6 دروس مستفادة من فشل 1111

6 دروس مستفادة من فشل 11-11

6 دروس مستفادة من فشل 11-11

 العرب اليوم -

6 دروس مستفادة من فشل 1111

عماد الدين حسين
بقلم عماد الدين حسين

هل هناك دروس مستفادة من فشل الدعوات التى أطلقتها منابر محسوبة على جماعة الإخوان للتظاهر يوم الجمعة الماضى ١١/١١؟

فى تقديرى أن هناك العديد من الدروس ومنها:

الدرس الأول: ليس سرا أن جماعة الإخوان غازلت النظام المصرى أكثر من مرة فى الشهور الأخيرة، لكى تعود للمشهد السياسى مرة أخرى وبأى طريقة وبأى ثمن. وقبل أسابيع قال القائم بعمل المرشد إبراهيم منير قبل وفاته فى حوار مع وكالة رويترز إنهم مستعدون لفتح صفحة جديدة مع النظام وتلبية كل الطلبات وتنفيذ كل التعهدات بما فيها اعتزال العمل السياسى وعدم المشاركة فى أى انتخابات وعدم مزاحمة النظام فى السلطة. وحينما رفضت الحكومة هذا الغزل، قررت الجماعة أن تلجأ للمقامرة والمجازفة وتمارس مباراة صفرية وتقدم على مغامرة انتحارية بنظرية «يا صابت يا اثنين عور»، وهكذا وجدنا كل أبواقها الإعلامية تخرج لتحرض المصريين على النزول للتظاهر، وكان الفشل ذريعا.

الدرس الثانى: إن الجماعة راهنت على استغلال مؤتمر وقمة المناخ الذى يتجمع فيه كل قادة العالم تقريبا لكى تدعو للتظاهر. واختارت اليوم الذى سيصل فيه الرئيس الأمريكى جو بايدن ويجتمع فيه مع الرئيس عبدالفتاح السيسى ويتحدث فيه أمام قمة المناخ، ولا أعرف هل كان اختيار هذا اليوم مقصودا أم لا». لكن يبدو أن الإدارة الأمريكية توصلت لقناعة أن الجماعة فى أسوأ أحوالها الآن وبالتالى لا يمكن الرهان عليها كما حدث بعد ثورة يناير ٢٠١١.

الدرس الثالث: إنه مهما كانت أهمية وقيمة وسائل التواصل الاجتماعى فهى لا تغنى عن الواقع. من كان يتصفح هذه الوسائل فى الأسابيع الأخيرة، كان يظن أن هناك ٥٠ مليون مصرى سوف ينزلون إلى الشوارع استجابة لدعوات الجماعة بالثورة على النظام، ثم ثبت فى هذا اليوم أن الثورة لم تحدث إلا فى مخيلة من أطلقوها.

الدرس الرابع: إن الجماعة حاولت استغلال الأزمة الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر وأثرت بشكل كبير على غالبية مواطنيها خصوصا بعد التعويم الأخير للجنيه المصرى أمام الدولار. الجماعة اعتقدت أن هذه الحالة ستكون مثالية لخروج المتضررين من الأوضاع الاقتصادية إلى التظاهر. وبالتالى حدوث حالة من الفوضى، قد تقلب المشهد وتعيدهم مرة أخرى إليه، أو على الأقل تسمح بإخراج قادتهم من السجون وعودتهم من المنافى.

لكن المفارقة أن غالبية قادة العالم خصوصا الذين يتحدثون دائما عن حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية علنا لم يذكروا اسم الجماعة فى أى مناسبة، بل وجدنا نانسى بيلوسى رئيس مجلس النواب الأمريكى تتأبط ذراع الرئيس السيسى، ورأينا بايدن يشد على يديه، فى رسائل رمزية لا تخطئها عين مراقب».

الدرس الخامس والمهم جدا هو أن جماعة الإخوان فقدت كل ما كانت تتخيله من تأثير فى الشارع المصرى.

من يسمع المتحدثين باسهما ونجوم إعلامها يظن أنهم يملكون تأثيرا طاغيا على المصريين، لكن نتيجة يوم الجمعة، تكشف بوضوح أن تأثيرهم ربما لا يتعدى أسرهم ومعارفهم. وحتى هؤلاء لم يجرؤوا على النزول للشارع بسبب قوة الانتشار الأمنى من جهة، خوفا من الصدام مع قطاعات واسعة من الشعب المصرى ثانيا.

والنتيجة أن الجماعة أفاقت على صدمة هائلة وهى أن تأثيرها تلاشى فى الشارع المصرى، بعد أن كانت تظن أنها قادرة فى أى وقت على تحريك الشارع المصرى، ثم فؤجئت بالضربة القاصمة ولم ينزل أحد.

الدرس السادس والمهم هو أن المصريين اختاروا الاستقرار على حساب الفوضى، ووجهوا ضربة موجعة لكل المحرضين، لكن المهم على الحكومة أن تقرأ هذه الرسالة بعناية شديدة، وهى أن هناك أزمة اقتصادية صعبة وما تزال موجودة وأغلب الظن أنها ستظل موجودة لفترة، والمؤكد أن جماعة الإخوان وغيرها سيحاولون استغلالها فى ١٢/١٢ أو ١٣/١٣ أو ١٤/١٤ أو فى أى وقت!!!. وبالتالى فالمطلوب من الحكومة المصرية أن تحفظ الجميل لتصرف الشعب المصرى المتحضر، وأن تعمل بكل السبل للتخفيف من الأزمة الاقتصادية، والحديث موصول.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

6 دروس مستفادة من فشل 1111 6 دروس مستفادة من فشل 1111



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab