تحدّياتُ المرأةِ العربية ١ «إيمان خليف» نموذجًا

(تحدّياتُ المرأةِ العربية): ١- «إيمان خليف» نموذجًا!

(تحدّياتُ المرأةِ العربية): ١- «إيمان خليف» نموذجًا!

 العرب اليوم -

تحدّياتُ المرأةِ العربية ١ «إيمان خليف» نموذجًا

بقلم:حبيبة محمدي

المرأةُ العربية من النماذجِ العظيمة التى تستطيعُ أنْ تواجهَ التحدّياتِ الكبيرةَ، ليس فى مجتمعِها فحسب، بل فى العالَم، خاصةً إذا كان الغربُ العنصرى الذى يتشَّدقُ بحقوقِ الإنسانِ والمرأةِ، بينما يمارسُ كلَّ أنواعِ التنّمرِ والعنصريةِ ضدَّ امرأةٍ عربية!

فى البدايةِ، يجبُ أن نواجهَ أنفسَنا بشجاعةٍ وقوّة، بأنَّه ليس سهلاً أن تكونَ المرأةُ متحقّقةً وناجحة فى مجتمعاتِنا العربية، كاتبةً، مبدعةً، كانت، فنانةً، أستاذة، أو رياضية! وغيرها...

من الصعبِ أن تكونَ المرأةُ مواطنةً من الدرجةِ الأولى، مثلها مثلَ الرجل، فى مجتمعاتِنا!

صحيح أنَّه فى أحيانَ كثيرةٍ يبدو أنَّ الرجل، أيضا، يحتاج إلى المطالبةِ ببعضِ الحقوقِ، كمواطن، ويحتاج هو والمرأة معًا، دعمًا من أجلِ حقوقِهما كأفرادٍ، وفى تصوّرى، يبدو أنَّ المرأةَ مقهورةٌ مرتيْن، مرة من الرجلِ ومرة معه، حين تقهرهُما معًا، المنظومةُ الإجتماعية!!

إنَّ التحدّياتِ كثيرةٌ وصعبة، بل وتغوصُ فى عُمقِ التاريخِ البشرى، حيث بدأتْ منذ أن كانتْ المرأة «موؤودةً» بلا ذنبٍ!

- ولا يتسعُ المجالُ لسردِ خصائصِ ووضعِ الحالةِ الإنسانية للمرأةِ عبر التاريخ.

- يقينّى أنَّ المرأةَ العربيةَ التى كرَّمها اللهُ عزَّ وجلّ فى الإسلامِ وفى كلِّ الأديان، لا يستطيعُ أحدٌ أن يذلَّها!.

«إيمان خليف» البطلة الجزائرية، تتأهلُ إلى نهائى «أولمبياد باريس» عن جدارةٍ، وستعودُ بالذهبِ إلى بلادِها، بإذنِ الله.

«إيمان خليف» نموذجٌ للمرأةِ الجزائرية العربية المُحاربة الشُّجاعة القوّية، التى هزمتْ معاييرَ الغربِ العنصرى الذى طالما كان يتشَّدقُ بحقوقِ الإنسان والمرأة، وبقيمِ التسامحِ والمساواة، -كما أسلفتُ-، «إيمان» كشفتْ خطيئةَ ازدواجيةِ الغربِ، بفضلِ ثقتِها فى نفسِها وفى مؤهلاتِها، وقبل ذلك ثقتها فى اللهِ سبحانه وتعالى؛ ظلتْ متمسكةً بحلمِها، وواجهتْ بإصرارٍ دعاوى وشكاوى ضدها، وتعرضتْ إلى حملةِ تنّمرٍ واسعة، ليس من أشخاصٍ منافسين فحسب، بل من اتحاداتٍ ومنظماتٍ ودولٍ وشخصيات سياسية كبيرة، وظلتْ «إيمان» مؤمنةً بموهبتِها التى صقلتْها منذ الطفولة، حيث عاشتْ ظروفًا صعبة، فهى تنتمى إلى عائلةٍ بسيطة فى قريةٍ نائية بولاية «تْيَارِتْ» بالجزائر، «و ليس عيبا»، وكانتْ، تبيعُ «الخبزَ» و«قارورات البلاستيك»!.. فعلتْ ذلك، لتوفِّرَ مصروفًا لمعيشتِها، وثمنَ المواصلاتِ إلى «صالةِ التدريب» من أجلِ أن تصلَ إلى تحقيقِ حلمِها!.

تلك هى أحد النماذج المُلهِمة للمرأةِ العربية.

وإذا كان الشاعرُ الفرنسى «بودلير» قال: «مِنَ المرأةِ يأتى الضوءُ»!، تبقى المرأةُ نصفَ المجتمعِ الجميل؛ فمِن المرأةِ يأتى الضوءُ، ويأتى «الذَهَبُ»، وكلُّ الخير!

المجدُ للأمةِ العربية.

يُتبع..

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحدّياتُ المرأةِ العربية ١ «إيمان خليف» نموذجًا تحدّياتُ المرأةِ العربية ١ «إيمان خليف» نموذجًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab