قراءة في تجليات زيارة الرئيس الفرنسي لمصر 1 2

قراءة في تجليات زيارة الرئيس الفرنسي لمصر! (1- 2)

قراءة في تجليات زيارة الرئيس الفرنسي لمصر! (1- 2)

 العرب اليوم -

قراءة في تجليات زيارة الرئيس الفرنسي لمصر 1 2

بقلم:حبيبة محمدي

لم يُخطئ الأديبُ المصرى العالمى الأستاذ «نجيب محفوظ»- رحمه الله- حين كتب عبارته الشهيرة: (مِصرُ ليست دولة تاريخية، مصر جاءت أولًا ثُمَّ جاءَ التاريخُ)!.

وكان اختيارُ المطعم المعروف باسم «نجيب محفوظ»، برمزيته التى تُحيلُ إلى جائزة «نوبل» الغربية العالمية!، والذى يُمثِّلُ واجهةً سياحيةً لمصر؛ كانَ محلَّ حديثِ العالم، بعد أن كان جزءًا من زيارة الرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون»، حيث جولتُه مع سيادة الرئيس المصرى «عبدالفتاح السيسى»، فى القاهرة الفاطمية التاريخية.

إن اختيار الأمكنة مثل «خان الخليلى»، «منطقة الحُسين»، «مطعم نجيب محفوظ»، «المتحف المصرى الكبير»، وغيرها... هو اختيارٌ صائبٌ جدًا، سياسيًا ودبلوماسيًا، ويَعكسُ حكمةً قويةً.

وجاءت زيارةُ الرئيس الفرنسى «ماكرون» إلى القاهرة، فى وقتٍ هامٍ وحساسٍ، سواء بالنسبة للمنطقة العربية، أو العالم كله، وهناك استراتيجيةٌ ذكيةٌ لهذه الزيارة المتميزة من كل النواحى، مثل استقبال الرئيس الفرنسى، حيث كتب «ماكرون» عبر حسابه على «إكس»: «وصلنا إلى القاهرة برفقة طائرات (الرافال المصرية)، فخورون بهذا، لأنَّه يُعدُّ رمزًا قويًا للتعاون الاستراتيجى بيننا».

فمنذ البداية تظهرُ تجلياتُ زيارةٍ تاريخيةٍ، هامةٍ واستثنائيةٍ، فى مرحلةٍ صعبةٍ من التاريخِ العالمى؛ فى ظل تحدياتٍ سياسيةٍ كثيرةٍ، حيثُ التوترُ بين أوروبا وأمريكا؛ والحدثُ هو تعزيزُ الشراكاتِ فى مختلف المجالات مع «فرنسا»، وإظهارُ التقاربِ مع الاتحاد الأوروبى، كرسالة صريحة وواضحة ضد الموقف الأمريكى، ومشروع التهجير للشعب الفلسطينى. وسنعودُ إلى هذا.

لقد توقفتُ- كمواطنةٍ عربيةٍ- بكلِّ فخرٍ واطمئنانٍ، عند الجولة التاريخية التى قام بها الرئيسان فى شوارع وأزقة مصر المحروسة، وبين الناس البُسطاء، تلك الزيارة التى تدلُّ على قيم الحضارة والثقافة لمصر فى الوجدان الإنسانى، وأيضًا على الواقع الحالى، والذى يُمثله الأمنُ والاستقرارُ اللذان تنعمُ بهما مِصرُ الحبيبة.

إن جولة الرئيسين المِصرى والفرنسى فى المناطق الأثريةِ، حيثُ عبقُ التاريخِ، هى إشارةٌ سياسيةٌ ذكيةٌ، ستكون لها انعكاسات على السياحة وعلى صورة «مصر» عمومًا.

التجليات كثيرة، لعمق الصداقة بين مصر وفرنسا، مما يدلُّ على أن العلاقات المصرية الفرنسية تقومُ على روابط تاريخية عميقة، وقد نمت فى عهد الرئيس «عبدالفتاح السيسى».

ولعل مظاهرة الاحتفاء والفرح التى قام بها الشعب المصرى الطيّب لضيف مصر، تنمُّ عن معدنه الأصيل، وأيضًا عن ثقة الرئيس فى هذا الشعب العظيم.

لقد قدمت زيارة الرئيس الفرنسى صورة من أجمل الصور للأمن والأمان فى مصر المحروسة. حفظَها اللهُ.

arabstoday

GMT 00:06 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

صدمة خامسة!

GMT 00:04 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

شكرا للسيدة الهولندية!

GMT 00:02 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

بعد 50 عامًا

GMT 00:00 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

الاختيار

GMT 11:27 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

دوشة الطرابيش

GMT 11:26 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

تريليونات ترمب وفلسطين

GMT 11:24 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

ذكريات الحرب وبطولات الأحياء!

GMT 11:22 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

شبكة الأردن... واصطياد السمك الإخواني

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة في تجليات زيارة الرئيس الفرنسي لمصر 1 2 قراءة في تجليات زيارة الرئيس الفرنسي لمصر 1 2



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:34 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض
 العرب اليوم - قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض

GMT 09:17 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قصة سوسن... ومآسي حرب السودان

GMT 15:06 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

الأمطار تسبب اضطرابات في شمال إيطاليا

GMT 15:05 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

ثلوج وأمطار كثيفة تضرب جنوب غرب سويسرا

GMT 15:04 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب إندونيسيا

GMT 07:39 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

وفاة الفنان المصري سليمان عيد

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab