الإسكندرية ونظرة الشريف المتفائلة

الإسكندرية.. ونظرة الشريف المتفائلة

الإسكندرية.. ونظرة الشريف المتفائلة

 العرب اليوم -

الإسكندرية ونظرة الشريف المتفائلة

بقلم - عماد الدين حسين

عصر يوم الثلاثاء الماضى حضرت نقاشا مهما بين أعضاء لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، مع محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف.

الهدف من اللقاء كان رد المحافظ على الاقتراح برغبة المقدم من النائب سامح صلاح الشيمى، بشأن إعادة فتح مكتبة الطفل بالإسكندرية. الشريف وافق على فتح المكتبة، لكن بعد أن يتم تدبير الأموال اللازمة لذلك من قِبل وزارة الثقافة.

لكن النقاش الذى أداره الزميل الدكتور محمود مسلم رئيس اللجنة بين المحافظ وأعضاء اللجنة كان ثريا وتضمن العديد من الأخبار والمعلومات والرؤى.
الشريف تحدث بصراحة عن الواقع، ولم يحاول تزيينه، لكنه أيضا تحدث بنظرة متفائلة.

هو قال مثلا إن مجموعة من العائلات المعروفة كانت تسيطر على شواطئ الإسكندرية عبر مزادات وهمية أو مرتبة، وأنه فكك هذه المنظومة، وتمكن من زيادة نسبة إيرادات الشواطئ بسبعين مليون جنيه مقارنة بالعام الماضى فقط، بفضل العدالة فى المزاد وتطوير الخدمات ودخول مستثمرين جدد.
الشريف قال أيضا إنه تم تحرير الشواطئ العامة من قبضة من كانوا يسيطرون عليها، وأن بعض النقابات والهيئات كانت تسيطر على أجزاء كبيرة من الشاطئ، بل وتؤجرها لمحلات سلاسل طعام شهيرة وتحصل على ملايين الجنيهات، ولا تسدد للدولة ولو جزء صغير من حقوقها منذ ١٩٧٥، هذا النظام كما يقول المحافظ تغير، وأحد الأندية سدد للمحافظة ١٧ مليون جنيه فى شهر واحد. والنتيجة أن المحافظة بدأت تحصل على حقوق الدولة، كما صارت هناك شواطئ عامة للمواطنين تتراوح فيها التذاكر بين ٥ و٢٥ جنيها. إضافة إلى وجود شواطئ مجانية للمصطافين.

المحافظ كان واقعيا وهو يرد على أسئلة النواب بشأن التوك توك والعشوائية التى تسيطر على بعض مناطق المحافظة.
هو قال إن هناك ما بين ١٦٠ إلى ٢٠٠ ألف مركبة توك توك بالإسكندرية، والآن صار ممنوعا أن تسير فى ٢٣ شارعا رئيسيا والغرامة للمخالف عشرة آلاف جنيه. لكن هناك مشكلة مجتمعية تتعلق بأصحاب وملاك هذه التكاتك وكذلك بمن يخدموهم من المواطنين.
المحافظ قال إن هناك ٩٣ سوقا عشوائية وسوق محطة مصر كانت تباع فيها المواشى وتم تطويرها إلى سوق حضرية يعمل فيها الباعة الجائلون بصورة حضارية وبها شركة حراسة، وسيتم تكرار التجربة فى سوق المنشية قريبا فى إطار التنظيم التدريجى للمحافظة.

الوزير يعرف كل تفاصيل ما يجرى فى محافظته بحكم عمله فى العديد من المواقع، خصوصا الأمن السياسى لمدة واحد وثلاثين عاما، ومدير الإدارة العامة للأمن الوطنى بالإسكندرية، ومدير أمن بالمحافظة، ومساعد الوزير لقطاع أمن الجيزة، كما عمل فى البحث الجنائى ومساعد مدير قطاع أمن الموانئ لمنطقة البحر الأحمر، وكذلك إدارة الأزمات.

وبحكم هذه الخبرة الطويلة قال فى أكثر من موضوع إنه لابد من وجود نظرة شاملة للتعامل مع أى قضية، والتعامل الأمنى وحده لا يكفى بل يجب أن تكون النظرة شاملة.
الشريف يعتقد أن المحافظة ستصبح مزارا عالميا وسيتم وضعها على الخريطة السياحية العالمية والرئيس عبدالفتاح السيسى سوف يفتتح المتحف الرومانى بعد تطويره قريبا، وسيكون هناك تطوير وتجميل كامل للمدينة والحفاظ على هويتها التراثية وتم توقيع اتفاق مع الجامعة الألمانية للحفاظ على الهوية البصرية للمحافظة وعمل شكل موحد للبوابات وكذلك الانتهاء من أعمال التطوير للكورنيش، وتم البدء فى إعادة تطوير شارع فؤاد أقدم شارع فى العالم.
الشريف قال إن هناك مجمعات صناعية جديدة سيتم طرحها قريبا للمستثمرين كاشفا عن أن هناك ٤٦٥٤ مصنعا بالمحافظة تعمل بكامل طاقتها فى برج العرب والعامرية ومناطق أخرى، وتلعب دورا مهما فى عملية التصدير للخارج، وأن موانئ الإسكندرية تقوم بتصدير صناعات مصرية بنسبة تتراوح بين ٦٥ ــ ٧٠٪.

النواب فى أسئلتهم ومداخلاتهم كانوا يريدون بالطبع أن يتم إصلاح وعلاج كل شىء وفورا، والبعض تحدث عن انتشار المخدرات، والبعض عن وضع يد على أراضى الدولة وعن ضرورة تطوير البواخر السياحية ومحطة الركاب البحرية وضرورة افتتاح شواطئ جديدة غرب وشرق المحافظة لتخفيف الضغط على منطقة وسط المدينة.

الوزير قال كلاما واقعيا يمزج ما بين الرغبة فى تحقيق كل شىء وبين الموارد اللازمة لتطبيق ذلك على أرض الواقع.
نتمنى أن يتحقق كل ما قاله اللواء محمد الشريف على أرض الواقع قريبا، حتى تستعيد الإسكندرية دورها كمنارة فكرية وثقافية وإنسانية وسياحية وموقع فريد على مستوى العالم.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسكندرية ونظرة الشريف المتفائلة الإسكندرية ونظرة الشريف المتفائلة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab