عوامات النيل قضية فنية أم سياسية

عوامات النيل.. قضية فنية أم سياسية؟!

عوامات النيل.. قضية فنية أم سياسية؟!

 العرب اليوم -

عوامات النيل قضية فنية أم سياسية

بقلم: عماد الدين حسين

أتمنى من وزير الرى الدكتور محمد عبدالعاطى أن يلفت نظر المهندس أيمن أنور رئيس الإدارة المركزية لحماية نهر النيل أن يركز فى مداخلاته الإعلامية على الكلام الفنى المحدد ولا يتحدث فى السياسة بأى صورة من الصور، لأنه قد يسىء إلى الوزارة والحكومة والدولة بحسن نية ومن دون أن يدرى.

لا أدرى هل هو أيمن نور أم أيمن أنور، لكن ما يهمنى هو مضمون كلامه وليس اسمه.
وبالأمس ناقشت خطورة قوله للإعلامى نشأت الديهى على قناة تن وأنه رفض الرد على طلبات وسائل الإعلام الأجنبية بشأن قضية العوامات النيلية التى تنوى الوزارة إزالتها لأنها لم تعد تملك تصاريح. واليوم أناقش جانبا مهما من كلامه لنفس البرنامج.
هو قال إن بعض أصحاب هذه العوامات يقفون وراء حملة التشهير التى تشنها بعض الصحف الأجنبية ضد الدولة المصرية، وأنهم يستقوون بالخارج ولا أعرف حقيقة مدى دقة كلامه، لكن وبغض النظر هل هو صحيح أم لا، فإن دوره فنى بمعنى أن الأفضل له أن يتحدث فيما يخصه من أمور فنية. من الطبيعى أن يدافع أصحاب العوامات عن مصالحهم وعواماتهم خصوصا إذا كانت هى كل ما يملكون. وبالتالى فالأفضل أن يتحدث المهندس أنور عن تخصصه وهو أن العوامات غير مرخصة، أو أن أصحابها رفضوا دفع رسوم التراخيص الجديدة، أو أنها تؤدى إلى تلوث النيل، وتسىء إلى المظهر الحضارى، أو أن أصحابها صاروا مخالفين للقانون، وأن ما يتم عمله هو حملة قومية شاملة لإزالة كل التعديات على نهر النيل والترع والجسور. لكن حينما يتحدث أيمن أنور فيما لا يخصه فقد يورط الوزارة والحكومة والدولة بأكملها فى مشاكل نحن فى غنى عنها.
سيقول قائل وماذا سنفعل إذا كان ما يقوله هذا المسئول صحيحا؟
الإجابة ببساطة أن الشق السياسى إذا وجد، ينبغى أن يكون مهمة الوزير أو المتحدث الرسمى باسم الوزارة، أو باسم الحكومة، ومركز معلومات مجلس الوزراء، بحيث يكون المتحدث ملما بالجزء السياسى، ولا يتحدث فى العموميات.
أيمن أنور يتحدث فى وسائل الإعلام فى كل الموضوعات ومرة أخرى أنا لست خبيرا لأحكم على قضية العوامات ومن هو الطرف الذى يملك الحق. هل هو وزارة الرى أم أصحاب العوامات، لكن أخشى أن يكون حديثه فى السياسة مضرا أكثر منه مصيبا.
أيمن أنور، قال لنشأت الديهى ما معناه إن هناك ممارسات فى هذه العوامات، لكنه لم يفسر الأمر بصورة صحيحة، وإذا كان كلامه صحيحا كان ينبغى الإعلان عن هذه الممارسات وفضح أصحابها ومحاسبتهم بالقانون أمام الجهات المختصة أما أن يطلق الكلام على عواهنه فهو أمر شديد الخطورة ويسىء للعديد من الناس المحترمين والأبرياء، ثم إن دوره أن يتحدث فى المسائل التى تخص وزارته ووظيفته، أما إذا كان يملك معلومات ووقائع عن ممارسات غير سليمة، فالسؤال لماذا لم يبلغ الجهات المسئولة عن هذه الممارسات؟!

ينبغى أيضا أن يكون كلام هذا المسئول دقيقا ومتماسكا فلا يصح القول مثلا إن الهدف من هذه الإزالات هو حماية المظهر الحضارى لنهر النيل ووقف تلوث النهر، ثم تسمع كلاما آخر بأن أصحاب العوامات رفضوا تحويل نشاط العوامات من سكنى إلى تجارى!
السؤال: حينما يتم تغيير النشاط إلى تجارى ألن تظل هذه العوامات تسىء للمظهر الحضارى وتلوث النيل؟!
أقول هذه الملاحظة لأن هناك بعض المتابعين يقولون إنه إذا كان الهدف هو وقف تلوث النيل والصرف الصحى، فلماذا لا يتم التعامل بنفس المنطق مع البواخر السياحية الكبيرة؟!.
مرة أخرى أتمنى أن يكون كلام المهندس أنور سليما وواضحا ومحددا وفى صميم عمله أى الحديث عن الأمور الفنية وخلاصتها أن الوزارة تطبق القانون فيما يتعلق بإزالة المخالفات والتعديات، وفى هذه الحالة لن يكون مهما إذا كان صاحب المخالفة إخوانيا أم شيوعيا، أديبا أم تاجرا، سيدة عجوز أم سباحة فى الثلاثينيات.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عوامات النيل قضية فنية أم سياسية عوامات النيل قضية فنية أم سياسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab