قوة متعددة الجنسيات ماذا ستفعل في غزة

قوة متعددة الجنسيات.. ماذا ستفعل في غزة؟

قوة متعددة الجنسيات.. ماذا ستفعل في غزة؟

 العرب اليوم -

قوة متعددة الجنسيات ماذا ستفعل في غزة

بقلم - عماد الدين حسين

هل يمكن أن تشارك دول عربية وغير عربية فى تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحفظ الأمن والسلام والاستقرار فى قطاع غزة قبل توقف العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية؟
هذا السؤال صار مطروحا بقوة فى وسائل الإعلام العالمية عقب تقرير نشرته صحيفة بوليتيكو الأمريكية يوم الخميس الماضى وجوهره أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» تدرس تمويل قوة متعددة الجنسيات أو فريق حفظ سلام فى قطاع غزة.
التقرير يقول إن الدراسة تشمل وزارة الدفاع والبيت الأبيض ووزارة الخارجية وأطرافا دولية، بشأن الشكل الذى ستبدو عليه طبيعة هذه القوة بعد نهاية الحرب.
التقرير به معلومات وأفكار متضاربة ومتناقضة، من قبيل أن القوة ستكون برئاسة أمريكية، لكن من دون وجود جندى أمريكى واحد على أرض غزة. وأن مهمة هذه القوة هى تأمين مرحلة اليوم التالى بعد نهاية الحرب، لكن بعض المصادر الإسرائيلية تقول إنها مرحلة انتقالية للمساعدة فى حماية وتوزيع المساعدات الإنسانية فى غزة بعيدا عن حركة حماس وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية.
الملفت فى تقرير بوليتيكو وبعض تقارير وسائل إعلام أخرى ومنها «أكسيوس» الأمريكى أن إسرائيل هى صاحبة الفكرة الأصلية لهذا الاقتراح. وتزامن نشر التقرير مع قول يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلى يوم الجمعة الماضى إنه بعض الدول العربية قد وافقت على هذا المقترح.
تقرير أكسيوس يقول إن جالانت طلب دعما سياسيا وماديا من المسئولين الأمريكيين الذين التقاهم خلال زيارته الأخيرة لواشنطن وهم وزير الدفاع لويد أوستن والخارجية أنتونى بلينكن ومستشار الأمن القومى جيك سوليفان.
الوزير الإسرائيلى اقترح نشر قوة عربية فى غزة لفترة انتقالية محدودة تتولى تأمين الرصيف البحرى الذى تقيمه الولايات المتحدة أمام سواحل غزة لتلقى المساعدات القادمة عبر الممر البحرى من قبرص.
تمويل البنتاجون المقترح للفكرة لن يتضمن بأى حال نشر قوات أمريكية بل توفير احتياجات القوة الأمنية، إضافة لما ستقدمه بلدان أخرى، أحد الاقتراحات هو أن يتوجه تمويل هذه القوة إلى بند إعادة الإعمار والبنية التحتية بعد إنهاء الحرب.
فى تقرير بوليتيكو هناك غموض واضح بشأن توقيت نشر هذه القوة، وهل يكون أثناء استمرار العدوان الإسرائيلى على غزة أم بعد توقفه؟
هذا سؤال مهم لأنه لا يعقل أن يكون هناك نشر لأى قوات من أى جهة سواء كانت عربية أو أجنبية طالما أن المقاومة الفلسطينية لم تنكسر.
والمثير للدهشة أن التقارير أو التسريبات الإعلامية لا تتطرق إطلاقا لإمكانية وجود قوات تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية خصوصا أن حماس لم تمانع إطلاقا من عودة السلطة لغزة، بعد ترتيبات محددة، وهو الأمر الذى تدفع إليه كل من مصر والأردن وبعض الدولة العربية خصوصا الخليجية، وبالتالى فإن تسريبات كل من «بولتييكو» و«أكسيوس» هى إسرائيلية بامتياز حتى لو كانت ترتدى القبعة الأمريكية.
ونعلم أنه كان هناك اقتراح بتدريب ٢٠ ألفا من أفراد الأمن والشرطة المدعومة من السلطة الفلسطينية، لكى تتولى حفظ الأمن فى القطاع لكن حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو ترفض أى وجود فلسطينى فى غزة ونتذكر قوله: «لن نسمح بدولة لحماستان أو فتحستان فى غزة!!!».
النقطة الجوهرية التى تغفلها كل التقارير الإسرائيلية والأمريكية هو أن مصر ترفض رفضا قاطعا لأى حل لا يقول بوجود الفلسطينيين أولا. وثانيا: رفض أى تهجير للفلسطينيين. وهناك أيضا نقطة جوهرية أخرى وهى أن الدول الخليجية أبلغت واشنطن بصورة حاسمة أنها لن تشارك فى أى خطة ولن تدفع أى سنت إذا لم يكن هناك تصور سياسى واضح تعترف فيه إسرائىل بحل الدولتين وتوقف العدوان وتنسحب من غزة. هذه البلدان أبلغت أمريكا وأوروبا بأنها لن تكرر ما حدث فى الماضى، حينما كانت تدفع ملايين الدولارات لإعادة إعمار القطاع عقب كل عدوان إسرائيلى وبعدها تعيد إسرائيل الكرة مرة أخرى. وبالتالى فالسؤال: هل مثل هذه التقارير والتسريبات الأخيرة لممارسة ضغط على البلدان العربية للمشاركة فى هذه الخطط، أم أنها تكشف حالة التخبط الإسرائيلية بشأن اليوم التالى، أم أن هناك تغيرات حدثت فى المواقف، أم ماذا؟!

 

arabstoday

GMT 07:45 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:25 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:21 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:16 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حتى يكون ممكناً استعادة الدولة

GMT 07:13 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوة متعددة الجنسيات ماذا ستفعل في غزة قوة متعددة الجنسيات ماذا ستفعل في غزة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab