المطلوب من الخير القادم

المطلوب من الخير القادم

المطلوب من الخير القادم

 العرب اليوم -

المطلوب من الخير القادم

بقلم - أمينة خيري

الغالبية تنتظر تفاصيل الخطوات المقبلة. المشروعات أو الشراكات الاستثمارية الكبرى التى وٌفِقت القيادة السياسية فى جلبها لمصر هى البداية، وليست نهاية المطاف، سواء على صعيد المشروعات التى تم الإعلان عنها والتى ننتظر المزيد عنها، أو فيما يختص بالمزيد من المشروعات والشراكات. العناوين العريضة والبيانات الرسمية أسعدت الملايين. هذه الملايين تنتظر أن تفهم كيف ومتى سيؤثر عليها هذا الخير القادم. وملايين أخرى تتمنى أن يكون الخير القادم نقطة بداية للإصلاح، إصلاح الاقتصاد، وإصلاح التعليم، وإصلاح المجتمع، وإصلاح ثقافة العمل، وإصلاح القيم والمعانى والمفاهيم التى تهيمن علينا. فالخير القادم لن يستوى أو يكتمل إلا إذا انعكس قلبا وقالبا على المجتمع، وعلى نوعية الحياة فيه. البنى التحتية التى تضمن كمال الخدمات لهذه المشروعات الكبرى غير المسبوقة باتت موجودة ولله الحمد. بقى ضمان تكامل المشروعات مع البنى مع المكون البشرى فى المجتمع. ما يجرى مرشح أن يكون فاتحة خير لمصر وللمصريين، لا سيما بعد أزمة اقتصادية ضاغطة غير مسبوقة. لكن المسألة ليست مجرد وعد بأن هذا المشروع «وش الخير» أو أن ذاك «صفحة جديدة» أو أن هذه الشراكة طى لمرحلة صعبة واستهلال لمرحلة كلها خير ورخاء ورفاه. الحياة ليست فيلما من أفلام والت ديزنى، أو فصلا من فصول «المدينة الفاضلة». إنها فرص واجتهاد وعثرات وصحوات وإخفاقات أو نجاحات. وأظن أن كل مصرى ومصرية متشوق للنجاحات، وهى لا تتحقق بقدوم المليارات فقط، بل بحسن وكفاءة إدارتها.

وما نقاشات المصريين وجدالاتهم الحالية حول المشروعات والاستثمارات الكبرى القادمة، وربما ما يعترى البعض منها من سوء فهم أو استباق نتائج أو حتى تخوفات، إلا علامات إيجابية تؤكد أن الجميع على دراية بأهمية الموجة الجديدة من الاستثمارات الكبرى التى ستحظى بها مصر. كل المطلوب هو إبقاء باب «الحوار» مفتوحا بين القيادة والمسؤولين من جهة وبين المواطنين من جهة أخرى، وذلك لاستدامة المعلومات وتحديثها، والاستفادة بالأفكار والمقترحات، وهذا من شأنه أن يقى الجميع شرور فتاوى الـ«سوشيال ميديا» وجهود الصيد فى المياه العكرة التى تتقنها جماعات مسمومة. وبعيدا عن السموم، علينا مراجعة العديد من الملفات الأخرى التى تحتاج تصحيحا وإصلاح مسار. من هذه الملفات، مثلا، تحويلات المصريين فى الخارج، وملف الصناعة، والقطاع الخاص، والسياحة والقائمة طويلة. المؤكد أن ملف الاقتصاد يحتاج تغييرا جذريا، وليس فقط تعديلا أو إصلاحا. مصر مليئة بالكوادر البشرية الفذة فى كل المجالات، والاقتصاد ليس استثناءً. الفرص لا تأتى مرارا وتكرارا. ولدينا الفرصة، ليس فقط لإصلاح ما فات، بل لإعادة البناء كما ينبغى للبناء أن يكون. وحتى يتم استثمار الفرص كما ينبغى، لا يمكن لطرف من أطراف المعادلة أين يعمل وحيدا، بغض النظر عن حسن النوايا أو صدق الأهداف. الجميع طرف فى البناء وتحمل المسؤولية وجنى الثمار، وهذا يتطلب شراكة بين أصحاب الشأن تبدأ الآن

arabstoday

GMT 06:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 06:26 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يخشى "حزب الله"... بل يخشى إيران!

GMT 06:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نحن واللحظة الحاسمة

GMT 06:16 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... القول ما قالت «ندى» الجميلة!

GMT 06:14 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المعادلة الصعبة في الشرق الأوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطلوب من الخير القادم المطلوب من الخير القادم



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab