رسالة للمتحاورين صباح اليوم

رسالة للمتحاورين صباح اليوم

رسالة للمتحاورين صباح اليوم

 العرب اليوم -

رسالة للمتحاورين صباح اليوم

بقلم - عماد الدين حسين

 

صباح اليوم الأحد ستبدأ أولى جلسات الحوار الوطنى فى شقه الفعلى بجلستين مهمتين عن النظام الانتخابى بمجلس النواب فى إطار لجنة مباشرة الحقوق السياسية، وجلستين أيضا متوازيتين الأولى عن كيفية القضاء على كافة أشكال التمييز والثانية عن تحدى التعاونيات، والموضوعات الثلاثة تندرج تحت المحور السياسى. وبعد غد تبدأ جلسات المحور الاقتصادى ويوم الخميس تبدأ جلسات المحور الاجتماعى.
لو جاز لى أن أبعث برسالة للذاهبين إلى هذا الحوار، لكتبت ضرورة أن يتذكر الجميع أننا لسنا فى خصومة أو ذاهبين لمباراة فى نهائى الكأس بطريقة خروج المغلوب، بل نحن نبحث عن التوافق الذى يجعل الجميع فائزين خصوصا غالبية المواطنين.
المفروض أن كل الأمور التنظيمية والإدارية والإجرائية قد انتهت بعد ٢٤ جلسة رسمية وجلسات ولقاءات أخرى غير رسمية لمجلس الأمناء والحمد لله أن جهد هذا العام لم يذهب سدى، بل كانت نهايته السعيدة هو الجلسة الافتتاحية المهمة فى ٣ مايو الماضى التى جمعت ممثلين لكل المصريين.
المهم أنه لو توافرت الإرادة والرغبة لدى أطراف الحوار فأظن أننا يمكن أن نصل إلى نتائج غير متوقعة تفتح الباب واسعا أمام انطلاقة سياسية جيدة فى الفترة المقبلة. والعكس صحيح تماما.
مطلوب من كل طرف وهو ذاهب للحوار اليوم، وفى الأيام المقبلة أن يؤمن بأنه لا يمتلك وحده الحقيقة المطلقة لأن الحقيقة نفسها نسبية، وما أراه أنا صوابا يراه غيرى خطأ تماما والعكس صحيح.
وحتى لو اعتقد البعض أنه يمتلك الصواب المطلق فإن ذلك لا يفيد فى العمل السياسى بل يكون مدعاة للإقصاء والانقسام والتشرذم وهو ما يقود لاحقا للصدام بشتى أنواعه.
مطلوب من المتحاورين الإيمان بأن الحوار يكون بين المختلفين وليس المتوافقين أو المتطابقين، ولو كانت «الدنيا ربيع» كما يقولون، فما هى الحاجة للحوار أصلا؟!
الحوار انطلق اساسا لأن هناك مشاكل وتحديات وأزمات. الأحوال الاقتصادية كانت محتملة حينما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار فى ٢٦ أبريل ٢٠٢٢، الآن الأمور اختلفت والأزمات العاصفة تضرب معظم بلدان العالم خاصة مصر.
هذا الأمر يحتم على الجميع، خصوصا الحكومة، البحث عن أكبر مساحة من التوافق الوطنى بين غالبية فئات المجتمع، حتى يمكن الوصول إلى حلول للمشاكل وعلى الأقل تصورات ببدايات طريق تقود إلى حل المشاكل المزمنة والمستعصية خصوصا فى القطاعات الاقتصادية.
مطلوب من الجميع أن يتحلوا بالصبر والهدوء والحكمة. هذا الحوار ليس ساحة لإثبات من هو الأكثر حكمة أو الأكثر فهما وذكاء، بل هو مجال مهم للبحث عن أفضل رؤى مشتركة بين الجميع، وبالتالى فالمفترض وبعد البحث والمناقشة وحتى الجدال أن نصل إلى صيغ توافقية للقضايا محل البحث وليس للتمترس خلف وجهات نظر ضيقة، ربما يكون قد ثبت عدم جدواها سواء كانت تطرحها الحكومة، أو المعارضة.
مطلوب من الجميع أن يدرك أن هناك فرقا كبيرا بين الشعارات والتمنيات والأحلام وبين الواقع الفعلى على الأرض.
أحد أهداف الحوار الوطنى أن يصل الجميع إلى توافقات وتوصيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، وليس لوضعها فى أوراق داخل الأدراج من دون تنفيذ، وبالتالى، فإن أسوأ شىء أن يخاطب كل متحاور جمهوره الضيق لمحاولة إثبات أنه أدى واجبه وكفى.
المطلوب عكس ذلك تماما هو أن نصل جميعا إلى توصيات قابلة للتنفيذ تخرجنا من الحال الصعب الذى وصلنا إليه وتضعنا على بداية طريق لحل العديد من أزماتنا خصوصا السياسية والاقتصادية.
تقول لنا التجارب المختلفة فى معظم بلدان العالم أن ليس عيبا أن نخطئ، لكن الخطيئة الكبرى هو الإصرار على الخطأ. والسياسة متقلبة ولا تعرف الحالة الواحدة الثابتة دوما وبالتالى فإن تغيير المواقف ليس عيبا طالما أنه يقود للحل، خصوصا إذا ثبت وجود الخطأ. وهذا الأمر لا ينطبق فقط على الحكومة، ولكنه ينطبق بنفس الدرجة على المعارضة.
ظنى أن كلا من الحكومة والمعارضة قد أبدت حسن النية بدرجات كبيرة فى الفترة الأخيرة، وظنى أن العقل كان سائدا إلى حد كبير على حساب الانفعال والتشنج والتعصب، وهو الأمر الذى أوصلنا إلى الصورة المتفائلة التى رأيناها فى قاعة نفرتيتى، حينما كانت كل مصر ممثلة تحت سقف أرض المعارض ماعدا الإرهابيين.
والسؤال: كيف نواصل ذلك حتى تنجح الحوادث؟
الإجابة لدى المتحاورين، فلهم كل التمنيات بالتوفيق.

 

arabstoday

GMT 08:13 2023 الأحد ,02 تموز / يوليو

«يوسف».. والحقيقة الكبرى

GMT 08:12 2023 الأحد ,02 تموز / يوليو

هل المرأة أقوى من الرجل؟

GMT 00:11 2023 الخميس ,06 إبريل / نيسان

الرد المطلوب على الابتزاز والاستقواء!

GMT 00:09 2023 الخميس ,06 إبريل / نيسان

الدبلوماسية المصرية فى زمن مختلف

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة للمتحاورين صباح اليوم رسالة للمتحاورين صباح اليوم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab