الوحدة العربية الثقافية

الوحدة العربية الثقافية

الوحدة العربية الثقافية

 العرب اليوم -

الوحدة العربية الثقافية

بقلم - حبيبة محمدي

إنَّ العروبةَ هُوّيتُنا، فلْيُسقِطوا عنَّا جوازاتِ السَّفر!

- هل لدينا، نحن العرب، وحدةٌ ثقافية؟

- وكيف السبيلُ إلى وحدةٍ عربية حقيقية؟

سأبدأُ ببعضِ الأسئلة، لأنَّها عند المشتغلين بالفكر هى أهمُّ من الأجوبة؛ وذلك انطلاقًا، أيضًا، من إيمانٍ راسخ لدىَّ وهو أنّنا كدولٍ عربية نملك كلَّ مقوماتِ الوحدةِ الثقافية، حيث ما يجمعُنا أكثرُ بكثيرٍ ممّا يفرقنا، إذا ما توفرتْ الإرادة لذلك!.

وثقتى كبيرة فى أنَّ كثيرين غيرى هُم أيضا مثلى، لديهم الإيمانُ نفسُه، لأنَّ وطنَنا العربى الكبير يملكُ من الكفاءاتِ والطاقات الكثير فى الثقافةِ والإبداع والأدب والفكر والفنون، وتلك هى القوى الناعمة.

إنَّنا كدولٍ عربية نَملكُ من المقوّماتِ الداعمة لوحدتِنا الكثير، منها على سبيل المثال لا الحصر: اللغة الواحدة، التاريخ المشترك، التراث الإنسانى الموّحد، العادات والتقاليد المتشابهة، السّمات المعرفية المشتركة، والتشابك الحضارى القائم؛ هذا على الجانب الثقافى.. وهناك أيضا الجوانب الأخرى، كالجانب الاقتصادى والجغرافى والسياسى وغيرها.

ونحن ككُتَّاب نحلمُ بهويةٍ عربية واحدة، نقيّة من أى أيديولوجياتٍ تُعكِّرُ صفوَها، نريدُ قبل أن نسافرَ- نحن- ونتنقَّل من بلدٍ عربى إلى آخر، أن تتنقَّلَ كتبُنا أيضا.. أن تسافرَ نصوصُنا.. أن نُحلِّقَ فى سمواتِ بلادنا العربية بحريّة!.

إنّنى أقترح أو أدعو من خلالِ منبرِ «المصرى اليوم» الغرّاء - وهو المنبر العربى القومى الذى يُراهن على إعلامٍ عربى مسؤولٍ وواعٍ بقضايا الأمة وعلى وحدةٍ عربية فى مجالِ الاتصال والإعلام، وقبل ذلك هو منبر وطنيّ بامتياز- أقول، أدعو إلى انعقادِ مؤتمرٍ عربى عام وشامل، تحت رعايةِ جامعة الدول العربية، لدراسةِ شؤون الأمة ثقافيًا وفكريًا ومعرفيًا، أو مؤتمر تتبناه وتُشرف عليه قطاعاتُ الثقافة فى بلادنا العربية المختلفة.

حيث تُعقد أيامٌ دراسية حول الموضوع، ولقاءاتٌ مع الفاعلين الحقيقيين فى المجالِ الثقافى بجديةّ، ومع ذوى الخبرات وأهلِ الكفاءة، وليس الثقة فحسب، وممّن برهنوا عبر مسيراتهم المُشرِّفة على حُسنِ نواياهم وانتمائهم القومى العربى، ثم يتمُّ رفعُ التوصيات إلى المسؤولين وأصحاب القرار فى دُولنا العربية؛ وذلك من أجلِ حمايةِ قطاعات الثقافة من بعضِ «اللوبيات» المنتشرة فى بعضِ دُولنا، والتى تعمل فى الخفاء، حيث تحارب كلَّ المحاولات الجادة، وتعمل على إعاقةِ المبادرات الحقيقية من أجلِ النهوضِ بقطاعِ الثقافة فى مجتمعاتِنا العربية.

ورغم بعضِ التحديات.. نأمل أن يكونَ لدى المسؤولين وأصحاب القرار القدرةُ الحقيقية على الفعل وتحقيق الأفكار التى تُطرح عليهم؛ فالكُتّاب والمبدعون والمثقفون لا يزالون يحلمون!.. وسيظلون كذلك..!.

حقًا.. نحتاجُ إلى وحدةٍ عربية ثقافية حقيقية، ففى وحدتِنا قوةٌ وكسرٌ لشوكةِ الأعداء!

إنَّ الثقافةَ تَجلٍّ هام من تجلّياتِ الوحدةِ العربية.

arabstoday

GMT 06:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 06:26 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يخشى "حزب الله"... بل يخشى إيران!

GMT 06:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نحن واللحظة الحاسمة

GMT 06:16 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... القول ما قالت «ندى» الجميلة!

GMT 06:14 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المعادلة الصعبة في الشرق الأوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوحدة العربية الثقافية الوحدة العربية الثقافية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab