وزارة الثقافة كيف تؤدى دورها

وزارة الثقافة.. كيف تؤدى دورها؟

وزارة الثقافة.. كيف تؤدى دورها؟

 العرب اليوم -

وزارة الثقافة كيف تؤدى دورها

بقلم - عماد الدين حسين

«ما هى سياسة وزارة الثقافة لاستعادة الدور التاريخى لقصور الثقافة والمسارح فى نشر التوعية الفكرية وتعليم الفنون الثقافية كإحدى الركائز الأساسية لبناء الإنسان المصرى؟».
السؤال السابق كان عنوان طلب المناقشة العامة الذى تقدم به عضو مجلس الشيوخ باهر غازى وعشرون عضوا آخرين قبل أسبوعين، وحضر للرد عليه كل من هشام عطوة رئيس هيئة قصور الثقافة، وخالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافى والقائم بأعمال رئيس البيت الفنى للمسرح.
النواب وخلال كلماتهم رصدوا تقريبا كل المشكلات التى تعانى منها وزارة الثقافة وهيئاتها المختلفة لتعود أكثر تأثيرا، وصولا إلى الهدف الأسمى وهو بناء الإنسان المصرى ورفع المستوى الثقافى للشعب.
باهر غازى مقدم طلب المناقشة قال إن هناك ٥٠٠ قصر ثقافة موجودة فى مصر، وما نريده هو إعادة تفعيلها لتحقق هدفها خصوصا أنها واحدة من أهم المؤسسات ذات الدور التاريخى فى تقديم الخدمات الثقافية والفنية.
النائب الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس طالب بإنشاء مجلس أعلى للثقافة والوعى للارتقاء بالثقافة والفنون، أو مجموعة وزارية ثقافية تضم عددا من الوزارات تكون مهمتها استعادة الدور التاريخى لقصور الثقافة بما يحقق هدفها فى نشر الفنون والثقافة وزيادة الوعى.
الفنان يحيى الفخرانى اقترح إقامة ندوات ولقاءات بين الفنانين والجماهير فى قصور الثقافة عقب عرض المسلسلات الناجحة والمؤثرة، مع استغلال التليفزيون بشكل إيجابى، وكذلك تنظيم رحلات لأبطال المسلسل فى قصور الثقافة بالمحافظات المختلفة. الفخرانى ذكر النواب بالدور المهم للفن وما فعله عادل إمام لمواجهة المتطرفين فى أسيوط فى التسعينيات، وكذلك محاولة إطلاق النار على الفخرانى مرتين خلال عرضه إحدى مسرحياته.
والمفكر الكبير الدكتور عبدالمنعم سعيد تحدث عن ضرورة بلورة سياسة ثقافية واضحة تهدف لنشر التفكير العلمى لتعميق الهوية ومواجهة الشعوذة، وربط كل ذلك بالمشروع الوطنى المصرى الحديث.
وفى الإطار نفسه تحدث الدكتور أحمد زايد رئيس مكتبة الإسكندرية عن أهمية الثقافة والفنون فى تعميق الانتماء ومحاربة التطرف.
النائب رامى جلال عامر، كان له رأى مختلف فى قصور الثقافة، قائلا إنها بدأت تاريخيا فى أمريكا لمحاربة الشيوعية، كما انتشرت فى يوغسلافيا التى كانت تعانى انقساما عرقيا ودينيا، وهى الآن تضم جيوشا من الموظفين غير الفاعلين ووصلنا إلى مرحلة أن أربعة من مسئولى قصور الثقافة ليسوا حاصلين على الإعدادية!!
النائب حسام الخولى رئيس الهيئة البرلمانية لـ«مستقبل وطن» قال إن هناك أموالا مهدرة كثيرة فى قصور الثقافة، والمطلوب أن نركز على تعميق القيم الأصيلة للشعب المصرى.
فى الرد على كلمات النواب قال هشام عطوة إن الهيئة تبذل جهودا كبيرة، وهى رعت مشروع «ابدأ حلمك» لتدريب شباب الفنانين فى الأقاليم وتخرج من المرحلة الأولى ١٤٨ شابا وفتاة فى محافظات أسيوط والفيوم والشرقية، وفى المرحلة الثانية تخرج ١٩٨ من بنى سويف والجيزة وبورسعيد وكفر الشيخ، وهؤلاء هم نواة لفرق نوعية مسرحية فى محافظاتهم، مضيفا أن هناك مشروعات ثقافية موازية فى ١٢٢ قرية بواقع ٣٢١٦ فعالية.
أما المخرج خالد جلال فقال إن لدينا إنتاجا مسرحيا ضخما يكاد يكون غير موجود فى أى دولة عربية وصل إلى ٥٠٠٠ مسرحية فى قصور الثقافة والجامعات، مطالبا بضرورة التعاون بين وزارات التعليم والثقافة والإعلام والاتصالات لنشر الوعى والفنون.
هذه الجلسة المهمة أدارها باقتدار المستشار عبدالوهاب عبدالرازق بادئا باسترجاع الدور المهم والمؤثر للفنون والثقافة الجماهيرية، ومؤكدا على أنه لا تعارض بين الفنون الجادة لنشر الوعى وتعميق الهوية وبين الترفيه والترويح عن النفس. وعلق على بعض ردود مسئولى وزارة الثقافة بقوله: «الشكل رائع جدا، لكن المهم أن تركزوا لنا على المضمون».
والجملة الأخيرة هى مربط الفرس فعلا، وأنطلق منها لأقول إن الحكم على نجاح أى سياسة من عدمه هو المتحقق على الأرض، ومن أكبر الأخطاء التى نرتكبها ليس فقط فى قطاع الثقافة، هو أن نصر على الاعتقاد أن أدوات الماضى مهما كان جميلا تصلح للتطبيق الآن. الحاضر تغير تماما والهدف المهم هو كيف تصل الرسالة الصحيحة لأكبر عدد من الناس، وأن يكون هناك تنوع وتفكير علمى انتقادى، وأن نكون متأكدين أن لدينا تمويلا كافيا لكى نحقق به أهدافنا. وأن ندرك أن رسالة ثقافية يمكن أن يضعها محترف واحد عبر جهاز محمول صغير، يمكن أن تكون أكثر تأثيرا من جيوش جرارة من الموظفين التقليديين.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الثقافة كيف تؤدى دورها وزارة الثقافة كيف تؤدى دورها



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab