الدولة والبلشي والصحفيون

الدولة والبلشي.. والصحفيون

الدولة والبلشي.. والصحفيون

 العرب اليوم -

الدولة والبلشي والصحفيون

بقلم:عماد الدين حسين

فى التاسعة من صباح الإثنين الماضى دخلت القاعة الكبرى لمركز مؤتمرات المنارة بالتجمع الخامس لحضور الاحتفال بيوم المرأة المصرية وعيد الأم. وأهم ما لفت نظرى فى هذا الصباح كان رؤية الزميل خالد البلشى نقيب الصحفيين الجديد.

دعوة خالد البلشى لهذا الاحتفال الذى تنظمه رئاسة الجمهورية وحضره الرئيس عبدالفتاح السيسى وكبار المسئولين بالدولة كانت لفتة ذكية ومعبرة وردا واضحا وسريعا بعد حوالى ٤٨ ساعة فقط من نهاية الانتخابات وهى رسالة واضحة بأن الدولة المصرية تتعامل مع جميع أبنائها طالما أن ذلك فى إطار الدستور والقانون.
للأسف الشديد بعض الزملاء الصحفيين كان يعتقد أن فوز خالد البلشى يعنى أن النقابة سوف تدخل فى صدام مستمر مع الدولة المصرية بكل أجهزتها. لكن ما لم يعلمه كثيرون أن الدولة المصرية كانت واضحة طوال الوقت وخصوصا قبل الانتخابات بأنها سوف تتعامل مع الفائز بغض النظر عن اسمه، وهل هو خالد ميرى أم خالد البلشى.
وأعتقد أن خالد البلشى وصلته رسائل واضحة بهذا الشكل قبل الانتخابات تؤكد له هذا المعنى. لكن الأكثر تأكيدا أن جهات مختلفة ونافذة فى الدولة تواصلت مع البلشى بعد دقائق من إعلان فوزه مساء الجمعة الماضى، وأكدت له أن يدها ممدودة له وترحب به فى أى وقت. وجاءت دعوة البلشى للاحتفال الرئاسى بيوم المرأة المصرية لتؤكد أن الدولة المصرية أكبر من كل الأشخاص وأنها لا تتعامل مع شخص أو جهة أو تيار أو حزب واحد مهما كان حجم هؤلاء، بل هى تعنى بحكم التعريف أنها تضم وتحتوى الجميع المؤيد والمعارض، اليمنى واليسارى، المسلم والمسيحى، الصحف القومية والخاصة والحزبية والمستقلة.
المهم أعود إلى ما بدأت به وحينما قابلت الزميل خالد البلشى فى صباح هذا اليوم وهنأته على فوزه بمقعد النقيب، قلت له بوضوح إن التحديات ستكون كثيرة، وبالتالى لابد من التعاون مع الجميع حتى يمكن مواجهة هذه التحديات وسبل حلها. قلت له أيضا إنه وبعد الاحتفال بالانتصار ينبغى أن تكون الأمور أمامك واضحة وأهمها الحذر من قلة من الأنصار الذين يعتقدون أن عليهم واجبا مقدسا فى خوض صراع وصدام مفتوح مع الدولة والحكومة طوال الوقت.
قلت للبلشى أيضا إن أمامك الكثير من المهام الجسام لا تتعلق فقط بالحريات ــ رغم أهميتها الفائقة ــ ولكن تتعلق بصناعة الصحف واقتصادياتها، وإذا لم يتم التصدى لهذه المشاكل وإيجاد حلول لها فسوف تكون العواقب وخيمة.
المطلوب من المجلس الجديد وكل المهتمين بمهنة الصحافة هو تطوير وتدريب الصحفيين بجد وليس بطريقة شكلية.
المطلوب من المجلس الجديد البحث عن حلول عملية للأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تضرب الصحف والصحفيين، وتجعل مرتباتهم فى الدرك الأسفل بين أعضاء كل النقابات المهنية، بل وبين كل الوظائف تقريبا وبالمناسبة الحد الأدنى لمرتبات الصحفيين ١٢٠٠ جنيه، رغم أنه ارتفع فى مرتبات الحكومة إلى ٣٧٠٠ جنيه.
نفهم تماما المماحكات والجدل والنقاش والاختلاف بين المرشحين فى الحملات الانتخابية سواء كانوا على منصب النقيب أو الأعضاء، وهو أمر طبيعى حدث، وسوف يحدث فى كل الانتخابات المقبلة. لكن علينا أن نضع كل ذلك خلف ظهورنا وننظر للأمام حتى نتمكن جميعا من الارتقاء بهذه المهنة التى تتعرض لتحديات جمة.
ومن الأمور الإيجابية بعد نهاية الانتخابات هذا المشهد المحترم والمتحضر الذى شاهدناه جميعا فى برنامج «المساء مع قصواء» والذى استضاف ضياء رشوان وخالد البلشى وخالد ميرى وسمعنا فيه لغة راقية تليق بالصحفيين المصريين وبالدولة المصرية، وهو أمر يستحق مناقشة أكثر تفصيلا لما جاء فيه من رؤى وأفكار مختلفة سواء من المتحدثين أو من بعض الزملاء الإعلاميين الذين كانت لهم مداخلات مهمة.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة والبلشي والصحفيون الدولة والبلشي والصحفيون



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab