«كيف» لا «متى» تنخفض الأسعار

«كيف» لا «متى» تنخفض الأسعار؟

«كيف» لا «متى» تنخفض الأسعار؟

 العرب اليوم -

«كيف» لا «متى» تنخفض الأسعار

بقلم - أمينة خيري

يحلو لبعض الزملاء فى الإعلام أن يعنونوا تقاريرهم عن أحوال المواطنين المعيشية واهتماماتهم وأولوياتهم، ألا وهى الأسعار والغلاء والأسواق، وعلى رأسها جميعًا السلع الغذائية بسؤال قوامه: متى تنخفض أسعار السلع الغذائية؟ وسأسمح لنفسى بعرض وجهة نظر تشتمل على أسئلة بديهية ولا تخلو من مقترحات للتداول والتساؤل، لعلها تصب فى مصلحة المواطن، أو فلنقل لعلها تفيد المواطن، ولا تصب فى مصلحته فقط.

إذا كان العنوان لدغدغة المشاعر، ولا يحتوى النص أو التقرير على ما يفيد فعليًّا بحدوث انخفاض فى الأسعار، فهذا مرفوض، ويمكن طرح السؤال بالاستعانة بأداة الاستفهام «هل» وليس «متى». ولو كنت مكان الزميل الصحفى، لطرحت أداة استفهام «كيف» لأنها وحدها الكفيلة بأن تشفى غليل المواطنين. فإذا كان فى الإمكان فعليًّا خفض الأسعار.

فكيف سيتم خفضها؟ ما الخطوات التى ستتبع ليتم التخفيض؟ وما السبل التى ستُعتَمَد لضمان استدامة الإبقاء عليها منخفضة؟ ولو كان ذلك فعلًا واردًا، فلماذا لم تُتخذ الخطوات ولم يتم اللجوء للسبل من قبل؟ مسألة انخفاض الأسعار هى أمل كل مصرى ومصرية، بمن فيهم الزملاء والزميلات فى مجال الإعلام. فالصحفى أو الإعلامى هو مواطن يضطر لشراء السلع الغذائية شأنه شأن بقية المواطنين.

وحين يتم نشر قوائم متوسطات الأسعار، ثم نتجه إلى منافذ البيع، فنجد أسعارًا غير الأسعار، ومؤشرات لا علاقة لها بالمؤشرات المعلن عنها، فكيف نتصرف؟ هل هناك أرقام ساخنة مخصصة للتواصل فى مثل هذه الحالات؟ ولدى الاتصال بهذه الأرقام، هل يرد أحدهم؟ وإن رد، هل يتم اتخاذ إجراء ما؟ وكيف يعلم المواطن أنه تم اتخاذ إجراء؟ نقطة أخرى، ألا وهى شح بعض السلع التى ربما يتم الإعلان عن توافرها فى الأسواق بمتوسط أسعار معينة.

ومناشدة المواطنين عدم الشراء إلا فى حالة التزام البائع بهذا المتوسط، لكن يفاجأ المواطن بعدم وجود السلعة فى أغلب المنافذ، وما إن يجدها فى منفذ واحد وبسعر لا علاقة له بالمتوسط المعلن عنه، هل يترك السلعة التى لا بديل لها وهو يعلم أنها غير موجودة فى بقية المنافذ؟ طالعت خبرًا مفاده أن إطلاق تطبيق «رادار الأسعار» الصيف المقبل! ونظرًا لأننى من القلائل الذين يعشقون الرادار.

باعتباره أداة حاسمة قادرة على ردع موتورى التصرفات والأخلاق على الطريق، أولئك الذين يضربون عرض الحائط بقواعد القيادة ويحملون قدرًا من الأنانية يسمح لهم بتعريض أنفسهم والغير لمخاطر جسيمة لمجرد أنهم يحبون القيادة الجنونية أو السير العكسى، فقد وجدت فى فكرة «رادار الأسعار» ما يسعد ويبهج. ولكن ما يعظم من هذه السعادة ويزيد من مقدار البهجة هو استدامة «رادار الأسعار».

أخاف كثيرًا من الأدراج المتخمة بالقرارات والأفكار. وأرى أن المكان المناسب للقرارات هو أرض الواقع حيث التطبيق المستدام وليس الموسمى أو اللحظى عقب الإعلان. ونعود إلى البداية: «كيف تنخفض الأسعار؟».

arabstoday

GMT 05:14 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

البخيل الباني الباذخ

GMT 05:12 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي وكعب بن سعد الغنوي!

GMT 05:10 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

سؤال السلام... مع الفلسطينيين أو من دونهم

GMT 05:08 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ما زال الأمل كبيراً

GMT 05:06 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

مصالح متقاطعة: ترمب والشرق الأوسط

GMT 05:04 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

النفط في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين

GMT 05:03 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

أشكال متعددة من توجهات ترمب

GMT 05:01 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

كلام الطمأنينة للنفوس العربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كيف» لا «متى» تنخفض الأسعار «كيف» لا «متى» تنخفض الأسعار



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك
 العرب اليوم - غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 11:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تكشف حقيقة زواجها سرّاً

GMT 11:53 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تكشف أسلوبها في التعامل مع التنمر

GMT 11:59 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

روجينا توجّه رسالة مؤثّرة لرانيا فريد شوقي

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 15:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يشعل مواقع التواصل برسالته لعمرو دياب

GMT 15:45 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

هيدي كرم تعلن رأيها في عمليات التجميل

GMT 15:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تردّ على التنمر بها

GMT 16:12 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

إياد نصار يتحدث عن تحديات مسلسله في رمضان

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:19 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

صابر الرباعي يطرح أحدث أغانيه مخزون السعادة عبر يوتيوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab