دفعة رئاسية كبيرة للحوار الوطني

دفعة رئاسية كبيرة للحوار الوطني

دفعة رئاسية كبيرة للحوار الوطني

 العرب اليوم -

دفعة رئاسية كبيرة للحوار الوطني

بقلم - عماد الدين حسين

مساء يوم الأربعاء الماضى انعقدت ندوة مهمة فى مؤتمر الشباب الذى انعقد ليوم واحد فى مدينة برج العرب بالإسكندرية وحضره الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتحدث فيه سبعة متحدثين فى موضوعات مختلفة.
أول المتحدثين كان المستشار محمود فوزى، الأمين العام للمجلس الأعلى للإعلام، لكنه فى هذا اليوم تحدث باعتباره رئيسا للأمانة الفنية للحوار الوطنى وقدم عرضا مختصرا ومتميزا ومقنعا للحوار الوطنى منذ انعقد أول اجتماع لمجلس الأمناء فى الأسبوع الأول من يوليو من العام الماضى وحتى آخر اجتماع للجلسات الفعلية للحوار التى بدأت فى ١٤ مايو الماضى، وتتوالى فى كافة لجان المحاور الثلاثة السياسى والاقتصادى والاجتماعى.
المستشار فوزى عرض بالأرقام كل ما يخص الحوار، وأظن أن من أهم ما قاله أمام الرئيس أن هناك ٣ توصيات شبه جاهزة ويمكن رفعها للرئيس قريبا كى يصدرها فى صورة إجراءات تنفيذية أو يحيلها للبرلمان ليناقشها ويحولها إلى تشريعات، وهذه التوصيات الثلاثة تتعلق بقانون تداول المعلومات، والوصاية ومفوضية مكافحة التمييز.
المستشار فوزى نفى الإشاعات التى رددها البعض عن الحوار الوطنى خصوصا ما يتعلق بأنها لإلهاء الناس أو أن أعضاءه يتقاضون مكافآت قدرها ٢٠ ألف جنيه عن كل جلسة فى حين أن كل عملهم تطوعى تماما منذ انطلاق الحوار كفكرة فى أبريل ٢٠٢٢ وحتى اللحظة وقال فوزى ساخرا: «ولا حتى عشرين قرشا!!».
الخبر الجيد فى هذا اليوم أن الرئيس السيسى كرر أكثر من مرة تعقيبا على عرض المستشار محمود فوزى أنه جاهز للموافقة على أية توصية من مجلس الأمناء من دون قيد أو شرط فى إطار صلاحياته الدستورية والقانونية.
كلام الرئيس يوم الأربعاء الماضى يفترض أن يقضى إلى حد كبير على تشكك الكثيرين فى الحوار الوطنى من أول فكرته نهاية بالمخرجات المتوقعة منه.
المهم هو مدى قدرة المتحاورين على الوصول إلى أكبر قدر ممكن من التوافق الوطنى بشأن القضايا المختلفة. الاهتمام الرئاسى بالحوار الوطنى كان واضحا فى أكثر من موضع وقد رأينا الرئيس يستجيب لما طرحه مجلس الأمناء بشأن مد الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات بعد ساعات قليلة من الطرح وأحال الموضوع إلى الجهات التنفيذية لدراسة الأمر.
وتجلى الأمر أكثر حينما طلب الرئيس من الحكومة إرسال مشروع قانون المجلس الأعلى للتعليم والتدريب إلى الحوار الوطنى لمناقشته قبل إرساله للبرلمان.
قبل ذلك وحينما انعقد المؤتمر الاقتصادى قبل شهور مضت طلب الرئيس من رئيس الوزراء أن يرد على الأسئلة والاستشارات الواردة من الحوار الوطنى بشأن القضايا الاقتصادية الملحة التى تشغل الشارع خصوصا التضخم والديون والاستثمارات والنهوض بالزراعة والصناعة. وكانت هناك بعض القرارات والتوجيهات الرئاسية التى تم الإعلان بأنها جاءت استجابة للحوار الوطنى.
لكن من وجهة نظرى فإن واحد من أهم علامات الدعم الرئاسى للحوار الوطنى كانت الاستجابة المشكورة والمقدرة من الرئيس للمناشدات والتمنيات الصادرة من غالبية اجتماعات مجلس الأمناء بالإفراج عن أكبر عدد ممكن من المحبوسين على ذمة قضايا الرأى. وقد تم ترجمة ذلك بالإفراج عن أكثر من ١٤٠٠ محبوس منذ انطلاق الحوار الوطنى، وكل الأمل أن يتم تصفية هذا الملف بصورة نهائية حتى يتم نزع أحد مسببات الاحتقان الوطنى وكذلك وقف استنزاف وابتزاز مصر بهذا الملف من قبل جهات دولية متعددة وبالطبع فنحن هنا لا نقصد كل من تلوثت يداه بدماء المصريين.
بعد كل ما قاله الرئيس على الهواء مباشرة يوم الأربعاء الماضى يصعب تماما تخيل أن يذهب كل ذلك أدراج الرياح. وكل الأمل أن يتم ترجمة ذلك بصورة عملية ملموسة على أرض الواقع، خصوصا أن كلام الرئيس كان واضحا ومحددا وقاطعا بأنه سوف يستجيب لكل ما يرسل إليه من توصيات ومخرجات من الحوار، وبالتالى فالمفترض أن الذين يقولون ويكررون أن الحوار مجرد مكلمة أو أنه لإلهاء الرأى العام وتضييع الوقت حتى تنتهى انتخابات الرئاسة أوائل العام المقبل المفترض أن يتريثوا حتى ينتهى الحوار الوطنى ووقتها يمكنهم أن يصدروا أحكامهم النهائية وهم لن يخسروا كثيرا فالحوار الوطنى لن يستمر منعقدا طوال الوقت ولابد له من نهاية.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفعة رئاسية كبيرة للحوار الوطني دفعة رئاسية كبيرة للحوار الوطني



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 03:46 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي لـ23 شخصًا

GMT 12:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (103) رحيل الحبر الأعظم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab