العيد ومفهوم الدين

العيد ومفهوم الدين

العيد ومفهوم الدين

 العرب اليوم -

العيد ومفهوم الدين

بقلم - أمينة خيري

عيد سعيد وكل عام والجميع بألف خير وصحة وسعادة قدر المستطاع. أيام مباركة وإجازة طوييييلة وفرصة جيدة للتدبر والتفكر فى أمورنا وأحوالنا. أحوالنا فى هذه الأيام المباركة تستدعى بعضاً من مراجعة لمن يهمه أمر هذا البلد من الإخوة والأخوات المواطنات والمواطنين. وجميعنا مواطنون فى هذا البلد، سواء كنا مسؤولين عن إدارة قطاعات فى مصرنا العزيزة، أو كنا مسؤولين عن إدارة شؤون أنفسنا. أتعجب كثيرًا ممن تعجبوا من مسألة «الحجاج المخالفين». لماذا؟ لأنها ظاهرة عمرها عشرات السنين، وليست حكرًا على بعض من «راغبى» أداء الحج من المصريين. قصص وحكايات جميعنا يعرفها عن أشخاص نعرفهم أو نعرف من نعرفهم عن «عم فلان» أو «الحاجة فلانة» ممن توجهوا إلى السعودية قبل الحج بأشهر وأقاموا عند أقارب كاسرين تأشيرتهم حتى موسم الحج ليؤدوا «الفريضة». وليس خفيًا على أحد أيضًا أن هذا النوع من «الحج» – إن صحت التسمية- بات له سماسرة ينظمونه من خلف الأبواب المغلقة أو عبر الأثير دون الظهور فى العلن. ما الجديد إذن؟ الجديد هو الكشف السعودى الرسمى عن جانب من «الحج المخالف» هذا العام كشفًا معضدًا بالصور والمعلومات.

والحقيقة أننى منذ بدأت أعى قدرًا من أمور الدنيا يربكنى التناقض الفج بين شخص صلى الجمعة فى مسجد ثم سرق حذاءً قبل أن ينصرف، أو آخر يصلى ويزكى ويصوم ويتحرش بالنساء، أو ثالث يبيع السلعة المقدرة قيمتها بجنيه بعشرة جنيهات ولا تخلو كلماته من «قال الله» و«قال الرسول»، أو رابع يعمل فى مصلحة حكومية مثلاً يقول إنه «ملتزم» (وهو الوصف الحداثى للإشارة إلى المتدين) لكنه يتعدى على زوجته بالضرب ويكتفى بنصف ساعة عمل من مجموع ثمانى ساعات ويمعن فى تعذيب المواطنين قبل أن ينجز مهام عمله وغيرهم كثيرون. لماذا؟ لأن الغالبية المطلقة من هؤلاء لا يرون تناقضًا بين «التزامهم» فى أداء العبادات من جهة وبين ما يقترفونه من مصائب من جهة أخرى. أحب كثيرًا سرد هذه القصة التى جرت قبل نحو 30 عامًا. لاحظت أن أسعاره أعلى بكثير من المتوسط، وحين سألته خصوصًا أنه كان يشغل القرآن بأعلى صوت على مدار ساعات اليوم الـ24 عن الأسعار المبالغ فيها وإن كانت تتعارض والقرآن الذى يسمعه، فقال بثقة: ربنا قال لا تغشوا فى الميزان لكنه لم يذكر الأسعار! وأعود إلى من اعتبروا أن تحايلهم على قواعد الحج وقوانينه جزءًا من الثواب الإضافى، إذ تكبدوا عناء الهروب والاختفاء والتحايل وكسر القوانين، ومنهم من اعتبر مداهمة السلطات لأماكن اختبائهم تعنتًا وقسوة!

وأضيف إلى الحج عبر كسر القوانين والكذب، الأخت التى توجهت للحج و«كلفت» أختا أخرى بأداء الامتحان نيابة عنها. تقبل الله أختاه. لهم حق من تندروا عليها وقالوا: حج مقبول وغش مغفور، إلا لو كانت الأخت لا ترى فيما جرى غشًا. ألا يحتاج هذا الفهم للدين والدنيا اهتمامًا والتفاتًا؟! عيدكم سعيد

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العيد ومفهوم الدين العيد ومفهوم الدين



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab