسكريبت المكتوب بعناية من أجل الترند. ألا تنتهج نهج «فرعونك يا مدام» من أجل الترند؟ ألا يتم تصميم المحتوى «الإعلامى» فى الكثير من البرامج من أجل الترند؟ يتصور البعض أن المذيع يجلس أمام الكاميرا ثم يقول ما يفتح به ربنا عليه.

المؤكد أن ربنا يفتح على الناس بطرق ومقادير مختلفة، لكن الاسكريبت يظل حاكما. يخرج عنه المذيع قليلا أو كثيرا، لكنه يبقى السكريبت الدفة الموجهة، وهى دفة مجهزة سلفا، إذ يكون لكل برنامج تصور مسبق من حيث المحتوى والفكرة والغاية، ويأتى الوصول للترند على رأس الغايات غالبا فى العصر الرقمى.

وقد يصل البرنامج إلى الترند على قفا ترند آخر، لا سيما الترند القادم من الـ«سوشيال ميديا»، وهو ما يؤكد أن الترند يتبع دورة حياة محكمة أشبه بدورة حياة الضفدع. بيض، شرغوف، ضفدع صغير، ضفدع غير بالغ، ضفدع بالغ، بيض، شرغوف وهلم جرا.

كلما «أُجبَرت» على متابعة البرامج المخصصة لصناعة الترند، أو الفقرات التى يتم تصميمها بغرض الوصول للترند أشعر وكأنى أرى الكيفية التى صنع بها. هناك من يضع الترند أمام عينيه ثم يبنى عليه البرنامج أو الفقرة. ولأن الموطن الأصلى للترند هو الـ«سوشيال ميديا»، فإن المثل يقول إن «جحا أولى بلحم طوره»، وجحا ممسك بثوره بيديه وأسنانه.

جموع ما يسمى المؤثرين والمؤثرات، وصناع المحتوى يطلون على المتابعين والمستخدمين 24/7 تارة برحلاتهم وأخرى بوصفات أكلاتهم وثالثة باختياراتهم فى الملابس ورابعة بعرض تفاصيل حياتهم وحياة أبنائهم بالتفصيل الممل، وخامسة بتحليل ما تيسر من أحداث وحوادث، وسادسة بتقمص أدوار المحلل الاستراتيجى والخبير العسكرى والمدقق اللغوى والمتخصص الطبى والنفسى والعصبى والزراعى والحيوانى والقائمة لا تنتهى.

غاية أمل وكل منى الغالبية المطلقة من هؤلاء هى صناعة الترند، والترند ليس مقتصرا على قوائم الهاشتاجات العشرة الأكثر تداولا هنا أو التدوينات الأكثر قراءة أو تفاعلا أو تشاركا هناك، بل يشمل كذلك جذب أكبر عدد ممكن من المتابعين ثم «لم الأجرة» فى نهاية اليوم.

إلى هنا وليست هناك مشكلة. أكل العيش غاية لصيقة بالبشر ولا مجال لانتقادها أو محاربتها. كل منا يسعى ليأكل عيشا بشكل أو بآخر. كما أن السعى وراء الشهرة أو السعادة لتحقيقها والعمل على ضمانها وزيادتها سمة بشرية أيضا، ولا يمكن لوم صاحبها.

لكن حين يتحول الترند إلى شهوة مدمرة أو غاية تبرر الوسيلة التى تتبع الكذب أو الاستهبال أو الاستعباط أو هدم ما نحاول إعادة بنائه من فكر تحلل وثقافة خربها التجريف، فحرى بنا أن تكون لنا وقفة معه.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كله علشان الترند كله علشان الترند



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab