سلامتك وسلامتنا

سلامتك وسلامتنا

سلامتك وسلامتنا

 العرب اليوم -

سلامتك وسلامتنا

بقلم - أمينة خيري

أعود عودة موسمية طارئة لكوارث الطرق. لن أقول «المرور» أو أيا من مشتقات الكلمة. أتحدث عن السلامة، أو بالأحرى افتقاد السلامة، على الطرق. أكرر، هذه السطور ليست موجهة إلى إدارة أو وزارة.

هى موجهة لكل من رأى فى نفسه القدرة والمهارة والجرأة على أن يجلس وراء مقود مركبة تسير على اثنين أو ثلاث أو أربع أو أكثر، ويدوس (بنزين أو سولار). هل حقا تعرف معنى سلامتك وسلامة الآخرين على الطريق؟، أغلبنا شاهد مقطع الفيديو الذى هو أقرب ما يكون إلى الخيال المقيت، حيث سيارة نقل محملة بمواد بناء تصطدم بثمانى سيارات، نعم ثمانى سيارات، ما أدى إلى انقلاب سيارة ملاكى وأخرى ميكروباص وسقوط سيارتين من أعلى الكوبرى.

بحمولتها جميعا من أرواح بشرية، كل روح منها تعنى أسرة بأكملها، بالإضافة إلى الأغنام المسكينة التى كانت محملة على ظهر إحدى السيارات التى هوت، والتى نفقت أو أصيبت دون ذنب اقترفته. وعلى عكس ما يكتبه زملاؤنا فى باب حوادث الطرق يوميا، فإن الحادث لم ينجم عن السرعة الزائدة.

الكوبرى كان مكدسا بالمركبات، ولم يكن هناك مجال لسرعة زائدة، وهى سمة كل شوارع المحروسة دون استثناء ودون اعتبار لرادار أو كاميرات، وبالطبع تظل الأرواح مسألة هينة لا ينبغى أن نشغل أنفسنا بها كثيرا، لأن الموضوع كله قضاء وقدر، أو نتيجة تهور السائق، أو جنونه، أو شطوحه، أو أنانيته أو لأنه قرر أن يقود بسرعة، وهذه حرية شخصية، أو لأنه كان فى عجلة من أمره، أو لأنه سائق متمكن، أو لأنه شاب «كول» والسرعة أساسية لتكتمل منظومة فخره بنفسه وزهوه بذاته، أو لأن «ربنا عايز كده».

توقفت عن الكتابة المكثفة عن حال السلامة المفقودة على الطرق، بناء على نصيحة أصدقاء بعضهم حذرنى من عواقب النفخ فى القرب المهلهلة، والبعض الآخر يرى أننى أبالغ فى مخاوفى وتحذيراتى. وها أنا أعود على وقع ما جرى فى المريوطية قبل ساعات. أقدر الجهود المبذولة فى ضبط كذا سيارة بأرقام مطموسة، وكذا توك توك على الطرق الرئيسية، وكذا دراجة نارية بدون لوحات... إلخ.

ولكنى أتساءل، دون شرط الحصول على إجابة: كيف يتم السماح لهذه الآلاف المؤلفة بالطيران بسياراتهم على الطرق، والقيادة فى مسارات ملتوية حرفيا، واعتناق السير عكس الاتجاه، وترك التجمعات السكنية الجديدة مثل الشروق بدون خدمة مرورية واحدة، حيث لم يعد هناك شىء اسمه عكس الاتجاه، الاتجاهات للجميع.

والمعترض يٌشتَم ويُسب ويقال له بالصوت العالى: «وانت مالك؟» وهل هناك أكثر من حوادث تقع بسبب التناحر على أولوية العبور عند بوابات تحصيل الرسوم على طرق مثل طريق السويس؟، السلامة على الطرق جزء من منظومة تطبيق القانون بشكل عام، وليست موسمية وجزئية فى منظومة أخلاقية تعانى الكثير.

وفى سياق آخر، اليوم 25 يناير، عيد ثورة مجيد وعيد شرطة مديد.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلامتك وسلامتنا سلامتك وسلامتنا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية
 العرب اليوم - السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية

GMT 12:53 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية
 العرب اليوم - محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية

GMT 02:54 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

انتشال جثث 39 شهيدًا من غزة بعد أشهر من الحرب

GMT 03:50 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب حرب تجارية مع أميركا

GMT 09:30 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

ماذا ينتظر العرب؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab