«أُمُّ الخَيْرِ» ونِيلُ البِلادِ

«أُمُّ الخَيْرِ» ونِيلُ البِلادِ!

«أُمُّ الخَيْرِ» ونِيلُ البِلادِ!

 العرب اليوم -

«أُمُّ الخَيْرِ» ونِيلُ البِلادِ

بقلم:حبيبة محمدي

 

القلمُ أو السلاحُ، صِنوانِ للنضالِ والانتصارِ، النضال ضدَ مُحاولاتِ الأعداءِ لتفرقتِنا، والانتصار من أجلِ وحدتِنا العَربية. فى الأسبوعِ الماضى، كتبتُ مقالاً مَوْسومًا بـ«مِصرُ جَاءتْ أَوَّلاً، ثُمَّ جَاءَ التاريخُ»، وقد سَبَّقتُه على مقالى هذا، نظرًا لمُقتضياتِ الظروفِ المُحيطة، وقد وصلتنى أصداءُ طيبةٌ عن المقالِ، وأيضًا رسائلُ داعمةٌ ومُساندة، حيث استحسنَ أصدقائى القُرَّاءُ الكِرامُ ما كتبْتُه، وقد كانَ مِن القلبِ، فوصلَ إلى القلوبِ، والحمدُ لله. وشكرًا للجميعِ. أمَّا اليوم، فأعودُ إلى الشِّعرِ، إلى أُمسيتى الشِّعريةِ ضِمنَ مشاركةِ الوفدِ الرسمى الذى مثَّلَ «الجزائر» من خلالِ وزارةِ الثقافةِ والفنونِ الجزائرية.

كانت الأمسيةُ بتاريخ الخميس 30 من شهرِ «يناير» المُنصرمِ، كان يومًا تاريخيًا بالنسبة لى!.

كان الجناحُ الثقافى والأدبى بأرضِ المعارضِ دافئًا بالمحبّةِ والشِّعرِ، وقد غصَّ بأصدقاءَ وأحبابٍ ورُوادِ المعرضِ من مِصريين وجزائريين وعَرب.. التقوا فى الجناحِ الخاصِ بالجزائرِ فى معرضِ القاهرةِ الدولى للكِتابِ، الدورة الـ٥٦.

كان الاستقبالُ رائعًا والحفاوةُ كبيرةً، ممّا يعكسُ الروابطَ القوّيةَ التى تَجمعُنا، والمحبَّةَ الدائمةَ بيننا كشعوبٍ عربيةٍ بصفةٍ عامةٍ، والشعبين المصرى والجزائرى بصفةٍ خاصةٍ.

قرأتُ قصيدةَ «أمُّ الخَيْرِ» المعروفةَ، والتى كثيرًا ما يَطلبُها منّى الجمهورُ الجزائرى فى المناسباتِ المُماثلة، والتى كنتُ كتبتُها بعد زيارتى لمنطقةِ «غْرِيس» بولايةِ «مُعَسْكَر»، حيث الشجرةُ التى تُسمّى «الدَرْدَار»، والتى تمتْ عندها مبايعةُ «الأميرِ عبدِالقادرِ الجزائرى»، فارسِ المقاومةِ الجزائريةِ، والشاعرِ والمتصوّفِ والمُجاهدِ؛ وتحظى المنطقةُ بأهميةٍ تاريخيةٍ كبيرةٍ، بفضلِ هذه المبايعة للأمير «عبدِالقادرِ الجزائرى»، رحمه اللهُ وأسكنه فسيحَ جناتِه، مع النَّبِيِّين والصِّدِّيقين والشُّهداءِ، بإذنِه تعالى.

وهذا جزءٌ مِن القصيدةِ المُطوَّلةِ:

«... جزائرُ يا أُمَّ الخَيْرِ/ وأمَّ عبدِالقادرِ /والشُّهداءْ!/ مِنْ وجهِ أَجدادى أَرسُمُكِ/ ومِنَ الحُبِّ خلودٌ وانتماءْ!.

.....

نورُكِ أيتُها المِشْكَاةُ / يُعيدُنِّى إليكِ خَضراءَ، فَزمِّلينّى/ وقفتُ ببابِ «مُعَسْكَرَ» كأننِّى/ «قِفا نبكِى مِنْ ذِكرى حبيبٍ ومَنزلِ!»/ وقفتُ بِسَهْلِ «الأميرِ» / وفى عُروقى نبضٌ من الأحبابِ والأهلِ/ جزائرُ يا قَصيدتى/ إِننِّى أَكتُبكِ/ والنَّاسُ تُكْبِرُنى/ وقفتُ ببابِكِ أُصلِّى وأُسَبِّحُ بالمَلَكوتِ/ وقفتُ ببابِكِ/ حَيْرى والسؤالُ يَملَؤُنى: إنَّكِ الرُّوحُ لمْ تَخرجْ مِنّى/ فكيفَ أقفُ بالبابِ كَى تُدْخِلينى؟!»./ والختامُ، كانَ نصًّا مُهدى إلى «مِصرَ» الحبيبة، التى كانتْ لى فيها عِشرةٌ جميلةٌ وإقامةٌ طَيِّبةٌ بين أَهلى، ولها فضلٌ ودينٌ فى عُنقى، لا ولن أنساه أبدًا!.

مِنَ النصِّ:

«أَغسِلُ الرُّوحَ / أَزُفُّها إلى أعماقِ العِبادِ/ إذا ما بَلَّلوا العُروقَ بِمَاءِ الغُربةِ/ صِرتُ قصيدةً تُزَفُّ إلى نِيلِ البِلادِ!».

-المَجْدُ للشِّعرِ والكلمةِ.

- حفظَ اللهُ أرضَ الكِنانةِ «مِصر»، وأرضَ الشُّهداءِ «الجزائر»، العظيمتيْن الغاليتيْن.

- المَجْدُ لوحدتِنا العَربيةِ وشُعوبِنا العظيمةِ.

arabstoday

GMT 17:22 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

استقبال الجديد في المواطنة وبناء الدولة

GMT 17:18 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

ذهاب جيد فكيف تكون العودة؟

GMT 17:16 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

حرية الصحافة.. أيام لها تاريخ!

GMT 17:14 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

أسئلة وألغاز «بلبن»

GMT 06:25 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

زيارة سعوديّة مفصليّة لطهران

GMT 06:19 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

فصح حزين على ما يجري للأمة وفلسطين

GMT 06:15 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

مدهش أم مثير

GMT 06:09 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

إيران وخداع التسريبات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أُمُّ الخَيْرِ» ونِيلُ البِلادِ «أُمُّ الخَيْرِ» ونِيلُ البِلادِ



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:42 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة "عيد الفصح"
 العرب اليوم - زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة "عيد الفصح"

GMT 01:47 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

صلاح دياب كاتبا

GMT 02:59 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

الخاسر الأكبر من النزاع في السودان

GMT 12:16 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

ثلاثة مسارات تغيير في الشرق الأوسط

GMT 00:02 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

بعد 50 عامًا

GMT 06:25 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

زيارة سعوديّة مفصليّة لطهران

GMT 19:28 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

فضل شاكر يطلق أغنيته الجديدة “أحلى رسمة”

GMT 07:25 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

مي كساب تستأنف تصوير "نون النسوة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab