طريق الموت بين ديروط وأسيوط
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

طريق الموت بين ديروط وأسيوط

طريق الموت بين ديروط وأسيوط

 العرب اليوم -

طريق الموت بين ديروط وأسيوط

بقلم : عماد الدين حسين

طريق أسيوط الزراعى خصوصًا من أول مركز ديروط وحتى مدينة أسيوط صار طريقًا للرعب والموت بالجملة.فى أسبوع واحد قُتل 18 شخصًا وأصيب العشرات، منهم 14 قتيلاً و11 مصابًا فى حادثة واحدة يوم 17 ديسمبر الجارى حينما اصطدم ميكروباص بمقطورة نقل «تريلا» تحمل الأسمنت قرب قرية بنى قرة بالقوصية.
هذه الحادثة الدموية جددت هموم وأحزان أهالى أسيوط؛ لأن الحوادث لا تتوقف ونزيف دماء أبناء المحافظة يروى هذا الطريق الذى صار ملعونًا.
لا أتحدث بكلمات إنشائية، فأنا ولدت وعشت 18 عامًا هناك، وسافرت كثيرًا من قريتى التمساحية بمركز القوصية إلى مدينة أسيوط، وما زلت أستخدم هذا الطريق حتى الآن حينما أزور قريبًا أو صديقًا أو أذهب ضيفًا على ندوات ومؤتمرات جامعة أسيوط.
وعندى ذكريات شديدة الإيلام على هذا الطريق أهمها حينما أفلتت أمى وأختى وابن أختى من الموت بأعجوبة فى حادثة صعبة أمام مدينة منفلوط ليلة 19 مارس 2011. أما المرة الثانية فحينما نجا زوج أختى من موت محقق حينما اندفعت سيارة الأجرة التى يركبها مع آخرين إلى ترعة الإبراهيمية. هو خرج من السيارة بمعجزة ثم سبح حتى الشاطئ.
لا أملك إحصاءً دقيقًا بضحايا هذا الطريق، لكن وقوع الحوادث عليه يكاد يكون أسبوعيًا.
لكن وطبقًا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فإن حوادث الطرق فى مصر سجلت ارتفاعًا بنسبة 27٪ بواقع 71016 إصابة خلال عام 2023، وبلغ عدد المتوفين 5861 شخصًا.
ولمن لا يعرف الطريق الزراعى بأسيوط فهو كان الطريق الوحيد الذى يربط الجيزة بالصعيد حتى أسوان، إلى أن تم إنشاء كل من الطريق الصحراوى الغربى ثم الشرقى، ولم يعد الطريق الزراعى يستخدم إلا للتنقل بين المراكز أو محافظة وأخرى مجاورة، هو ليس مزدوجًا ويقع بجوار الترعة الإبراهيمية، من دون وجود سور أو ساتر حاجز وبالتالى فإن ظاهرة سقوط السيارات فى الترعة كثيرة وآخرها قبل أيام فى ديروط.
العامل الأساسى للحوداث هو عدم الازدواج والرعونة والتهور والسرعة الزائدة واختلاط كل أنواع السيارات عليه من أول التوك توك نهاية بسيارات النقل الثقيل والملاكى والأجرة بمختلف أنواعها.
مأساة هذا الطريق ليست مسئولية جهة أو مسئول واحد، هى نتاج تراكم سنوات وعقود طويلة من الإهمال، وقد سألت بعض المسئولين فى السنوات الأخيرة عن إمكانية وجود حلول جذرية توقف نزيف دماء المواطنين على هذا الطريق، فكانت الإجابات تكاد تنحصر فى قلة الموارد.
أعرف أن محافظ أسيوط الجديد اللواء هشام أبوالنصر يبذل قصارى جهده لعلاج هذه الأزمة فى حدود الإمكانيات، من أول تشغيل المزيد من وحدات الإسعاف، إلى زيادة الكمائن المرورية، نهاية بالشروع فى رصف وازدواج الطريق الذى تنفذه الهيئة العامة للطرق والكبارى لكن استمرار الحوادث بهذا الشكل المرعب يحتم على جميع المسئولين سواء فى المحافظة أو إدارة المرور أو وزارة النقل أو كل الجهات ذات الصلة التحرك بسرعة أكبر لعلاج المشكلة.
بعد الحادثة الأخيرة تحدثت مع بعض الزملاء والأصدقاء الصحفيين من أبناء محافظة أسيوط، وبعضهم قدم أفكارًا مختلفة لعلاج هذه المأساة نرجو أن يطلع عليها المسئولون ويفكرون فيها ويدرسونها، بعضها عاجل وسهل وغير مكلف وبعضها قد يستغرق وقتًا.
أولا: إنشاء المزيد من الإشارات المرورية والمطبات الصناعية الصحيحة، وليست كما كان يفعل أهالى العديد من القرى بإنشاء مطبات أمام بيت كل واحد منهم.
ثانيا: الإسراع بعمل سور بطول ترعة الإبراهيمية لإيقاف سقوط السيارات فيها.
ثالثا: تطبيق قانون المرور بحسم على كل السائقين على هذا الطريق خصوصا فيما يتعلق بتحليل المخدرات.
رابعا: منع مرور التوك توك على هذا الطريق نظرًا لعدم انضباط سائقيه وتسببهم فى العديد من الحوادث وكذلك منع مرور الجرارات الزراعية وقصر تحركه بين القرى والمناطق البعيدة من المدن.
خامسًا: العمل بكل الطرق على ازدواج الطريق، وإذا كانت المشكلة فى الموارد، فهل يمكن مثلا فتح باب التبرعات من أهالى أسيوط خصوصًا القادرين منهم للإسراع بذلك ومعهم مشيخة وجامعة الأزهر والجمعيات الخيرية.
سادسا: تحديد ساعات محددة لسير سيارات النقل الثقيل كما هو معمول به على الطريق الدائرى.
سابعا: تقوية طبقة الأسفلت المتهالكة فى جوانب كثيرة من الطريق.
هذه بعض الاقتراحات ونتمنى أن تنال عناية كل المسئولين خصوصا الفريق كامل الوزير.

arabstoday

GMT 09:00 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 08:52 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الشرع وترمب وماسك

GMT 08:51 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 08:45 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق الموت بين ديروط وأسيوط طريق الموت بين ديروط وأسيوط



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab