بقلم - عبدالله العلمي
هل تنجح ألاعيب الدوحة بممارسة الاستجداء والمظلومية في وقت بات العالم كله مقتنعا بتورطها في دعم التنظيمات المتطرفة
إذا صحت فرضية مشاركة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القمة الخليجية الأسبوع القادم في الرياض، كيف سيجيب الأمير على المطالب المحقة بوقف دعم الدوحة للجماعات الإرهابية وإغلاق قناة الجزيرة المتورطة في نشر الفوضى، ووقف التدخل في شؤون الدول الأخرى؟
إذا حضر الشيخ تميم قمة الرياض، هل سيجيب على استفسارات القادة الخليجيين حول مخططات الدوحة الرامية لتفكيك وحدة ونسيج المجتمع الخليجي؟ الدوحة نشرت الفوضى وقدمت الدعم المشبوه للجماعات الخارجة عن القانون كما تستمر بتوفير الغطاء المادي للمنظمات الإرهابية.
هل تنجح ألاعيب الدوحة بممارسة الاستجداء والمظلومية في وقت بات العالم كله مقتنعا بتورطها في دعم التنظيمات المتطرفة؟ المثير للشبهات أن قطر وسعت شِباك مؤامراتها فأعطت وكالة حصرية لحزب الله اللبناني للعمل ضد الإمارات والسعودية.
السعودية والإمارات والبحرين ومصر أظهرت صلابة كبيرة وثباتا على الموقف أمام التعنت القطري وعدم الاستجابة للشروط الـ13 التي وضعتها تلك الدول. دول الرباعي العربي مارست الصبر لفترة طويلة، ولكنها لن تصمت على تهديد أمن شعوبها وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.
كم من فرصة كبيرة أضاعها النظام القطري على نفسه لإثبات حسن النية والعودة للدفء الخليجي والعربي؟ قطر مازالت، مرة تلو الأخرى، تسعى للعبث بأمن واستقرار دول مجلس التعاون من خلال دعم المجموعات الإرهابية المسلحة.
مازالت الدوحة مرتمية في أحضان حلفائها المتمثلة في قوى الشر التي تواصل دفعها لمزيد من الدمار والخراب بالمنطقة. الأسوأ أن قطر مازالت تهدر المليارات من الدولارات من أموال شعبها على حلفائها المشبوهين حول العالم.
إذا شارك الشيخ تميم في القمة الخليجية، هل سيشرح استعداده لرفض ما هو مطلوب منه إيرانيا وتركيا؟ أما تقديم قطر للإخوان كبش فداء واستعدادها لقطع علاقاتها مع هذه الجماعة الإرهابية فلن يقدم أو يؤخر، مطالبات الدول الأربع الجماعية تؤكد على وقف تمويل قطر للإرهاب، وإغلاق شبكة تلفزيون الجزيرة الفضائية وتقليص علاقاتها مع إيران من ضمن مطالب أخرى.
في حال حضور الشيخ تميم من عدمه، لن يتم حذف المطالب المحقة لأن هذا يعني زعزعة الاستقرار في منطقة الخليج العربي وتشجيع المنظمات الإرهابية لإشعال الحروب، إضافة إلى إعطاء الدوحة الضوء الأخضر لاستمرار ممارسة الأنشطة العدائية ضد الدول العربية.