رسالةُ عمّ «ربيع»

رسالةُ عمّ «ربيع»!

رسالةُ عمّ «ربيع»!

 العرب اليوم -

رسالةُ عمّ «ربيع»

بقلم - حبيبة محمدي

هي رسالةُ محبّةٍ وتضامنٍ ومساندة، رسالةٌ تلقائية من رجلٍ بسيطٍ طيبٍ مِصرى أصيل جدع!.

نَعَمْ «بِحركة جدعنة» تلقائية من البائع المتجوّل الكريم، عَبَرَ إلى قلوبِنا جميعًا، بل دخل تاريخَ الإنسانية!.

لم يكنْ عمّ «ربيع» يَعلمُ أنَّ ما فعله بكلِّ عفويةٍ وعبَّر به عن مساندتِه للشعبِ الفلسطينى الشقيق، ولو ببعضِ سلعتِه من «البرتقال»، وهى مساندة رمزية جدًّا- لم يكنْ يَعلم- أنه سيصبحُ حديثَ النّاسِ ووسائلِ التواصل الاجتماعى.

عمّ «ربيع» نموذجٌ للإنسانِ البسيط السوّى الذي يتصرف بفطرتِه الطيبة، فلاقى تصرفُه محبّةَ الملايين داخلَ مِصر وخارجها، فهو تَصدَّق بالموجودِ لديه وأنفقَ من رزقِه، رغم بساطتِه، امتثالًا لقول اللهِ عزَّ وجلَّ:

«وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ». صدق اللهُ العظيم.

فأكرمَه اللهُ كرَمًا كبيرًا، وهو حصولُه على تذكرةٍ من أحدِ الكِرام من أهلِ الخير لزيارةِ بيتِ اللهِ الحرام، كما قرأتُ.

أىُّ محبةٍ في اللهِ أكثرُ من هذه؟ وأىُّ صدقٍ للنوايا، أجملُ من هذا؟، وأىُّ جزاءٍ جميل أسرعُ من هذا؟!.

ما حدثَ من عمّ «ربيع» يُعلِّمُنا أو قُلْ يُذكِّرُنا بأنَّ الخيرَ باقٍ في أُمّتِنا إلى يومِ الدين، حقًّا وفعلًا، وأنَّه في البدءِ كان الإنسانُ خيِّرًا لأنَّ تلك هي الفطرة السليمة، وأنَّ الكَرَمَ لا علاقة له بالغِنى أو الفقر، ولا بيُسرِ الحالِ أو عُسرِه، وأنَّ أبوابَ اللهِ، دائمًا، مفتوحةٌ لأصحابِ النوايا الصادقة والقلوب النقيّة.

بالتأكيد «عمّ ربيع» وهو يفعل ما أتى به من سلوكٍ لم يكنْ يريدُ ابتغاءَ وجهِ أحدٍ، ولا حتى كان يتخيل أنَّ مِدادَ الكُتّاب سيسيلُ ليكتبوا عنه!، لكنَّ نيّتَه الصافية وحبَّه الفطرى للخير، والذى ظهر في تصرفِه التلقائى، لمسَ قلوبَنا، ولم يخطئ أىَّ قلبٍ سوىّ خيِّر، أيضًا، وعلى الفطرة، هي رسالةٌ جميلة وقوية، استطاع أنْ يوصلَها إلينا دون قصد أو عناء، تجسيدًا لِما قاله سيدُنا «محمد»، عليه أفضل الصلاة والسلام: «الخَيرُ فىَّ وفى أُمَّتى إلى يَومِ القِيامَةِ».

ثم إنَّه ليس بالتصرف الذي يدعو إلى الاستغراب!، فهو ابنٌ بار من أبناءِ مِصر، مِصر التي ينصهرُ في بوتقتِها النّاسُ جميعًا دون تفرقة أو عنصرية، مِصر المحبّة والجدعنة والنّاس الطيبين، مِصر التي، كتبتُ دائمًا، أنَّها الوطن الوحيد الذي يُوزعُ محبَّته، بالتساوى، على النَّاسِ جميعًا، مِصر التي جاءتْ ثم جاءَ التاريخُ مازالتْ تُعلِّمُ النّاسَ أبجدياتِ الخيرِ والمحبّة، مِصر الخير والعَمار، دائمًا، بإذن الله.

ويا عمّ «ربيع»، رسالتُكَ وصلتْ إلى شِغافِ القلبِ وإلى العقلِ، وأمانتُكَ أيضًا وصلتْ، فإخوتُنا في «رفح» وفى «فلسطين» كلِّها قد ذاقوا البرتقال «الطيب»!.

شكرًا «عمّ ربيع» لأنكَ أوصلتَ صوتَ المصرى الحقيقى

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالةُ عمّ «ربيع» رسالةُ عمّ «ربيع»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab