الحوار الوطني الطريق ليس مفروشا بالورود
فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي
أخر الأخبار

الحوار الوطني.. الطريق ليس مفروشا بالورود

الحوار الوطني.. الطريق ليس مفروشا بالورود

 العرب اليوم -

الحوار الوطني الطريق ليس مفروشا بالورود

بقلم:عماد الدين حسين

البعض يعتقد أن الحوار الوطنى انتهى بالنجاح بالجلسة الافتتاحية التى تمت فى يوم الأربعاء الثالث من مامايو الماضى فى قاعة نفرتيتى بأرض المعارض بمدينة نصر.
والبعض الآخر يعتقد أنه لا أمل يرجى من هذا الحوار، وأن الحكومة غير جادة أصلا فى الأمر وأنها اخترعت هذه الحكاية لإلهاء الناس وإيهامهم بأن هناك حركة سياسية حتى تنتهى الانتخابات الرئاسية فى الربع الأول من العام المقبل.
والحقيقة أن كلا الرأيين خاطئ تماما، وكلا الرأيين هما السبب فى معظم مشاكل مصر الماضية والحالية وأخشى أن أقول المستقبلية،
لكن ما لا يمكن إنكاره أن الصدى الكبير للجلسة الافتتاحية والجلسات الرسمية الأولى وكل أنواع الطيف السياسى الذى تواجد فيها قد رفع سقف التوقعات والطموحات لدى الكثيرين، وهو أمر رغم أنه إيجابى ومهم إلا أنه ينبغى التعامل معه بحذر شديد حتى لا تأتى النتائج مغايرة، فيصاب الناس بالإحباط.
المؤكد أن روحا إيجابية حقيقية سادت جلسات الحوار الوطنى الرسمية الـ ٢٤ طوال عام كامل من أول إطلاق الرئيس الحوار الوطنى فى ٢٦ أبريل ٢٠٢٢ ونهاية بالجلسات الأولى لبدء الحوار الفعلى فى الايام الماضية.
لكن علينا الإدراك أن الحوار الوطنى الحقيقى هو الذى بدأ فعليا يوم الأحد الماضى ١٤ مايو الجارى.
فى هذا الحوار من الطبيعى أن نسمع وجهات نظر متباينة بين المتحاورين فداخل كل جلسة من جلسات الحوار الوطنى فى المحاور الثلاثة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من المنتظر أن يطرح كل فريق أو حزب أو قوة سياسية أو اجتماعية وجهات نظر مختلفة، بل ويمكن أن تكون متناقضة ومتصادمة وهو أمر طبيعى فى أى مجتمع من المجتمعات خصوصا إذا كان يمر بأزمة اقتصادية واجتماعية مثل المجتمع المصرى.
لو أن الأمور كلها على ما يرام، فلم تكن هناك حاجة من الأساس للحوار الوطنى، فالشعوب التى تعيش أحوالا عادية لا تتحاور، وتكتفى بالانتخابات على مختلف أشكالها لتقرر نوعية الحكم والسياسات. وبالتالى وطالما أن هناك حوارا وطنيا بين القوى والأحزاب السياسية المختلفة. فعلينا أن نتوقع آراء مختلفة ولا نقلق منها بل يكون هدف الجميع هو الوصول إلى أكبر قدر ممكن من التوافق.
على الحكومة وممثليها فى الحوار الوطنى ألا ينتظروا من المعارضة أن تبصم على كل السياسات المتبعة، والمنطقى أن المعارضة لها تحفظات جذرية على العديد من السياسات الحكومية وإلا ما ذهبت أساسا للحوار. والطبيعى أن تطرح المعارضة العديد من الرؤى والأفكار والأوراق البديلة لما تتبعه الحكومة.
وعلى المعارضة أن تنتبه إلى أن ما تقوله فى بياناتها وتصريحاتها الإعلامية لابد أن يخضع للواقع.
الطريق ليس مفروشا بالورود. فالمشاكل المزمنة التى يعانى منها الاقتصاد المصرى مثلا منذ عقود لن يتم حلها بين يوم وليلة، وهى ليست وليدة هذه السنوات الأخيرة فقط، بل هى مطالب مستمرة طوال عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك بل ربما منذ عهد الرئيس أنور السادات، والبعض يعقتد أنها بدأت بثورة يوليو ١٩٥٢ وسياساتها.
قيمة وأهمية الحوار الوطنى أن يستمع الجميع للجميع، وأن نصل إلى نقطة اتفاق تجعل إنجاح الحوار ممكنا.
ومن المعلوم أن يستحيل أن ينجح هذا الحوار من دون ثمن ما تقدمه الحكومة، ليس للمعارضة، ولكن للمجتمع المصرى بأكمله، بحثا عن تحقيق التوافق الوطنى.
كان يمكن تفهم وجهة نظر الحكومة بأنها تنفذ برنامج إصلاح اقتصادى واجتماعى شامل خصوصا منذ نوفمبر ٢٠١٦. وللموضوعية فقد تحقق العديد من الإنجازات خصوصا فى المشروعات القومية والبنية التحتية وبالأخص فى الطرق والكبارى والكهرباء لكن التداعيات التى أعقبت ظهور فيروس كورونا وأوكرانيا قد أثرت بعنف على الاقتصاد المصرى. وبالتالى وجب أن يكون هدف الجميع هو كيفية الخروج من هذا المأزق الصعب حيث يعانى كثير من المصريين من هذه الأزمة.
خلاصة القول إنه ينبغى على المتحاورين الإيمان بأن الهدف الأساسى هو التغلب على التحديات والمشاكل والأزمات التى نواجهها وليس الدخول فى منافسة للبرهنة على أن هذا الطرف هو من يمتلك الصواب والطرف الثانى هو المخطئ على طول الخط.
لو خلصت النوايا، فقد نتمكن إن شاء الله من عبور هذه الأزمة والانطلاق للأمام.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار الوطني الطريق ليس مفروشا بالورود الحوار الوطني الطريق ليس مفروشا بالورود



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab