علامة تعجب رسالة المصريين للحكومة فى ١١١١
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

علامة تعجب رسالة المصريين للحكومة فى ١١.١١

علامة تعجب رسالة المصريين للحكومة فى ١١.١١

 العرب اليوم -

علامة تعجب رسالة المصريين للحكومة فى ١١١١

بقلم:عماد الدين حسين

المؤكد أن المصريين وجهوا رسالة شديدة القسوة لجماعة الإخوان وكل من حاولوا تحريض الناس على النزول للتظاهر والاحتجاج يوم الجمعة الماضى الموافق ١١/١١/٢٠٢٢، ودلالات ودروس هذه الرسالة تحدثنا عنها هنا بالأمس.

لكن هل هناك رسالة وجهها المصريون لحكومتهم فى هذا اليوم أيضا؟!
الإجابة هى نعم، وهذه الرسالة باختصار هى أن المصريين حينما قرروا أن يظلوا فى بيوتهم وألغوا كل ارتباطاتهم ومشاغلهم، ولا ينزلون إطلاقا للشارع فى هذا اليوم إلا لصلاة الجمعة، فقد اختاروا الاستقرار بديلا للفوضى والصبر بديلا للاندفاع إلى المجهول والتحمل بديلا للثورة.
غالبية المصريين واجهوا ظروفا اقتصادية صعبة فى السنوات الأخيرة، خصوصا مع ظهور فيروس كورونا أوائل عام ٢٠٢٠، ثم تداعيات الحرب الروسية ــ الأوكرانية التى بدأت فى ٢٤ فبراير الماضى، وقبل ذلك تحملوا بشجاعة عبء ثمن برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى بدأ فى ٣ نوفمبر ٢٠١٦ بتعويم ضخم للجنيه المصرى أفقده ٦٠٪ من قيمته. ومنذ مارس الماضى وحتى اليوم جرى تعويم آخر رفع قيمة الجنيه من ١٥٫٦٠ أمام الدولار إلى نحو ٢٤٫٢٠ جنيه بنسبة تزيد على ٦٠٪ أيضا.
الرئيس عبدالفتاح السيسى وكبار مسئولى الحكومة أشادوا أكثر من مرة بتحمل المصريين للظروف الصعبة فى سبيل إصلاح الاقتصاد المصرى بصورة جذرية.
جماعة الإخوان وأنصارها راهنت على أن هذه الظروف الاقتصادية شديدة الصعوبة هى بيئة مثالية للتحريض والتأليب على التظاهر والاحتجاج وصولا إلى حالة من الفوضى التى قد تخلط الأوراق وتعيدها مرة أخرى إلى المشهد السياسى الذى خرجت منه بفعل ثورة المصريين فى ٣٠ يونية ٢٠١٣.
وأغلب الظن أن الجماعة اعتبرت أنه طالما احتج المصريون على نظام حسنى مبارك فى عام ٢٥ يناير ٢٠١١، وطالما احتجوا على حكمها هى نفسها فى ٣٠ يونية ٢٠١٣، فالمنطقى أن ينزلوا ويحتجوا على النظام الحالى، لكن المصريين خيبوا ظن الجماعة تماما، ولم ينزل شخص واحد للشارع موجها ضربة للجماعة لا أظن أنها سوف تنساها لوقت طويل.
والقراءة السريعة لهذا القرار أن الشعب المصرى بفئاته المتنوعة؛ الغنى والفقير، المسلم والمسيحى، الكبير والصغير، الرجال والنساء، قد حسبوا الأمر على نحو بسيط وهو أن النزول للشارع فى هذه الظروف يعنى فوضى عارمة قد تدخل البلد بأكمله فى مجهول لا يعلمه إلا الله. وبالتالى فإنه وخلافا لتقديرات كثيرة فإن الحكمة والتروى والعقل هى التى انتصرت عند المصريين على التهور والاندفاع والتمرد والثورة.
أغلب الظن أن المصريين حينما لم ينزلوا كان فى مخيلتهم أوضاع العديد من الدول العربية الشقيقة، التى تعانى تفككا وتشرذما وانقساما وفوضى وحربا أهلية منذ عام ٢٠١١ وحتى هذه اللحظة.
المؤكد أيضا أن ظروف الكثير من المصريين شديدة الصعوبة اقتصاديا واجتماعيا، لكن قرار النزول والاحتجاج وما يتبعه من فوضى قد جعلتهم يراهنون على القليل الذى يملكونه بديلا عن الكثير الوهمى الذى زينته لهم الجماعة.
درس يوم الجمعة الماضى، يقول إن غالبية المصريين ورغم كل الصعاب الاقتصادية وارتفاع أسعار غالبية السلع وكل تكاليف المعيشة اختاروا التحمل لأن البديل قد يعنى انزلاق البلد إلى مصير مجهول وضياعه لسنوات طويلة لا قدر الله. وبالتالى فقد أرسلوا للحكومة رسالة واضحة وهى أننا نملك عقلا راجحا وننتظر منكم إصلاحا حقيقيا.
لكن الرسالة الخاطئة التى قد تصل للحكومة مما حدث يوم الجمعة ١١/١١ هى أن كل المصريين راضون ومبسوطون ويقبلون بأى شىء، وهذا أمر خاطئ كليا، وبالتالى ينبغى التفريق بين مفهومين مختلفين وهما، أن المصريين لا يثقون فى جماعة الإخوان تماما، لكنهم يريدون حياة اقتصادية واجتماعية أفضل مما هو متاح. وبالتالى أتمنى أن تلتقط الحكومة الرسالة الصحيحة وتشكر هذا الشعب على وعيه وصبره ووطنيته وقراره الحكيم، وفى نفس الوقت تعمل بكل ما تملك من جهد لكى تغير الأوضاع الاقتصادية شديدة الصعوبة إلى الأفضل قدر الإمكان.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علامة تعجب رسالة المصريين للحكومة فى ١١١١ علامة تعجب رسالة المصريين للحكومة فى ١١١١



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab