قطر والرباعى مصالحة مع السعودية أم مع الجميع

قطر والرباعى.. مصالحة مع السعودية.. أم مع الجميع؟!!

قطر والرباعى.. مصالحة مع السعودية.. أم مع الجميع؟!!

 العرب اليوم -

قطر والرباعى مصالحة مع السعودية أم مع الجميع

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

«هزمنا الإمارات وانهزمنا من السعودية، وهذه نتيجة مقبولة وعادلة».

العبارة السابقة قالها محمد بن عبدالرحمن آل ثان وزير الخارجية القطرى أمام منتدى حوار المتوسط الذى انعقد فى روما يوم الجمعة الماضى!!
فما الذى كان يقصده الوزير القطرى بهذه العبارة التى أدخلت الرياضة فى السياسة؟!
يوم الأربعاء الماضى التقت قطر مع السعودية فى الدور قبل النهائى للبطولة الخليجية لكرة القدم، وفازت السعودية بهدف واحد، لتصعد إلى المباراة النهائية أمام البحرين التى حسمت الامر، وفازت بالبطولة للمرة الأولى فى تاريخها.
قبل ذلك بثلاثة أيام كانت قطر ــ بطلة الدورة السابقة ــ قد فازت على الإمارات بأربعة أهداف مقابل هدفين، وأخرجتها من الأدوار الأولى.
عبارة وزير الخارجية القطرى، التى تخلط بدهاء بين الرياضة والسياسة، اعتبرها البعض، تفسيرا، للفهم القطرى للمصالحة مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
إعلاميون ودبلوماسيون خليجيون قابلتهم فى الرياض يومى ٢ و٣ ديسمبر الجارى على هامش منتدى الإعلام السعودى الأول، قالوا لى إن القراءة الأولية للعرض القطرى إنهم يريدون المصالحة مع السعودية فقط، وليس مع بقية الرباعى العربى.
تفسير هؤلاء للأمر أن وزير الخارجية القطرى زار الرياض فقط، كما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، وكل تصريحاته اللاحقة، كانت منصبة بالأساس على الحديث عن المصالحة مع السعودية، ولم يأتِ على ذكر البلدان الثلاثة أى مصر والإمارات والبحرين. والنقطة الأهم التى يفسر بها هؤلاء الدبلوماسيون موقفهم هو أى الهدف الاستراتيجى القطرى منذ قطع علاقات الدول الأربعة معه هو فك المقاطعة، السعودية البرية والجوية، التى تسببت فى أضرار اقتصادية فادحة لقطر.
الدوحة تتحسب لنهائيات كأس العالم التى تستضيفها فى 2022، وإذا استمرت المقاطعة، فسيكون التنظيم مرتبكا وصعبا على قطر وعلى ضيوفها، ثم إن غالبية السلع والخدمات البرية التى تدخل قطر تأتى عبر الأراضى السعودية.
تعتقد قطر أيضا أن المصالحة مع السعودية فقط ستعنى إنهاء المقاطعة عمليا فى ظل التوتر الحاد فى علاقات الدوحة مع أبوظبى لأسباب متعددة.
دبلوماسى خليجى يقول إن مجمل ما عرضه القطريون غامض، ويقولون: «نحن نريد المصالحة الآن، وبعدها نناقش كل شىء ترغبونه».
يضيف هذا الدبلوماسى: لا أعتقد أن نية قطر جادة، ودليل ذلك أن وسائل التواصل الاجتماعى المدعومة قطريا، تروج للأمر، وكأنه انتصار لقطر، وليس مبادرة منها للمصالحة.
هم روجوا أن السعودية تخلت عن الإمارات، ولذلك يمكن تفسير الزيارة المفاجئة التى قام بها ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان لأبوظبى قبل أيام، واجتماعه مع الشيخ محمد بن زايد ولى عهد الإمارات، والتقدير أنهما ناقشا الملف بكل تفاصيله.
إعلامى إماراتى قال لى: «لا يلوح فى الأفق أى مؤشرات على تغيير حقيقى فى الموقف القطرى، هم يمارسون نفس اللعبة منذ سنوات طويلة، يقدمون وعودا مستمرة، لكنهم لا ينفذوها، والآن هم يرغبون فى محاولة لتفكيك الموقف الموحد للدول الأربعة، ويتبعون تكتيك محاولة التفاوض مع كل دولة على حدة، وليس كمجموعة، لها مطالب موحدة، صاغتها فى ١٣ مطلبا شهيرا.
فى الرياض أيضا قابلت الإعلامى الكبير عماد الدين أديب، وهو مطلع على تفاصيل كثيرة فى هذا الملف. هو قال لى يوم الثلاثاء، ما كتبه لاحقا فى مقالة بجريدة «الوطن» عدد الجمعة الماضى. وجهة نظر أديب أن قطر لن تكون قادرة على الوفاء بفاتورة المصالحة، وتجاربها السابقة خير دليل على ذلك.
هو طرح مجموعة من التساؤلات إذا قبلتها قطر، فسوف نعرف أنها تغيرت. أهم هذه التساؤلات هى: هل تصنف قطر جماعة الإخوان إرهابية، أو حتى تقطع علاقتها بها فعلا، او على الاقل توقف دعمها المالى والإعلامى والسياسى لها، تقبل بمراقبة حركة الأموال من قطر للجماعة، وهل توقف احتضان قادة وكوادر الجماعة، أو الانفاق على المقمين منهم فى تركيا وأن توقف دعم الإخوان فى سوريا وليبيا والعراق ومصر، وأن تتوقف عن التربص بمصر والإمارات أو الإساءة الدائمة للسعودية، فى العديد من الملفات، وهل والد الأمير تميم، وحمد بن جاسم يوافقان على المصالحة أم يعملان ضدها؟!
تلك أهم الأسئلة المفصلية التى طرحها أديب، وأتمنى من كل قلبى أن تصدق قطر فى حديثها عن المصالحة هذه المرة، لكن للأسف تصريحات وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن لشبكة «بى بى سى» يوم السبت الماضى، بأنه لا توجد علاقة بين قطر والإخوان أساسا!!!، يجعل الأمر يبدو نوعا من الكوميديا السوداء، وهو امر يحتاج لمتاقشة اكثر تفصيلا!!.

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر والرباعى مصالحة مع السعودية أم مع الجميع قطر والرباعى مصالحة مع السعودية أم مع الجميع



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة

GMT 09:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

لفائف لا مجلّد

GMT 09:15 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

حماس تخطف اللحظة والصورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab