ياسر قريش مذنب أم برىء
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

ياسر قريش.. مذنب أم برىء؟

ياسر قريش.. مذنب أم برىء؟

 العرب اليوم -

ياسر قريش مذنب أم برىء

بقلم - عماد الدين حسين

هل ياسر قريش يستحق القبض عليه أم أنه برىء؟
قد لا يعرف المثيرون من هو ياسر قريش.
حينما أثير موضوع تفكير الحكومة فى إنشاء صندوق لدعم ورعاية الأسرة المصرية، يدفع بموجبه الرجل المقبل على الزواج مبلغا كضمان يسدد للزوجة والأولاد فى حالة الانفصال والطلاق، خرج ياسر قريش ليكتب على صفحات التواصل الاجتماعى أنه مأذون شرعى، وأن الدولة تنوى تحصيل مبلغ يتراوح بين ٣٠ و٤٠ ألف جنيه من كل شخص يريد الزواج، وبالتالى فهو ينصح كل شاب بأن يسارع بعقد قرانه قبل أن تتمكن الحكومة من إصدار القانون، ويتم فرض الرسوم الضخمة على المتزوجين.
الكلمات القليلة التى كتبها قريش على صفحته كان لها مفعول السحر فى غالبية وسائل التواصل الاجتماعى، لأن معظم هذه الوسائل تناقلت ما كتبه باعتباره مأذونا وتعاملت مع ما قاله عن رسوم الـ٤٠ ألف باعتباره حقيقة واقعة.
فى ظنى أن ياسر قريش نجح نجاحا باهرا فى تأليب الرأى العام على الحكومة، وإقناع غالبية المصريين بأن الحكومة أنشأت فعلا صندوقا، سوف يتقاضى ٣٠ أو ٤٠ ألف جنيه من أى مقبل على الزواج.
المفاجأة الصارخة أن ياسر قريش لا يعمل مأذونا. هو رجل عمره نحو ٤٠ عاما، متزوج ولديه ٤ أبناء، وحاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية عام ٢٠٠٢، ويقول عن نفسه إنه حاصل على درجة عالية فى القرآن الكريم من معهد الشيخ عبدالحليم محمود بالشرقية وإنه عمل إماما وخطيبا فى أكثر من بلد، لكن المفاجأة التى كشفتها النيابة العامة أنه ليس مأذونا، وأنه «ادعى هذه الصفة، وتداخل فى وظيفة من الوظائف العمومية من غير أن تكون له صفة رسمية، وباشر العمل بهذه الوظيفة على خلاف الحقيقة، حينما حرر شهادات زواج وطلاق». لكن الأهم كما جاء فى بيان النيابة العامة الصادر يوم الثالث من يناير الماضى أنه «نشر بسوء قصد أخبارا وشائعات كاذبة عبر حسابه بأحد مواقع التواصل الاجتماعى، ادعى فيها فرض رسوم على المقبلين على الزواج، وكان من شأن ذلك تكدير الأمن والسلم العام وإلحاق الضر بالمصلحة العامة. ولذلك أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوى بإحالته إلى المحاكمة الجنائية للتحقيق فى الوقائع المنسوبة إليه».
السؤال ما الذى يدعونى للكتابة فى هذا الموضوع؟
الإجابة هى أننى قرأت تعليقات لكثيرين على وسائل التواصل الاجتماعى، وبعضهم يفترض أنه عاقل ومثقف ينتقدون ويندهشون من إقدام أجهزة الأمن على القبض عليه، ويقينى أن هؤلاء المندهشين لم يكلفوا أنفسهم عناء معرفة الحقيقة وما الذى فعله هذا المأذون المزيف.
ياسر قريش يظل متهما وليس مدانا حتى هذه اللحظة، ولا أتحدث عن الجزء المتعلق بالقضاء، لكن النقطة الجوهرية التى أريد أن ألفت النظر إليها اليوم هى أن كثيرين من الذين يكتبون على وسائل التواصل الاجتماعى لا يدركون خطورة ما يكتبون، وأنهم قد يرتكبون العديد من الأفعال المؤثمة قانونا.
لكن الأمر فى حالة ياسر قريش أخطر بكثير، فهو لم يتحدث عن شىء محدود، بل عن واقعة تهم كل المجتمع حينما ادعى أن كل مقبل على الزواج سيسدد عشرات الآلاف من الجنيهات، والأخطر أن ذلك تم فى ظل أزمة اقتصادية يعانى منها ملايين المصريين إضافة إلى الرسوم الكثيرة التى يدفعونها.
ظنى أن قريش لم يكن يدرك خطورة ما كتبه، وربما يكون هدفه وهدف المأذون الأصلى الذى يعمل معه، أن يحرر أكبر عدد ممكن من عقود الزواج والطلاق، وبالتالى يحقق ربحا ماديا سريعا، لو كان يدرك خطورة ما كتب، فأغلب الظن ما أقدم على ذلك. خصوصا أنه تسبب فى حالة ذعر عام.
أتفهم حق كل إنسان فى التعبير عن رأيه على وسائل التواصل الاجتماعى سواء بتأييد الحكومة أو معارضتها، فكل ذلك يقع فى نطاق حرية التعبير عن الرأى الذى يفترض أن يكفله القانون، لكن ما فعله قريش لم يكن كذلك وكان من حق قريش أن يسجل على صفحته معارضته لفكرة صندوق الزواج أو حتى مجمل قانون الأحوال الشخصية الجديد. لكن أن يدعى وجود رسوم بالآلاف فهو أمر شديد الخطورة، خصوصا من ناحية التوقيت. السؤال الذى يشغل بالى هو: كيف لشخص فرد واحد مثل ياسر قريش أن يؤثر فى ملايين الناس بهذه الطريقة؟!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ياسر قريش مذنب أم برىء ياسر قريش مذنب أم برىء



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab