منقووووول

منقووووول

منقووووول

 العرب اليوم -

منقووووول

بقلم - أمينة خيري

أتمنى معرفة الجهة أو الفرد التى أو الذى يقف وراء لعنة «منقوووووول». هى لعنة بكل المقاييس. وكأننا كنا فى حاجة إلى المزيد من القيل والقال، والموروث وهذا ما وجدنا عليه آباءنا، وإياك أن تجادل، فهذا ولا شىء إلا هذا هو الصحيح والقويم والواجب اتباعه وإلا سنضع السيخ المحمى فى صرصور ودنك، فإذ بلعنة المنقووووول تهب علينا من كل فج عميق.

المتابع لمنصات «السوشيال ميديا» لدينا- أعنى استخدامنا لها وليس ابتكارنا أو إبداعنا للتقنية أو التطبيق- فهذه مهام تُلقى على الشعوب والأمم التى نفضت عن نفسها المنقووووول قبل مئات السنوات.

بوست يتم تداوله آلاف وربما ملايين المرات، وأقل ما يمكن وصف محتواه به هو أنه هراء لا ريب فيه. وآخر يتم تداوله بنفس عدد المرات، ولكنه يدعى أنه ترجمة لمقال من صحيفة أجنبية أو بحث من دورية علمية (أجنبية طبعًا)، وتقوم القلة المنحرفة - التى تربت على التفكير النقدى وعدم ترديد «آمين» على كل ما يقال إن الأولين قالوه - بالبحث والتقصى.

فتجد أن المقال له أصل، لكن الترجمة تم تلغيمها بنعوت وعبارات لم ترد فيها من قريب أو بعيد، ناهيك عن تحميلها أبعادًا دينية أو ثقافية أو سياسية لم تطرأ على بال كاتبها أو تطرق بابه من الأصل. حتى البحوث والدراسات العلمية.

ألقت عليها ظلال المنقووووول الوخيمة بلعنة التحريف وأحيانًا التدليس وربما الكذب والنصب والاحتيال، حيث لا أصل أو فصل للدراسة المشار إليها. حتى تكرار الواو فيه نزق وعجرفة وحمق.

ويبدو أن أحدهم يصحو من نومه ذات صباح فيكتب أن دورية كذا ذائعة الصيت أثبتت أن شرب مياه المجارى بعد قراءة أبيات شعرية أو تعويذات نثرية عليها تشفى المريض وتداوى المجروح وتزوج العازبة وترد المطلقة وتجلب الحبيب.

فتتشاركها الملايين وكأنها نص مقدس لا ريب فيه. الأدهى من ذلك أن المتشاركين والناقلين لها يدافعون عنها وعما ورد فيها من هراء إن جرؤ أحدهم وهدم معبد الترجمة المدلسة أو الدراسة الوهمية.

بات كثيرون من الواقعين تحت طائلة سحر المنقوووول الأسود يقدسونه ولم يتبق سوى أن يدشنوا له مقامًا ويزورونه طالبين منه الشفاعة والقبول. كل شعوب الأرض التى تتعاطى مع منصات التواصل الاجتماعى تقع فى فخ المنقول، ولكن فخًا عن فخ يفرق كثيرًا.

والوعى الشعبى ونوعية التعليم إن كانت قائمة على التفكير النقدى أو النقل الأصم وسعة الأفق تصنع الفرق. كم من متعلمين أثقلت كواهلهم الشهادات العلمية، لكن ثقافة التفكير الحر والنقد المستقل القائمين على إدراك وبحث ومقارنة لا تطأ أدمغتهم. المنقووووول، الذى غزا شاشاتنا ومنها إلى عقولنا وقبلها قلوبنا رسخ.

وربما كشف عوار، تقديس الأصنام. صنعنا أصنامًا بشرية ومستعدون للجهاد من أجل عدم المساس بها، رغم أن هذه الأصنام أعادتنا عقودًا إلى الوراء. وجاء المنقوووول ليُبقينا هنااااك لحين إشعار آخر.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منقووووول منقووووول



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab