تداعيات حياة أخرى

تداعيات حياة أخرى

تداعيات حياة أخرى

 العرب اليوم -

تداعيات حياة أخرى

بقلم : أمينة خيري

قبل بضع سنوات، مر خبر استعانة وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» بعدد من رجال الأديان ليساعدوها فى تصور كيفية رد فعل أتباع الديانات الرئيسية لاحتمالية وجود حياة «ذكية» فى كواكب أخرى حولنا مرور الكرام. فى عام 2016 اجتمع نحو 24 من علماء الأديان الأكثر انتشارا فى «مركز الاستقصاء الدينى» فى برنستون فى نيوجيرسى لمناقشة التداعيات المتعلقة باحتمالية وجود حياة على كواكب أخرى. وقتها تعامل كثيرون مع الخبر كأنه فتح دينى فى «ناسا». فبين قائل إن «ناسا» «الملحدة» تتقرب إلى الله، ومرجح بأن «ناسا» تتعامل مع علماء دين بهدف هدم الدين، وغيرها من التفسيرات التى تنبع عادة من على الكنبة والتى ترتبط مباشرة بثقافة صاحب التفسير. وبعيدا عن خانة المعتقد الخاصة بكل عالم من علماء «ناسا»، فإن «البرنامج الدينى» الذى شاركت فى تمويله «ناسا» كان يهدف إلى تمكين الباحثين فى العلوم الإنسانية من دراسة وفهم التطورات الكبيرة الحادثة فى علم الأحياء الفلكى Astrobiology،واستشراف آثاره على رود فعل البشرية «المؤمنة» على ما هو آت من انكشافات واكتشافات مذهلة. البرنامج الدينى الذى استمر بين عامى 2015 و2017 خلص إلى نتيجة مفادها أن المنتمين لمعتقد دينى ما غالبا سيكونون أكثر فهما وقبولا لفكرة وجود كائنات غيرهم وأشكال أخرى من الحياة غير تلك التى يعرفونها. وفى ديسمبر الماضى، وبعد انتظار دام ثلاثة عقود من قبل علماء الفلك، انطلق أكبر وأقوى تليسكوب وهو «جيمس ويب» ليقوم بعدد من مهام الرصد غير المسبوقة، وأهمها اكتشاف أغوار «الفجر الكونى» حين بدأت أولى المجرات تضىء الكون قبل نحو مليار سنة. لكن ما أتحفنا به «جيمس ويب» قبل أيام قليلة، وما يعد ثورة علمية بكل المقاييس المتخيلة وغير المتخيلة هو صور لحركة النجوم والمجرات التى تشكلت بعد «الانفجار العظيم» الذى حدث قبل نحو 13.8 مليار سنة!! وهذه مجرد البداية، فالتليسكوب يقوم بمسح الفضاء بحثا عن علامات الحياة فى الكواكب البعيدة خارج النظام الشمسى، ويرصد مكوناتها الجيولوجية. ونعود إلى هيئة العلماء التى استعانت بها «ناسا» والتى تبدأ أسباب الاستعانة بها فى التجلى شيئا فشيئا. وأقصد هنا علماء الدين، وليس العشرة آلاف عالم من جنسيات مختلفة الذين قاموا ببناء التليسكوب الأكبر والأقوى فى التاريخ. وإلى أن نحسم نحن أمرنا حول إذا ما كانت المرأة إنسانا، وحكم من انتقد رجل دين و«تطاول» عليه بسبب فتوى عن نكاح الميتين أو شرب بول الإبل، فإن آخرين فى مكان آخر يدرسون منذ سنوات رد فعل أتباع الديانات المختلفة حول طرح سؤال مثل «ما هى الحياة؟ ومتى بدأت؟ وكيف؟ وتفسير وجود كائنات أخرى وربما تكون لها حضاراتها، وهو السؤال الذى ربما يتعلق بـ«متى» وليس «إذا». فهل نحن جاهزون لذلك، أن يفضل بقاؤنا فى خانة هل نرتدى القفة أو البردعة؟.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات حياة أخرى تداعيات حياة أخرى



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab