تأمين «الكمساري» وروعة الفكرة

تأمين «الكمساري» وروعة الفكرة

تأمين «الكمساري» وروعة الفكرة

 العرب اليوم -

تأمين «الكمساري» وروعة الفكرة

بقلم - أمينة خيري

حمّلنى «كمسارية» أفاضل من هيئة سكك حديد مصر مناشدة تتعلق بالتأمين الصحى. وكما وعدت أنقل لمن يهمه الأمر من المسؤولين النظر فى الأمر. بالطبع دار الحديث حول الرواتب التى لا تكفى، والأسعار التى لا تثبت، والجنيه السائر من ضعيف إلى ضعيف جدًا، ومستلزمات الحياة والأسرة التى لا تعترف بظروف طارئة أو أحوال عالمية أو مبدأ التأجيل.. ولأن كل ما سبق شكوى عامة، إن لم تكن عالمية، فسأركز على الجزئية الخاصة بنظام التأمين الصحى الخاص بالكمسارية. قالوا لى إن الكمسارى وحده المؤمن عليه صحيًا، وإن أفراد أسرته من زوجة وأبناء.. إلخ لا يحظون بأى نوع من أنواع التأمين.. وهذا يعنى أن الزوجة والأبناء والوالدين لو تعرضوا لأزمة أو طارئ أو مرض - لا قدر الله - ولم يكن مؤمنًا عليهم فى مكان عملهم أو ما شابه، فإن حمل العلاج والرعاية يقع على كاهل الكمسارى، وهو من يشكو فى الأصل من تدنى الراتب وغلاء المعيشة.. وهلم جرا. وأترك المسألة بين أيادى من يهمهم الأمر، ومن بيدهم البت فيه.

وبمناسبة البت فى الأمور، لا يسعنى إلا العودة لهذه الزيارات المفاجئة التى قام بها وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، والتى مازلت أرى فيها كشفًا عن منظومة تكاد تكون تاريخية أكثر من كونها اكتشافًا مفاجئًا لحالات إهمال استثنائية. ولأننا نعيش أيامًا بالغة الصعوبة، ولأن هذا الشعب يستحق بالفعل من يحنو عليه، ولأن الحكومة بتوجيهات من الرئيس بذلت جهودًا عديدة للتخفيف عن كواهل الناس، ولا سيما الفئات الأضعف من أهالينا وأشقائنا وأبنائنا.. فهنا أشير إلى تجربة شخصية خُضتها مع فرد من الأسرة بغرض استخراج «بطاقة أو كارنيه الخدمات المتكاملة»، هذه «الفكرة» الرائعة التى تهدف إلى تسهيل حياة ذوى الاحتياجات الخاصة، والتى تأتى تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعى، هذه الوزارة التى أصبحت من الوزارات الفاعلة فى حياة كل مصرى. «الفكرة» رائعة، ولكن التطبيق ليس كذلك. ومن واقع معايشتى أقول إن إثبات إعاقة شخص وتحديد درجتها أمر ضرورى وحتمى حتى لا تذهب الخدمات لمن لا يستحقها. ولكن أن يكون الشخص معاقًا إعاقة حركية ويظل يلف ويدور فى مستشفيات ومراكز تأهيل تمثل عملية الوصول لها كابوسًا بكل معانى الكلمة، من حيث بُعد المسافة، ثم يفاجأ بعد إتمامه الكشوف والتحاليل المطلوبة مسبقًا وبعد انتظار الدور بعد التسجيل الإلكترونى، أن عليه أن يذهب (هذا المعاق) إلى مستشفى عام ليجرى أشعة إضافية لم تكن مطلوبة من قبل، وبعد تكبد عناء تسلق الأرصفة والمرور فى تلال الرمال والعودة بالأشعة، يأتى الرد بعد ما يزيد على 60 يومًا بأن على الشخص المعاق أن يتوجه مجددًا إلى مركز التأهيل «حتى يشوفه المسؤولون ويتأكدوا أن هناك شخصًا بالفعل بهذه المواصفات»!!.. ألم أقل لكم الفكرة «رائعة»؟!

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأمين «الكمساري» وروعة الفكرة تأمين «الكمساري» وروعة الفكرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab