علامة تعجب كيف نوائم بين توفير الدولارات وتشغيل المصانع
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

علامة تعجب كيف نوائم بين توفير الدولارات وتشغيل المصانع؟!

علامة تعجب كيف نوائم بين توفير الدولارات وتشغيل المصانع؟!

 العرب اليوم -

علامة تعجب كيف نوائم بين توفير الدولارات وتشغيل المصانع

بقلم: عماد الدين حسين

كيف يمكن حل المعضلة المتمثلة فى ضرورة توفير العملة الصعبة بالحد من الاستيراد، وفى نفس الوقت عدم إغلاق العديد من المصانع بسبب منع استيراد العديد من السلع؟!
أطرح هذا السؤال لأن هناك شكاوى متزايدة من بعض المصنعين، الذين يقولون إنها قد تقود إلى إغلاق مصانعهم، وبالتالى مزيد من العاطلين والنتيجة خسارة فادحة للاقتصاد القومى.
أعلم يقينا أن المسألة ليست سهلة، ولا يوجد لها حل سحرى أو مجرد قرار تتخذه الحكومة. وبالتالى علينا أن نفكر بهدوء وبعمق لنصل إلى الحل الذى يضمن أكبر قدر ممكن من مصلحة الجميع، أصحاب المصانع والعاملين فيها والحكومة وبالتالى الاقتصاد القومى بأكمله.
لا أحد يجادل فى ضرورة وأهمية تقييد عمليات الاستيراد للسلع غير الضرورية والترفيهية أو المستفزة حسب تعبير البعض.
لكن من الذى يحدد أن هذه السلعة ضرورية فنستوردها، وغير ضرورية فنمنع استيرادها؟.
استيراد الحبوب أو سلع وسيطة لتشغيل مصنع ينتج سلعا أساسية مثل الزيت أو السكر أو الصابون أمر ضرورى، واستيراد منتجات لإطعام الكلاب والقطط أم غير ضرورى بالمرة لأن هناك بدائل محلية كثيرة، لكن المشكلة تكمن فى تلك السلع التى قد يختلف عليها البعض، وهل هى ضرورية أم لا، أو أنها ضرورية بالفعل، لكن القائمين على أمر الموافقات لا يدركون ذلك.
فى الأسابيع الأخيرة استمعت إلى العديد من القصص وكلها تدور حول تلك السلع التى يتم منع استيرادها أو يتم التباطؤ فى إجراءات استيرادها وتقع فى تلك المنطقة الرمادية الوسطى، بل وأحيانا فإن المسئولين التنفيذيين لا يدركون أنها سلع مهمة وضرورية للقطاع الصناعى.
أحد مصانع الجبنة يستورد مادة معينة من الخارج لتغليف هذا النوع، هنا نحن لا نتحدث كما قال لى صاحب هذا المصنع عن حذاء من ماركة عالمية ثمنه ألف دولار، فنمنع استيراده، بل نتحدث عن نوع من الجبنة يستخدمه كثيرون والأهم أن هذا المصنع يعمل فيه العديد من العمالة.
مصنع آخر ينتج كل ما يتعلق بالورق المستخدم فى التعبئة والتغليف للعديد من المنتجات مثل الأدوية والكراتين، لكنه يحتاج قطعة غيار تقنية معينة فيتم وقف استيرادها. مثلا هذه القطعة ثمنها عشرة آلاف دولار لكنها تتسبب فى وقف الإنتاج لمدة شهرين وخسارة تصدير بملايين الدولارات.
أى وطنى مخلص حتى لو كان صاحب المصنع يتفهم تماما وجود أزمة نقص دولارات فى غالبية المنطقة وليس فى مصر فقط، لكن لابد من حل لهذه المعضلة، لأن الثمن باهظ على الجميع وهو اضطرار بعض المصانع للتوقف بسبب نقص العديد من السلع اللازمة لعمل هذه المصانع.
مرة أخرى لا يوافق عاقل على استيراد سلع غير ضرورية، حتى نحافظ على العملة الصعبة، لكن ما نحتاجه هو أن يكون القائمون على مراجعة طلبات الاستيراد متخصصون وفاهمون لطبيعة السلع والصناعات المختلفة، والسؤال هل لدينا خبراء أكفاء وكافين لمراجعة كل طلبات الاستيراد؟!
المسألة لا تتعلق فقط بهذين المثلين أى الجبنة والورق، ولكها تتعلق بالعديد من الصناعات.
وبالتالى فنحن فى أمس الحاجة إلى خبراء ومسئولين فى هذه اللجان يكونون قادرين على قياس كل قرار فى هذ المجال بـ«المازورة». المشكلة أن بعض القائمين على اتخاذ هذه القرارات يصعب أن نطلب منهم أن يكونوا متخصصين فى جميع المجالات والسلع والمعدات المستوردة ومدى أهميتها أو عدم أهميتها للاقتصاد الوطنى.
نحتاج إلى مراجعة الأمور بهدوء، ليس للتراجع عن قرار معين من عدمه، بل لمناقشة تأثير القرارات على الواقع، وهل قادت إلى وقف وتخفيض نزيف العملات الصعبة بالفعل، أم أنها أدت إلى توقف مصانع كثيرة وزيادة عدد العاطلين؟.
لا أزعم أننى أملك إجابة لهذا السؤال، لكن من المهم أن تكون هناك لجنة حكومية بالتعاون مع البنك المركزى والخبراء واتحاد الصناعات وكل من يهمه الأمر، لبحث القضية والوصول إلى حلول لمصلحة الاقتصاد القومى، وليس لطرف على حساب آخر.
هناك معيار مثلا أن يتم اتخاذ القرار على أساس موضوعى وهو هل تساهم هذه السلع والأدوات والمستلزمات فى زيادة الصادرات بالدولار، أو تمنع استيراد سلع أكثر بالدولار. القصة ليست مصنع جبنة أو ورق ولكن ما هو الأثر الفعلى على مجمل النشاط الاقتصادى.. وهل استفدنا منه أم تضررنا، وتلك قاعدة موضوعية يمكن تعميمها على كل القطاعات.
وللموضوعية فإن الحكومة والبنك المركزى شرعا فى الأيام الأخيرة فى معالجة هذه المشكلة.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علامة تعجب كيف نوائم بين توفير الدولارات وتشغيل المصانع علامة تعجب كيف نوائم بين توفير الدولارات وتشغيل المصانع



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab