شيوخ ينتقدون السياسة الزراعية للحكومة

شيوخ ينتقدون السياسة الزراعية للحكومة

شيوخ ينتقدون السياسة الزراعية للحكومة

 العرب اليوم -

شيوخ ينتقدون السياسة الزراعية للحكومة

بقلم:عماد الدين حسين

ظهر يوم الإثنين الماضى كان هناك نقاش مهم جدا فى مجلس الشيوخ.
المناسبة هى طلب مناقشة عامة من النائب عبدالسلام الجبلى وعشرين نائبا آخرين إلى الحكومة لاستيضاح السياسات الزراعية فى ظل المتغيرات المحلية والإقليمية.
قاعة المجلس كانت ممتلئة نظرا لأهمية الموضوع.
النواب الذين تحدثوا خلال الجلسة تناولوا غالبية التحديات والمشاكل التى تواجه الزراعة، ووجهوا انتقادات عديدة للوزارة وسياساتها المختلفة.
النائب الجبلى تحدث عن محدودية الاستثمارات العامة فى الزراعة، وزيادة أسعار مستلزمات الإنتاج.
والنائب محمد السباعى سأل وزير الزراعة السيد القصير الذى كان حاضرا للجلسة: ما الذى تم فى الزراعات التعاقدية، وما هى خطط الوزارة للتحول إلى الرى الحديث، وكيف يكون لسلعة واحدة مثل الأسمدة ثلاثة أسعار الأول مدعم بـ ٨٠٠ جنيه للطن، والثانى سعر عالمى هو ١٣ ألف جنيه، والثالث للقطاع الخاص بـ ٨ آلاف؟!.
وهل تعظيم الإنتاج الزراعى تم بسبب زيادات فى الإنتاج الفعلى، أم بسبب ارتفاع الأسعار فقط، وما هو أثر أزمة الأعلاف على أسعار اللحوم البيضاء والحمراء؟.
نائب ثالث تحدث عن أن تكاليف بعض المنتجات المصرية أعلى من المنتج الأجنبى المستورد، ومن دون تشجيع الزراعة المصرية فإننا سندعم المنتج الأجنبى على حساب المصرى.
النائب حسام الخولى رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «مستقبل وطن» تحدث عن الفجوة الموجودة من زمن طويل فى الزراعة والتى زادت أكثر مع تعطل سلاسل الإمدادات، مما جعلنا نشعر بالأزمة أكثر. ثم سأل الوزير: ما هى مساحة الأرض المتاحة للزراعة بعائد اقتصادى، وهل هناك خريطة واضحة للنهوض بالزراعة وما هى حجمها وبأى محاصيل؟.
الخولى قال إن الفلاح لا يزرع المحاصيل الزيتية لأنها لا تكسب وقد لا يجد من يشتريها، وبالتالى فإن المحاصيل الأساسية التى تحتاجها الدولة لابد من تطبيق نظام الزراعة التعاقدى، وأن نجاح أى وزارة يتوقف بصورة أساسية على دخول استثمارات قطاع خاص بها. وحينما لا تكون هناك مشاكل أمام القطاع الخاص، فهذا يعنى أن الوزارة ناجحة، وبالتالى حينما تقوم الحكومة بتهيئة كل السبل أمام القطاع الخاص ليتقدم ويشارك.
الخولى شدد أيضا على أن المستثمر لابد أن يشعر بالأمان فى هذا المجال لأن العائد يتأخر سنوات، ولا يزيد عن ٧ ــ ٩٪، ولا يعقل أن ينفق المستثمر معظم مدخراته فى هذا القطاع، ثم يأتى من يقول له «هذه الأرض ليست أرضك»، وسأل: ما هو حجم الاستثمارات الخاصة التى دخلت لهذا القطاع؟!
النائب ياسر الهضيبى «الوفد» سأل عن مشروع المليون ونصف فدان، وأن الذين أخذوا هذه الأرض وجدوها صخرية ومالحة وطالبوا باسترداد أموالهم.
أما النائب محمود سامى الإمام «المصرى الديمقراطى الاجتماعى» فسأل عن إمكانية تنفيذ العديد من المبادرات والخطط فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية، خصوصا خطة ٢٠٢٠ ــ ٢٠٣٠، واستصلاح الأراضى الجديدة، والوصول بنسبة الاكتفاء الذاتى من القمح إلى ٦٥٪ بدلا من ٤٥٪، وهل نقيم الزراعة من منظور العائد الاقتصادى فقط، أم باعتبارها قضية أمن قومى. الإمام طالب الحكومة بأن تشرح للناس الحقائق كما هى وتقول لهم لماذا لا نستطيع مثلا أن نحقق الاكتفاء الذاتى من القمح، وضرورة أن نغير عاداتنا الغذائية.
النائب اللواء فاروق المقرحى قال: أنا فلاح وأبويا ــ الله يرحمه ــ فلاح وأوصانى ألا أؤجر أرضى أو أبيعها. واليوم أسأل: فى ظل الأسعار غير المجدية للفلاحين، قد يكتشف بعضهم أن تقديم القمح علفا للماشية أجدى اقتصاديا من بيعه للحكومة، بسبب انخفاض أسعار التوريد وارتفاع أسعار العلف. المقرحى قال: عايزين وزير زراعة يكون عارف الزراعة والمزارعين ويتفهم مشاكلهم، وختم بقوله: كان يفترض وجود وزيرى الرى والتموين مع وزير الزراعة اليوم حتى تكون الرؤية كاملة.
وأحد النواب قال: «معظم ما يقال من أرقام يخالف الموجود على الأرض، ووصلنا إلى أن طن أرز الشعير وصل إلى ١٦ ألف جنيه، فى حين أن وزير التموين سخر من المشكلة قبل أسابيع بقوله: «اللى معاه أرز يتصور جنبه»!!.
النائب أبوالنجا المحرزى «قنا» كان الأكثر انتقادا للوزير وخاطبه بقوله: أنت لم تقدم أى شىء للفلاح والأسمدة تأتى إلينا فى مايو بدلا من يناير، وبالتالى نشتريها من السوق السوداء، والإرشاد الزراعى اختفى والقصب أثر على الأرض التى تحتاج إلى أصناف جديدة.
تلك هى أبرز ما قاله نواب الشيوخ فى الجلسة التى ترأسها المستشار بهاء الدين أبوشقة وكيل أول المجلس.. والسؤال كيف رد وزير الزراعة؟.
غدا نكمل..

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيوخ ينتقدون السياسة الزراعية للحكومة شيوخ ينتقدون السياسة الزراعية للحكومة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab